آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يتم توظيف العالم الخيالي لجيه كيه رولينغ في دراسة القانون

تعرّف على منهج مادة "هاري بوتر" الذي يتم تدريسه في جامعات الهند

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرّف على منهج مادة

معرض «لص بغداد»
نيودلهي ـ المغرب اليوم

كشفت جامعة كولكاتا الوطنية للعلوم القضائية والواقعة في ولاية غرب بينغال في الهند, منذ أربعة أشهر عن برنامج دراسي جديد مستلهم من سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة، ويستخدم البرنامج الدور الذي يلعبه القانون في سياق النص الخيالي لعكس نقاط التماثل بين السلسلة الخيالية والمواقف القانونية الواقعية.

وشرح الأستاذ الجامعي المساعد، شوفيك كومار جوها، الذي وضع البرنامج الدراسي الجديد كيف تهدف «التجربة» إلى «التشجيع على التفكير الإبداعي»، وذلك خلال منتدى «تيد إكس» الذي جرى في مدينة كولكاتا في الهند منذ أيام قليلة بعد البدء في تدريس البرنامج.

وقال جوها: «نحن أمام عالمين، الأول هو القانون بصعوباته وتعقيداته، والثاني هو عالم خيالي جذب الملايين حول العالم، وفي هذا البرنامج يلتقي العالمان».

أقرأ أيضًا :جامعات أميركية تلغي مناهج دراسية تدعم حرية التعبير

وأضاف الأستاذ الذي عمل في مجال المحاماة أيضًا: «عالم هاري بوتر غير مثالي بسبب غياب العدالة، إذا فهم الطالب نموذج هذا العالم يمكنه المقارنة بينه والقوانين والحواجز التشريعية في الواقع».

وتعتبر الجامعة الهندية ليست الأولى التي تلجأ إلى سلسلة روايات المؤلفة جيه كيه رولينغ كأداة دراسية، فعدد من الجامعات في الولايات المتحدة وعلى الأقل جامعة واحدة في المملكة المتحدة تقدم برامج تستلهم سلسلة بوتر ذات السبعة أجزاء الأصلية.

وتعتبر جامعة «دورهام» البريطانية أول من طرح برنامجًا دراسيًا قائماً على مضمون السلسلة الخيالية، وذلك لمناقشة مفاهيم التحامل والمواطنة والتنمر.

وقدمت عدد من الجامعات الأميركية رفيعة المستوى مثل «يال» و«جورج تاون» ,برامج دراسية مماثلة، وتتراوح البرامج بالجامعات الأميركية بين مجالات «اللاهوت» والوسائل العلمية في مجال السحر، وإن كانت ليست في مجال القانون.

ويحمل البرنامج الدراسي في جامعة كولكاتا الهندية عنوان «مواجهة بين أدب الروايات الخيالية والقانون: تركيز خاص على مؤلفات بوتر لرولينغ». وهو عبارة عن منهج دراسي يتكون من 45 ساعة من الدراسة القائمة على مبدأ المناقشة وتبادل الآراء.

وتناقش بعض المواد المتضمنة في البرنامج الدراسي كيف أن الحقوق الاجتماعية والطبقية التي يتم العمل وفقا لها في الهند يمكن مقارنتها بـ«عبودية الأشباح المنزلية وتهميش المستذئبين»، وفقا للسلسلة الخيالية. ويبدأ مستند شرح البرنامج الدراسي بسطرين مقتبسين من أحد أجزاء السلسلة الشهيرة: سالت سكريمجيور: «آنسة جرانجر، هل تخططين لامتهان قانون السحر؟» فردت هيرميون: «لا، لا أنتوي، فأنا أتمنى أن أحقق بعض الخير للعالم».

ويقول مبتكر البرنامج الدراسي: «في الحياة الواقعية هناك قوانين ترسخ أوضاعا اجتماعية غير عادلة، وهذا يحدث كثيرًا في عالم هاري بوتر الساحر، وهو ما يساعدنا على تعويد الطلاب على تقييم القوانين».

ويتضمن منهج البرنامج الجديد المكونات الآتية:

* التقاليد والمؤسسات القانونية، بما في ذلك الحرية ودور القانون في مجتمع السحر، والبيروقراطية في وزارة السحر.

* اللعنات التي لا يمكن التسامح معها، محاكمات «ويزنغاموت»، وبراءة سيريس بلاك ومحاكمة توم ريدل.

* القيم الاجتماعية، الهوية وحقوق الطبقات وفقًا لمنظومة عبودية الأشباح المنزلية أو تهميش المستذئبين، العمالقة، والقناطير.

* العقود والوكالة، مثال التعهدات التي لا يمكن مخالفتها، وسناب، وجماعة طائر العنقاء.

* الكوديتش وقوانين الرياضة في هوغوارتس.

ويوضح جوها أن البرنامج الدراسي والذي انتظم الطلاب فيه منذ ديسمبر /كانون الأول الماضي قد سجل به بالفعل الرقم المستهدف من الطلاب وهو 40 طالبا، كما أن عددًا إضافيًا من الطلاب قد ناشدوه زيادة العدد المسموح له بالتسجيل.

ويشير جوها إلى أن ما تحظى به سلسلة هاري بوتر من شعبية ليس لها مثيل جعلته يختارها كمضمون للبرنامج الدراسي، بدلا من روايات ذات شعبية أخرى مثل «لعبة العروش» أو «ستار تريك»، ويخاطب البرنامج الدراسي فئة منتقاة من الطلاب في السنوات النهائية.

والسؤال المطروح حاليا عبر البرنامج الدراسي، وفقا لجوها: «هل يمكن لهم تطبيق القوانين المتاحة على مواقف لم تقع من قبل؟»، وأضاف أنه أراد توظيف أمثلة خيالية، بحيث يجعل الطلاب يدرسون مواقف يمكن أن تقع مستقبلا، خاصة أن «بلادنا تمر بتغييرات كبرى»، وأن البرنامج عبارة عن تجربة لدفع الطلاب «إلى تجاوز الأنماط الآمنة بالنسبة لهم» وأن يتعلموا باستخدام السلسلة الخيالية التي نشأوا جميعا وهم يقرأونها.

ويقول جوها: «يلاحظ أن في كتب بوتر كيف أن المؤسسات السياسية تمارس القمع على وسائل الإعلام وهي الممارسات المتاحة بالتوازي في العالم الواقعي».

وأضاف: «كما أن مؤلفة بوتر، رولينغ، تتناول خطابًا ذا طبيعة عالمية حول كيف أن المؤسسات القانونية تفشل في بعض السيناريوهات».

وباعت الأجزاء السبعة الأصلية لسلسلة هاري بوتر أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم بعد أن صدرت في نحو 79 لغة.

قد يهمك أيضًا :جامعة البترا تبحث التبادل الثقافي مع الجامعات الأميركية

جامعات أميركية تلغي مناهج دراسية تدعم حرية التعبير

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على منهج مادة هاري بوتر الذي يتم تدريسه في جامعات الهند تعرّف على منهج مادة هاري بوتر الذي يتم تدريسه في جامعات الهند



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca