آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران

زاغاري راتكليف
الرباط _ الدار البيضاء اليوم

تحدثت الإيرانية البريطانية زاغاري راتكليف، المحتجزة في إيران، للمرة الأولى عن خمس سنوات من التعذيب الذي لاقته على أيدي النظام الإيراني. وكان المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب قد عقد جلسة استشارية استغرقت 6 ساعات كاملة مع زاغاري راتكليف تناولت فيها بالتفصيل ما تعرضت له من معاناة تمثلت في الحرمان الحسي، والاعتقال الإفرادي الممتد، والتقيد في أوضاع مجهدة. ووصفت تعرضها لفترة مطولة من تقييد اليدين، والتقييد بالسلاسل، وعصب العينين.
ووفقا لما جاء في التقرير، عانت راتكليف من تعصيب العينين مع مواصلة الاستجواب لمدة بلغت 8 إلى 9 ساعات في كل مرة، وقيل لها أثناء الاستجواب إن زوجها قد تخلى عنها، وإن عائلتها قد تبرأت منها، وإنها لن تراهم مرة أخرى، ولا حتى ابنتها، غابرييلا.وخلص معدو التقرير الصادر عن المجلس، والذي تمكنت صحيفة التايمز من الاطلاع عليه مؤخرا، إلى أنه من غير المرجح أن تتعافى راتكليف من معاناتها النفسية والبدنية إلا إذا عادت إلى المملكة المتحدة وتلقت العلاج المناسب.
وكانت راتكليف قد استكملت يوم الأحد الماضي فترة العقوبة المقررة لها في إيران بخمس سنوات من السجن مع إزالة السوار الإلكتروني عن ساقها. غير أن السلطات الإيرانية ترفض السماح لها بمغادرة البلاد والعودة إلى المملكة المتحدة.وإثر تقييم خبراء المجلس جرى تشخيص حالة راتكليف، وهي أم لطفلة واحدة، بإصابتها باضطرابات ما بعد الصدمة من الدرجة الحادة والمزمنة، مع الاكتئاب العميق، والوسواس القهري. وقالت الدكتورة ميشيل هيسلر، إحدى الخبيرات التي تمكنت من فحص حالة راتكليف: «يرقى نوع المعاملة التي تعرضت لها إلى مستوى التعذيب وفق المعايير الدولية المعروفة. وهي حالة تتعرض لها منذ خمس سنوات وما تزال مستمرة حتى الآن». وأضافت «يستخدم أسلوب التهديد بالحرمان من الأطفال مع النساء بكثرة، وهو صنف من التعذيب قد ثبتت فاعليته معهن بمنتهى الأسف». وجاء التقرير المذكور من إعداد طبيبين بعد طرحه لمناقشات مستفيضة مع راتكليف في أكتوبر (تشرين الأول) وفبراير (شباط) الماضي.
وينشأ التأكيد على التعذيب بالحبس الانفرادي بين صفحات التقرير مع شروع مجموعة تضم 25 ناشطا مدنيا في رفع دعوى قضائية في العاصمة طهران تدفع فيها بأن ممارسات احتجاز المعتقلين قيد الحبس الانفرادي لفترات مطولة باتت من الممارسات الروتينية لدى السلطات الإيرانية بغرض عزل وإنهاك قوى المعتقلين بغية انتزاع الاعترافات الكاذبة منهم.
كما زعمت مجموعة النشطاء المذكورة في الدعوى المرفوعة بداية الشهر الحالي أن القانون المدني الإيراني لا يعترف بالحبس الانفرادي كوسيلة من وسائل العقاب القانونية. وتدفع المجموعة في دعواها بأنه «في الآونة الراهنة، يُمارس أسلوب الحبس الانفرادي بصفة روتينية من قبل أجهزة الأمن الإيرانية، وهي جهاز استخبارات الحرس الثوري التابع لسلطات المرشد الإيراني مع وزارة الاستخبارات الإيرانية التابعة لسلطات الرئيس حسن روحاني».
وخرج التقرير المذكور في77 صفحة، وهو من إعداد مجموعة «ريدرس» الحقوقية المناهضة للتعذيب، وجاء قبل اتخاذ السلطات الإيرانية قرارها ما إذا كانت راتكليف سوف تواجه مجموعة جديدة من الاتهامات في إيران بعد إكمالها عقوبة السجن 5 سنوات. وتُجرى حالياً مساع دبلوماسية حثيثة من وراء الكواليس للحيلولة دون توجيه المزيد من الاتهامات بحقها.
وكانت راتكليف قد أمضت 4 سنوات من فترة العقوبة المقررة بين سجنين مختلفين في إيران، ثم أمضت 9 شهور أخرى رهن الحبس الانفرادي، وهو الأسلوب المعروف من وسائل الاستجواب لدى السلطات الإيرانية في قضايا السجناء ذات الصفة الأمنية. وأشار خبراء المجلس إلى أن الظروف النفسية والبدنية التي تعرضت لها أثناء وجودها في السجن كانت مستمرة في الوقت الذي كانت تعيش فيه مع والديها في إيران «حيث خلقت حالة عدم اليقين ذات الصلة بمصيرها شعورا مستمرا بالتهديد الدائم على سلامتها، الأمر الذي أسفر عن استدامة الآلام والمعاناة». وجرى الفحص النفسي على راتكليف بصورة افتراضية على أيدي الدكتورة ميشيل هيسلر والدكتورة ليلا هاردي، وهما من أعضاء مجموعة خبراء الطب الشرعي المستقلة المعترف بها دوليا.
وتعاني راتكليف من آلام جسدية، ونوع من الإعاقة التي أصيبت بها خلال وجودها في السجن، بما في ذلك آلام العنق، والكتفين، والذراع، والتخدر، وآلام الأسنان، وأنيميا الدم المحتملة، وتكتلات من أورام الثدي، تلك التي لم تخضع للتشخيص أو العلاج حتى الآن. وخلص التقرير أيضا إلى أنها في حاجة أيضا لتلقي العلاج النفسي المنفرد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد طالب الأربعاء الماضي بالإفراج الفوري عن راتكليف، وذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. كما حثت مجموعة «ريدرس» الحقوقية وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على الاعتراف بوضعية راتكليف كضحية من ضحايا التعذيب في السجون الإيرانية.

قد يهمك أيضا:

4أمور تجعل الرجل ينزعج من الإحتفال بيوم الحب

 تعرف على دلالات وقوع الرجل الشرقي في الحب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca