آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تربويون يَعرضُون مشاكل تنزيل "التدريس بالتخصص" في طور التعليم الأولي المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تربويون يَعرضُون مشاكل تنزيل

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

محاولة استدراك هفوات التلقين في مراحل التعليم الابتدائي، تجرب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ابتداء من السنة المقبلة، التدريس بالتخصص، مراهنة على استجابة أولية تمهد الطريق نحو اعتماد نهائي للاستراتيجية الجديدة.وحددت وزارة التربية الوطنية أربعة تخصصات للتدريس في التعليم الابتدائي، (الموسم الدراسي المقبل موعد التجريب)؛ أولها العلوم والرياضيات، ثم اللغة الفرنسية، واللغة العربية ومعها المواد التي تدرس بها، ثم اللغة الأمازيغية.

وتواجه الصيغة الحالية في التعليم انتقادات عديدة بسبب تدريس الأساتذة مواد لم يتخصصوا فيها أثناء دراستهم، لكن طموحات التحديد تواجه تحديات عديدة؛ تتقدمها مشاكل الموارد البشرية وإمكانية التنزيل.

لحسن مادي، مدير مختبر البحث في علوم التربية والعلوم الإنسانية واللغات بالمدرسة العليا للأساتذة – جامعة محمد الخامس – الرباط، أكد أن القرار من الناحية النظرية مفيد وسيعزز جودة التعليم والكفايات الضرورية.وقال مادي، في تصريح، إن “القاعدة اتجهت نحو تدريس أستاذ واحد مواد دراسية عديدة، وهذا الأمر يشكل عبئا حقيقيا على المدرس، كما يؤثر على جودة تعلمات التلاميذ”.

وسجل الجامعي بالمدرسة العليا للأساتذة أن الوزارة “عليها أن تعد للأمر جيدا، خصوصا على مستوى الموارد البشرية وتكوينها”، مشيرا إلى أن القرار مفيد جدا للمنظومة وسيساهم في عدم تشتيت مجهود المدرس.

وشدد مادي على أن اللغة الفرنسية متضررة من تكليف أساتذة غير متخصصين بتدريسها، معتبرا هذا المعطى مؤثرا كثيرا في التلقين، وزاد: “لا بد من مصاحبة التنزيل عبر ديداكتيك وتوفير قاعات وزمن مدرسي مناسب”.عبد الله بادو، مفتش تربوي، أورد أن “العملية غير ممكنة، بالنظر أولا لعدد ساعات عمل الأستاذة”، مشيرا إلى “استحالة تدريس مواد معينة لثلاثين ساعة، باستثناء مواد الرياضيات والفرنسية والعربية”.

وأضاف بادو، في تصريح ، أنه “لا يمكن توفير أستاذ متخصص في الاجتماعيات أو التربية الإسلامية مثلا في التعليم الابتدائي”، مؤكدا أن الأمر أقرب إلى تجميع مواد متجانسة منه إلى التخصص.وسجل الفاعل التربوي ذاته أن صعوبات كثيرة تعتري التدبير وتوزيع الحصص والشروط التربوية، مشيرا إلى أن “كثرة وتغيير الأساتذة بالنسبة لتلاميذ الابتدائي، أمر غير نافع، فهو يحطم الألفة والإحساس بالأمان”.

واستبعد بادو إمكانية نجاح العملية في العالم القروي، واصفا الأمر بـ”المستحيل”، معتبرا أن الأقرب إلى التنزيل هو تشكيل أقطاب تدريس، بالنظر إلى المشاكل التقنية والتدبيرية والتربوية التي تواجه الخطوة.

قد يهمك أيضا

مشاورات بين وزارة التربية الوطنية في المغرب ونقابات التعليم لتقييم أداء الأساتذة

 

ملف "أطر الأكاديميات" يطغى على مشاورات وزارة التربية الوطنية المغربية والنقابات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربويون يَعرضُون مشاكل تنزيل التدريس بالتخصص في طور التعليم الأولي المغربية تربويون يَعرضُون مشاكل تنزيل التدريس بالتخصص في طور التعليم الأولي المغربية



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca