آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

شددت على ضرورة مشاركة المرأة في القوى العاملة

دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي "المختَلِّ"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي

دراسة حول عدم المساواة في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

ذكرت دراسة حول عدم المساواة في المغرب أن أهمّ تدبير على رأس قائمة ما يمكن للحكومة فعله من أجل الحدّ من هذا الإشكال هو إصلاح النظام التّعليمي المغربي المختَلِّ وظيفيا، والعمل على تعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة.

وسجّلت دراسة أعدّها مركز "Policy center for the new south" ارتفاع التفاوت في الدخل بالمغرب، كما ذكرت أن الأعداد غيرَ الكافية من العمال المؤهلين تشكّل عائقًا رئيسيًا أمام نمو البلاد، مضيفة أنّه يجب توفير خدمات صحية أكثر إنصافًا في جميع المناطق التي تستفيد منها مختلف الطبقات الاجتماعية، ليس فقط لتحسين نوعية الحياة، ولكن أيضًا في سبيل الإنتاجية.

أقرا ايضا:

"الأمم المتحدة للمرأة" تطلق حملة في مصر لدعم زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل​

ودعَت الدّراسة التي أعدّها الباحثان يوري دادوش وحمزة سعودي إلى جعل النظام الضريبي المغربي أكثر تقدما وشمولا وكفاءة، دون التأثير، من غير مبرِّر، على حوافز العمل والاستثمار، مؤكّدة أن من شأن المنافسة المتزايدة في القطاعات الرئيسية تعزيز المساواة وتحفيز النمو، وهي الآثار المماثلة التي ستكون للحدّ من الفساد، ومشيرة إلى الحاجة إلى "تحسين الوصول إلى البيانات المتعلقة بجمع الضرائب، واستقصاءات الأسر المعيشيّة؛ وهو ما من شأنه أن يحسِّن إلى حد كبير فهم عدم المساواة في المغرب، علما أنه ضروري للاستجابة الحكومية الفعالة".

وذكرت الدراسة أنّه رغم أن عدم المساواة لازالت مرتفعة في المغرب، إلا أن البلد تمكّن في الآونة الأخيرة من تحقيق تقدم كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع الحدِّ بشكل كبير من الفقر، قبل أن تستدرك: "عدم المساواة الكبير يؤدي إلى نقص في استثمار رأس المال البشري"، مذكّرة بأنّ "عدم المساواة في النتائج يرتبط دائمًا، تقريبًا، بعدم المساواة في الوصول إلى الصحة والتعليم والشبكات الاجتماعية والوظائف".

"عدم المساواة الكبير" هذا يؤدي وِفقَ الورقة إلى نقص في استخدام رأس المال البشري، علما أن "عدم المساواة في المغرب لا تتماشى مع مستوى تطوره"، مستنتجة في هذا السياق أن "قلة الاستفادة من رأس المال البشري هي بالتأكيد سمة من سمات المغرب؛ حيث يحرم الكثير من الأفراد من إمكانية تحقيق إمكاناتهم الكاملة".

وبالمقارنة مع حكومات بلدان مثل: السويد، وجنوب إفريقيا، وتونس، وتركيا، والأرجنتين، والبرازيل، ومصر، ذكرت الورقة البحثية أن جميع هذه البلدان، باستثناء مصر، تلعب دوراً أكثر أهمية في الحد من عدم المساواة مقارنة بالحكومة في المغرب، ثم أضافت أن الأخير ينفق أقلّ قدر على التعليم مقارنة بالدول الأخرى، باستثناء مصر وتركيا، وأنّ "من الواضح أن الحكومة -المغربية- لا تستخدم التعليم بفعالية كأداة لعلاج عدم المساواة"، قبل أن تستدرك موضّحة أن البيانات المستخدمة في هذا القسم غير مكتملة لغاية السماح باستنتاجات نهائية.

وذكر المصدر نفسه أنّه مع إغلاق المرأة المغربية الفجوة التي كانت بينها وبين الرجل في التعليم فإن المغرب يحتاجُ المزيدَ من العمال المؤهلين، وهو ما يعني أن "تحسين التوازن بين الجنسين أمر ممكن ومطلوب بشكل متزايد"، وذكّرَ بـ"استمرار معدل الخصوبة في المغرب في الانخفاض السريع"؛ الذي سيتمّ معه "تحرير المزيد من النساء للعمَل، ومضاعفة عدد أصحاب الدخل بين الأسر الفقيرة في المدن عن طريق تشجيع النساء على العمل، أو تحريرهِنَّ من العمل ذي الإنتاجية المنخفضة في المزارع".

وأكّدت الدراسة أن إصلاحات التعليم والنّوع لن تقلل من عدم المساواة فحسب، بل ستساعد على تسريع النمو الاقتصادي على المدى الطويل، مضيفة أن "الاستثمارات في التعليم قبل المدرسي يمكن أن تُساعِدَ في تحسين النتائج التعليمية بشكل عام، وتحرير المزيد من النساء للعمل".

وتشدّد الدراسة على أنّ بذل جهد أكثر انتظامًا لاحتواء عدم المساواة في المغرب والحدّ منها يتطلَّب مزيدًا من البيانات وإتاحة الوصول إليها بشكل أكبر، من المسح الإحصائي للأسر والإيرادات الضريبية، ويستدعي أن تستند الإجراءات الحكومية المناسِبَة إلى فهم أفضل لخصائص الأسر في نقاط مختلفة في توزيع الدخل، بما في ذلك مصادره، وطبيعة المهنة، ومستوى التعليم، والتحصيل الصحي، وغير ذلك.

قد يهمك ايضا:

المرأة العاملة على مستوى العالم ما زالت تواجه عدم المساواة بالرجل

رئيسة وزراء بريطانيا ترشح النساء لتولي المناصب القوية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي المختَلِّ دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي المختَلِّ



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca