آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مؤسسة حقوقيَّة تبحث تشريع قانون لمكافحة الظاهرة

تفاقم أزمة زواج القاصرات في لبنان بعد حرب سورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاقم أزمة زواج القاصرات في لبنان بعد حرب سورية

زواج القاصرات في لبنان
بيروت ـ فادي سماحة

تركت سميحة في سن الـ 13، الغرفة التي كانت تتشاركها مع 10 أشخاص آخرين، في مدرسة قرب مدينة بعلبك، في منطقة البقاع شرق لبنان، للانتقال للعيش داخل خيمة مع زوجها.
فقد قرر والدها تزويجها من رجل في الـ 41 من العمر، يعمل مركباً للزجاج، ومتحدر من المنطقة ذاتها التي نزحوا منها، مدينة "القصير" في محافظة حمص السورية.
وقالت سميحة: "لم أشعر بشيء، لم يكن أمامي أي خيار".
وأصبحت الفتاة الشقراء الجميلة ذات العينين الزرقاوين التي تبلغ الآن 15 عاما أماً لطفلين.
ومن أجل مكافحة تفشي ظاهرة زيجات القاصرات التي تفاقمت بشكل كبير جراء التدفق الهائل للنازحين السوريين والظروف الإنسانية البائسة التي يعيشون فيها، يحضر لبنان مشروع قانون فريد من نوعه في العالم العربي.
وأكد الأمين العام للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، فادي كرم، "قمنا بصياغة أول مشروع يحدد الأطر القانونية لزواج القاصرات".
ويعود الاختصاص في موضوع الأحوال الشخصية في لبنان، التي تضم 18 طائفة مختلفة، إلى المحاكم الدينية وليس المدنية، وهي تحدد السن القانونية لزواج اتباع الطوائف.
وتحدد أعمار المسلمين عند 18 عاما للفتيان وبين 14 و17 عاما للفتيات. أما لدى المسيحيين، فتراوح الأعمار للفتيان بين 16 و18 عاما، وبين 14 و18 عاما للفتيات.
وأشار كرم إلى أنه في إمكان العائلات طلب الاستحصال على إذن من المحكمة الدينية لعقد زيجات في سن أبكر، وبالتالي يمكن تخفيض سن الزواج إلى 9 سنوات لدى المسلمين الذين يمثلون حوالي ثلثي الشعب اللبناني.
وشدد كرم على ضرورة التكامل بين السلطتين الدينية والمدنية من أجل توفير حماية أفضل للأطفال.
وبحسب مصدر مطلع على الملف، ينص القانون الجديد المزمع تقديمه، على وجوب استشارة قاضي الأحداث للحصول على أذونات لزواج القاصرات، وفي حال الرفض، لا يصبح الزواج باطلاً، بل يتوجب على العائلة وعلى الجهة التي أنجزت الزواج دفع غرامة مالية.
ومن المقرر تقديم مشروع القانون هذا للبرلمان اللبناني.
ولا توجد بيانات دقيقة بشأن زيجات القاصرين، إلا أن هذه الممارسات منتشرة، خصوصا في المناطق الريفية مثل عكار والبقاع.
وأوضحت الاختصاصية في حماية الأطفال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، جيهان الأتروس، أن زواج القاصرات كان ظاهرة هامشية في لبنان كما في سورية، لكن منذ اندلاع الحرب في البلد المجاور، بات تزويج الفتاة يعني تقليص عدد الأشخاص الواجب اطعامهم واحدا، كذلك فإن الأهالي يخشون تعرض بناتهم لاعتداءات، بسبب الأحوال المعيشية المتردية التي يعيشون فيها داخل مخيمات النازحين.
ولفتت مستشارة تنمية المشاريع في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية ريتا شمالي، إلى أن تزويج القاصرات تحول إلى "تجارة"، فيتم تزويج الفتيات مقابل المال أو لقاء دفع الإيجار، وأشارت في هذا الإطار إلى فتاة بيعت للزواج مقابل 3 آلاف دولار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة زواج القاصرات في لبنان بعد حرب سورية تفاقم أزمة زواج القاصرات في لبنان بعد حرب سورية



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca