آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تم تخصيص غُرف مجانية للرضاعة الطبيعية وشحن الهاتف

"امرأة" تقود عربات المترو في الهند و"متحولات جنسيًا" لخدمة العملاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

عربات المترو في الهند تقودها "امرأة"
نيودلهي ـ علي صيام

تعتمد هيئة مترو الأنفاق في الهند، سياسة توظيفية جديدة على المجتمع الهندي، حيث استبدلت الكثير من الوظائف الرجالية بموظفات من النساء أثبتن نجاحًا في عملهن، بداية من الوظائف الصغيرة إلى الإدارة العليا - بصرف النظر عن منصب المدير الإداري الذي يحتله رجلاً - هذه عملية تهدف إلى إعطاء النساء المزيد من حقوقهن في الحصول على فرص عمل.

فعلى رصيف محطة القطارات، حيث يكون الهواء غائمًا بسبب حرارة شهر مارس، يدخل القطار إلى المحطة لتجد أن السائق امرأة، وتدير مكتب التذاكر امرأة ايضا، وتساعد امرأة أخرى من المتحولات جنسياً العملاء في مكتب الاستفسار، بالاضافة إلى ان أربعة من محطات المترو في الهند، تسمح للمسافرات الدخول في حجرة خاصة لإرضاع أطفالهن.

وفي خطوة لإعطاء المزيد من الوظائف للنساء، انضمت هيئة المترو في شراكة مع مجموعة نسائية تدعى Kudumbashree لتقديم وجبات الطعام، حيث تقوم النساء بطهي وجبات الغداء في منازلهن ، والسفر على متن المترو ، وتقديم الوجبات في صناديق "تيفين" الفولاذية (للبعد عن البلاستيك) لموظفي المترو في محطات مختلفة، ليكسبون المال ويستمتع موظفو المترو بالطعام المطبوخ في المنزل.

في المحطة، تتواجد ريجيثا باستمرار، وهي ترتدي الزي الفيروزي والوردي، لمساعدة مئات الأشخاص الذين يستخدمون مترو كوتشي في الهند كل يوم حيث تشكل النساء حوالي 80 ٪ من القوى العاملة في المترو البالغ قوامها 1300 شخص. تقول ريجيثا: "إنها بيئة آمنة بالنسبة لي.. إن الأموال التي أحصل عليها تحدث فرقًا كبيرًا في ميزانية عائلتي وتزيد مما يمكنني القيام به من أجلها".

تضم محطات المترو غرف للرضاعة الطبيعية وهي مجهزة بمقعد ومروحة ومقبض لشحن الهاتف، كما توجد في أجزاء من المحطات التي يمكن الوصول إليها دون تذكرة حتى تتمكن أي امرأة تحتاج إليها من استخدامها.

يقول سومي ناداراجان ، نائب المدير العام الأول للتخطيط والاستدامة: "لقد أدركنا أن معدلات الرضاعة الطبيعية آخذة في الانخفاض في ولاية كيرالا وتساءلنا عما إذا كنا نستطيع المساعدة في حل هذه المشكلة، وإذا ارتفع الطلب، فسوف نقوم باقامة المزيد من هذه الغرف".

تحدد هذه القضية العديد من سياسات هيئة المترو المملوكة للدولة، لقد كان عبارة عن مشروع بنية تحتية غير عادي منذ البداية، ففي بلد تعمل فيه المشروعات بشكل روتيني على تجاوز المواعيد المحددة لها، تم إكمال المترو ضمن حدود التكلفة والوقت المتفق عليها. كما تستخدم محطات المترو الطاقة الشمسية في 35٪ من احتياجاتها من الطاقة ، وقد تم تحويل أكثر من 200 من الأعمدة المنتشرة حول المحطة إلى حدائق رأسية باستخدام السماد المصنوع من النفايات.

كان أحد القرارات الرئيسية تدريب وتعيين سائقات من النساء، وبالفعل تحقق ذلك حيث أن سبعة من بين 39 سائقاً هن من النساء كما كان من بين القرارات المهمة في هذا المشروع هو توظيف 60 امرأة من المتحولات جنسيا ، وهي المرة الأولى التي تقرر أي شركة في الهند رسميا توظيف مثل هذه الحالات. كما قال المدير السابق للمترو إلياس جورج في ذلك الوقت ، "عقلية المجتمع لن تتغير إلا من خلال التفاعل المباشر مع المتحولين جنسياً".

يقول محمد حنيش ، المدير الإداري لمترو كوتشي: "منذ اليوم الأول ، كنا نعتقد أن السياسات التي تشكل هذه المؤسسة يجب أن تكون تقدمية وابتكارية وتهدف إلى الاندماج الاجتماعي وتمكين المرأة".

لم يكن إدخال الأشخاص المتحولين جنسياً في ولاية كيرالا في نظر الجمهور أمرًا سهلاً، على عكس ما يحدث في أجزاء أخرى من الهند ، يعيش الأشخاص المتحولين جنسياً مختبئين.  يقول سومي موهان ، عضو مجلس إدارة منظمة حقوق الإنسان Sahayatrika: "في شمال الهند ، يعيش المتحولون جنسياً في مجتمعات تسمى همام ، لكنهم في ولاية كيرالا معزولون ومختبئين عن الأنظار تماما".

كما كان العثور على سكن بأسعار معقولة بالقرب من المحطة التي يعمل بها الموظفون مشكلة بالنسبة للكثيرين. يقول ناتاراجان: "لقد كان التحدي هو إبقاءهم في وظائفهم، مع أخذ الكثير منهم الإجازات الطبية، حيث يحتاجون إلى عملية جراحية أو لديهم مشاكل مع العلاج الهرموني، وكانوا يريدون أجر يومي، لم يكن بامكاننا تغيير قواعد قسم واحد فقط من الموظفين نتيجة لذلك ، ابقينا فقط عشرة منهم ممن تسمح ظروفهم للبقاء في العمل". 

إحدى تلك الموظفات هي كارثيكا راغافان ، 36 عامًا ، التي تخلت عن وظيفتها ككيميائية حيوية في أحد المختبرات ، لأنها كانت منعزلة جدًا عن العمل ولتي تعمل حاليا كمساعدة للعملاء في المترو حيث تعيش مع والداها، وهو أمر نادر في أوساط المتحولين جنسياً في ولاية كيرالا.

تقول راغافان : "كلما اعتدت البحث عن وظائف ، كان الإعلان يكر ان المطلوب ذكرًا أو أنثى، لقد حطم مترو كوتشي جميع القواعد القديمة من خلال منحنا فرصة للعمل".

تنبع سياسات المترو من روح تقدمية أوسع ربما تكون فريدة من نوعها في ولاية كيرالا، وعلى الرغم من أن الدولة تدعم مؤخرًا حملة النساء للفوز بالحق في الصلاة في معبد ساباريمالا ، حيث مُنعت النساء من الدخول لعقود من الزمان ، إلا أن هذا يعد انحرافًا نوعا ما. لهذا السبب بذل مترو كوتشي جهداً واعياً لإعطاء الفرصة لتوظيف النساء، حتث تعمل النساء حتى في نوبات الليل ، وهو أمر بارز في مجتمع نادرا ما تشاهد فيه النساء بعد غروب الشمس في المناطق الريفية.

يوجد في الولاية معدل مرتفع لمحو الأمية لدى الإناث ، ووفيات منخفضة بين الأمهات والرضع  مقارنة بالولايات الهندية الأخرى ومع ذلك ، هناك عدد قليل من النساء ، على الرغم من أنهن متعلمات ، يعملن. ووفقا لأحدث البيانات الرسمية للفترة 2011- 2012 ، تعمل 22 ٪ من النساء في القطاع الرسمي في المناطق الريفية ، مقارنة مع 56 ٪ من الرجال ، أي أقل من الرقم 25 ٪ للهند ككل.

 

قد يهمك أيضًا:

نظرة سريعة على حياة تيفاني الابنة الصغرى للرئيس الأميركي

أميركية تروي تفاصيل تحرّش جو بايدن بها خلال فعالية علنية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة تقود عربات المترو في الهند ومتحولات جنسيًا لخدمة العملاء امرأة تقود عربات المترو في الهند ومتحولات جنسيًا لخدمة العملاء



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca