آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يناقشون إنشاء مؤسسة جامعية متخصصة في الفنون في المغرب

ندوة دولية في مكناس تحت عنوان "رهانات التكوين والتنشيط في الجامعات"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ندوة دولية في مكناس تحت عنوان

المدرسة العليا للأساتذة في مدينة مكناس المغربية
فاس- حميد بن عبد الله

تنظم المدرسة العليا للأساتذة في مدينة مكناس المغربية، يومي 14 و15 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ندوة دولية في موضوع "الفنون في الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة، رهانات التكوين والتنشيط"، بمشاركة مجموعة من الباحثين الجامعيين والمهتمين، الذين يتدارسون محاور متعددة ومتنوعة، تصب في صلب هذا الموضوع. ويناقش المشاركون في مشروع إنشاء مؤسسة جامعية متخصصة في الفنون، وتحديد مهامها، والتصورات البيداغوجية، والمسارات الأكاديمية الكفيلة بإنجاحها، عقب تدارسهم محاور "الفنون في الجامعات والمعاهد بين التكوين والتنشيط، والتجارب الجامعية الدولية في مجال تدريس الفنون، والأوضاع البيداغوجية والأكاديمية للمعاهد الفنية المغربية المتخصصة".
ويتطرق المشاركون، طيلة يومين، في جلسات مختلفة، بالدرس والتحليل، إلى مفهوم التعليم الفني الجامعي، وأهدافه ومساراته البيداغوجية، وديداكتيك الفنون، مع تدارس أوضاع الفنون في الجامعة المغربية، من حيث التخصصات والبرامج والمقررات ووحدات التكوين والمسالك، والفنون والبيداغوجيا الجامعي".
واقترحت الجهة المنظمة هذه المحاور، وفتحت باب المشاركة لكل المعنيين فيها، معينة لجنة علمية تتكون من أساتذة التعليم العالي في المدرسة العليا للأساتذة في مكناس حسن يوسفي، ومحمد أمين، ومحمد عفط، وإدريس مسكين، تستقبل ملخصات المساهمات المرتقبة في حوالي 250 كلمة، مرفقة بموجز عن السيرة العلمية، في أجل لا يتعدى الخميس المقبل.
وتتوخى الندوة القيام بتشخيص دقيق لأوضاع الفنون في الجامعات والمعاهد المغربية، واقتراح البدائل، بغية تحقيق الرهانات المرجوة منها، على صعيدي التكوين والتنشيط، والإفادة والاستفادة من تجارب دولية رائدة في هذا الباب، سواء في الوطن العربي أو أوروبا وأميركا وآسيا، واستحضار تراكماتها ومقترحاتها في كل منظور مستقبلي بشأن الفنون في الجامعة المغربية.
وتأتي الندوة في وقت تعرف فيه الفنون، في اختلاف أنواعها وأجناسها، حضورًا قويًا ومتوازنًا في التعليم الجامعي دوليًا، تعكسه أوضاعها البيداغوجية، والإشعاعية، في كليات ومعاهد ومراكز ومحترفات ومختبرات ونواد فنية متنوعة، فيما تعيش الفنون في الجامعة المغربية وضعية ملتبسة وغير مستقرة وغير متوازنة، على صعيد التكوين أو التنشيط.
ويتفاوت الحضور الجزئي للفنون في الجامعات المغربية ما بين جامعة وأخرى في المسالك والشعب والوحدات المبرمجة فيهما، فيما تعرف مؤسسات جامعية حركية نسبية على صعيد التنشيط الفني، في حين تعيش أخرى على إيقاع الجمود، وغياب الإشعاع الثقافي المتصل بالفنون، بل إن الفنون فيها لا تحظى بالاهتمام المعرفي والأكاديمي والإشعاعي المأمول.
وتبقى أوضاع التعليم الفني في المغرب، جامعيًا كان أو غير تابع للجامعة، يحتاج لمساءلة قوية على أصعدة متعددة، بينها الوضع البيداغوجي والديداكتيكي المتصلين بالتكوين، ومساراته وأهدافه ومسالكه ومحتوياته، والجانب المتصل بالتنشيط من حيث بنياته وآلياته وأوضاعه وانعكاساته على الأوضاع السوسيولوجية، والسيكولوجية للطلاب، ومساراتهم العلمية والمهنية والحياتية.
ويكاد التنشيط يقتصر على المسرح، الذي يحضر في غالب الجامعات بكيفية ظرفية، عبر المهرجانات الجامعية الوطنية والدولية في الدار البيضاء، وأغادير، وفاس، وطنجة، ومراكش، ووجدة، بالتوازي مع بعض الأنشطة المتفرقة، وغير المنتظمة، بشأن السينما والفيديو، فيما تغيب كليًا تظاهرات جامعة وازنة بشأن الموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والفنون الرقمية الجديدة.
وفي شأن التكوين، تعيش الفنون إما خارج دائرة الانشغال الأكاديمي، أو على هامشها في مختلف الشعب والمسالك الجامعية، لاسيما في كليات الآداب والعلوم الإنسانية، رغم بعض المحاولات التي بوأت المسرح مكانة علمية، إما من خلال برمجة وحدات مسرحية في سلك الإجازة، أو عبر فتح مسالك للماستر، أو مختبرات للدكتوراة في الدراسات المسرحية.
ويبقى الحضور العلمي لهذا الفن في الجامعة محدودًا وخاضعًا لظرفيات تتفاوت بين مؤسسة وأخرى، فيما تحتاج الأوضاع البيداغوجية والأكاديمية التي تعيشها هذه المؤسسات، لاسيما منها "المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي"، و"المعهد الوطني للفنون الجميلة"، لاعتبارهما نموذجين في هذا الإطار، إلى وقفة تأملية لمراجعة مسارات التكوين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة دولية في مكناس تحت عنوان رهانات التكوين والتنشيط في الجامعات ندوة دولية في مكناس تحت عنوان رهانات التكوين والتنشيط في الجامعات



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca