آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يعد نقلة نوعية في حياتها وتستقبل الجانب المشرق بتفاؤل

نظرة المرأة إلى لقب "العنوسة" بعد تخطي سن الأربعين وعدم جدواه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نظرة المرأة إلى لقب

نظرة المرأة إلى لقب "العنوسة"
لندن - المغرب اليوم

يتسبب التقدم في العمر في نقلة نوعية للرجال والنساء؛ لكن الأمر يخلتف لدى المرأة فبعض النساء يصرن أجمل، وبعضهن يصبن بالفزع ، لكن كثيرا منهن، أيضا، يندفعن للحياة بشغف، في محاولة للامساك بكل لحظة مدهشة، وبحرص شديد على عدم تفويت اية فرصة للتمتع بمباهج العمر الجديد: الأربعين! عند السؤال عن العمر تتردد المرأة أحياناً في الإجابة، لكنها بعد الأربعين تتردد دائماً! على الرغم من ذلك فإن المرأة النموذجية، من وجهة نظر الرجال الناضجين، غالبا ما تكون هي الأربعينية الناضجة المجربة والحكيمة، وغير المتطلبة، كما ان نضجها الجسدي يكون أكثر اكتمالاً.

يعد سن الأربعين وما بعده نقلة نوعية في حياة المرأة ونظرة متفائلة تنظر للجانب المشرق في كل شيء حولها أحد أهم الأمور في هذه المرحلة هو الاعتناء بصحتها من جميع النواحي بعد سن الأربعين تجد الراحة والسعادة إلا أن الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في عصرنا هذا عصر التكنولوجيا والعولمة أدى إلى تغيير نظرة المجتمع حيث تحررت من بعض القواعد المفروضة عليها ولم يعد الزواج من أولوياتها، كما تحولت من تابعة للمجتمع المحيط بها أصبحت إنسانة مستقلة, أن تتخطى فتاة الأربعين من العمر من دون زواج لم يعد أمرًا مستغربًا خاصة في ظل العوامل الاقتصادية الخانقة وارتفاع نسبة النساء المتعلمات ودخولهن مجال العمل واستقلاليتها في الاعتماد على الذات.

ويمنح الزواج لمرأة جزء من أحلامها وليس كل أحلامها كما تتمنى وقد تتوقف أحلام وطموح الكثير منهن بعد الزواج وتبقى بين جدران المنزل وهو هذا ما كانت تطمح إليه , ولكن في الحقيقة أن الزواج قد يكون مخيب لآمال الكثير من النساء بسبب سوء الاختيار وفوارق طبقية واجتماعية وثقافية وحتى التحصيل الدراسي, كل هذه الأسباب وغيرها تجعلها غير سعيدة وقد تتغير حياتها من سعادة الى جحيم وتطلب الانفصال والاستمرار بحياتها من دون قيود الرجل الشرقي وتعقيداته وطلباته التي لا تنتهي وكأنه لا يزال يعيش زمان  سي السيد .

وتنضج المرأة أكثبر كلما تقدمت في العمر، وزادت خبرتها وأصبح لها شخصية قد تكون مؤثرة في عملها وذات نفوذ اجتماعي ووظيفي وقادرة على مواجهة مصاعب الحياة وطبعا هذه الشخصية تختلف من امرأة لأخرى ومن بيئة لأخرى واعتقد ان المثقفات والموظفات لهن الحرية الشبه مطلقة بالخروج من المنزل وربما أقامة علاقات صداقة خارج حدود العمل وهذا ما يجعلهن أكثر انسجاما وتفاؤل بالحياة حتى الغير متزوجات منهن بعد أن فقدن فرصة الزواج وأصبح لديهن شخصية مستقلة بعد ان أصبح لكل فرد من عائلتها حياته الخاصة وطبعا الشخصية تختلف من الناحية المجتمعية فالمرأة التي تسكن القرية تضع عليها قيود بسبب التقاليد والأعراف وخصوصا الأرامل والمطلقات بينما في المدينة تكون حريتها أكثر وخصوصا عندما تكون المرأة التي تعتمد على نفسها لإعالة نفسها او عائلتها بعدما لم تجد من يعيلها.

ويختلف مفهوم الحرية عند النساء من امرأة لاخرى وطبعا ذلك باختلاف نشأتها وبيئتها الاجتماعية وأيضا المستوى الثقافي والفكري والاجتماعي لكل أسرة وتتمثل الحرية بإبداء رأيها الذي يعبر ما بداخلها والذي ينعكس على تصرفاتها والحرية ولا تتمثل في السهر والحفلات وما شابه والأفعال التي لا تمت للحرية الحقيقية بأي صلة ولكن هذا لا يعني ان تغلق الفتاة على نفسها الأبواب وتنطوي على نفسها وتنزوي على نفسها والآخرين ولكن ان تراعي التقاليد كي تستحوذ احترام الجميع لأن الحرية حق ومسؤولية , فالحرية  سعادة الإنسان إن أحسن استخدامها وتسبب الشقاء إذا أسيء استخدامها الحرية المطلقة هي السبب الرئيسي لانحراف الفتاة , فهناك فرق كبير بين الحرية والفوضى .

وتختلف حياة النساء بعد الأربعين في مجتمعنا فالمتزوجة تختلف عن الأرملة والمطلقة والعانس كما يطلق عليها ولكل منهن لها همومها ومشاكلها وان اختلفت من امرأة الى أخرى وهذا الاختلاف ناتج عن نظرة المجتمع وتعقيداته بعدما فقدت البعض منهن فرصة الزواج أو فشلن في الاستمرار في الحياة الزوجية أو من سرق الموت أزواجهن فأغلبهن يناضلن من أجل الاستمرار في حياة كريمة تجعلها لا تحتاج إلى من يمد العون لها لذا اعتمادهن على ذاتهم ضروري بالعمل سواء داخل المنزل وكسب المال او بدوائر الدولة او القطاع الخاص رغم تعرض البعض الى مضايقات أو تلميحات بالتحرش بسبب وضعها الاجتماعي وهذه مشكلة كبيرة لا يمكن القضاء عليها من دون قانون صارم يعاقب من يحاول الإساءة .

وتبدأ بعد الأربعين مرحلة جديدة ومختلفة في حياة المرأة وتعني سن النضوج نجد أن بعض النساء الغير متزوجات لا يجدن تسمية "العنوسة" في المجتمع لهن مشكلة فبعض النساء اخترنها بأنفسهن والبعض الآخر منهن اخترن وفضلن النجاح في مجال الحياة على الزواج، وأسباب العنوسة متعددة تختلف من مجتمع الى آخر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة المرأة إلى لقب العنوسة بعد تخطي سن الأربعين وعدم جدواه نظرة المرأة إلى لقب العنوسة بعد تخطي سن الأربعين وعدم جدواه



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca