آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى

الإعلام البلجيكي يعاني غياب النساء والرجال يسيطرون على المساحة الأكبر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإعلام البلجيكي يعاني غياب النساء والرجال يسيطرون على المساحة الأكبر

الفجوة الجندريّة حول العالم
بروكسل-الدارالبيضاء اليوم

في ظلّ ارتفاع نسبة الحديث عن عدم المساواة بين الجنسين والفجوة الجندريّة حول العالم، تبقى النتائج على الأرض غير متنوّعة على الإطلاق، إثر احتكار الرجال المساحة الأكبر حتى الآن، بالإضافة إلى تقاضيهم رواتب أعلى مقابل نفس المهام التي تقوم بها نساء، على سبيل المثال لا للحصر. أخيراً، قدّمت جمعية الصحافيين البلجيكيين مسحها الثالث حول المساواة والتنوع في الإعلام البلجيكي والنتيجة: الإعلام ما زال ذكورياً، وأوروبياً، ولا يمنح أي فرصة حقيقيّة للتنوّع. 

نتائج مزعجة
بسبب فضيحة المنتج السينمائي المخضرم، هارفي وينستين، إثر اتهامه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش، أو حتى صعود الشعوبية سياسياً، أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى. وهو ما جعل العديد من المتابعين لشؤون الإعلام في بلجيكا ينزعجون من نتائج المسح الذي نظّمته جمعية الصحافيين البلجيكيين. فالنساء أو الأشخاص من أصول مختلفة غير ممثلين بالشكل الكافي في وسائل الإعلام. وحتى إذا كان الأمر أفضل مما كان عليه قبل عام 2010، لكنّ الوضع الراهن لم يتغير منذ أعوام 2013 و2014.
وقد قام الباحثان، حليمة الحدادي وصبري ديرينوز، بفحص حوالي 16 ألف مقالة نُشرت في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2018 في ست صحف يومية ناطقة بالفرنسية وجهوية ووطنية. والحكم قاس. إذ هناك تمثيل زائد ساحق للرجال. فرغم أنهم لا يمثلون سوى 49 في المائة من السكان، لكنهم يحتكرون 85 في المائة من المساحة في هذه الوسائل الإعلامية. يفسر صبري ديرينوز لـ "العربي الجديد" أنّ "مكمَن الخلل هو الصفحات الرياضية في الأساس حيث تغيب النساء بشكل تام"، مضيفاً "باستثناء الصفحات الخاصة بالرياضة، تقدَّم وجود النساء بخجل في المجالات الأخرى من 25 إلى 30 في المائة. لكن عندما تكون النساء حاضرات في الغالب يقتصر الأمر في أدوار رأي الشارع، حوالي 27 في المائة، أو في فئات سلبية لا تمنح حق الكلمة ولكن يكتب عنها فقط، حتى وإن كانت الحصة منخفضة بعض الشيء، من 14 إلى 13 في المائة". ويشير إلى أنّ النساء هن الأكثر استجواباً في القضايا الجنسانية، والرجال هم الأكثر استجواباً في الموضوعات المتعلقة بمهنهم.

تباينات كبيرة
الملاحظة نفسها عندما يتعلق الأمر بتنوّع الأصول. فالتقدم المهم الذي لوحظ بين عامي 2010 و2014 بلغ فجأةً ذروته بنحو 34 في المائة. وهذه المرة، الصفحات الخاصة بالرياضة هي التي تفتح لهم أعمدتها. لكنّ 86 في المائة منهم يتم منحهم أدواراً تابعة بحيث لا يمنحون الحق في التصريح. وكلما كانت المعلومات محلية، قلما يكون التنوع ممثلاً، على عكس الإعلام الوطني. 
ويقول ديرينوز "الأدوار المرموقة أقل تنوعًا. فهناك 20 في المائة من المتحدثين الرسميين مقابل 29 في المائة في عامي 2013 و2014 و 6 في المائة فقط من الخبراء من أصول متنوعة مقابل 14 في المائة سابقًا".
كما لا يزال هناك القليل جداً من التنوع في الفئات الاجتماعية المهنية الممثلة في الإعلام. فنسبة 61 في المائة من المتحدثين الموجودين في الصحافة اليومية هم رياضيون محترفون. بينما الفئات الاجتماعية المهنية العليا والمديرون والمهن الفكرية والعلمية فيمثلون 37 في المائة من المتحدثين. في حين لا يمثل العمال والطلاب والمزارعون والعاطلون عن العمل وبقية جميع الفئات المهنية سوى 6 في المائة فقط من المستجوبين.

اقرا ايضا:

"اتحاد طنجة" المغربي يفتح باب النقاش بشأن دور المحكمة الرياضية

انتقادات 
لكن من المسؤول عن هذا الوضع وتغييره؟ تقول مارتين سيمونيس، من جمعية الصحافيين البلجيكيين، لـ"العربي الجديد" أنّه "يجب على مسؤولي وسائل الإعلام البلجيكية التساؤل عن أسباب الوضع الراهن. فجمعية الصحافيين قامت، لدعم الصحافيين في بحثهم عن الخبراء، بإنشاء قاعدة بيانات تجمع خبراء من النساء والرجال من أصول متنوعة. وعلى الرغم من أن المحررين أبدوا حماسهم لإطلاق هذه الأداة، إلا أن هناك بطئاً في رؤية الآثار في مقالات الصحافيين. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالصحافة المكتوبة بل بكل وسائل الإعلام".
وتشير إلى أنّ الغياب يتعلق بفئات كثيرة، مضيفةً أنّها تشمل "النساء والأشخاص من أصول متنوعة والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والعمال والعاطلين عن العمل". 

النساء والتنوّع يغيبان عن الإعلام البلجيكي أيضاً

في ظلّ ارتفاع نسبة الحديث عن عدم المساواة بين الجنسين والفجوة الجندريّة حول العالم، تبقى النتائج على الأرض غير متنوّعة على الإطلاق، إثر احتكار الرجال المساحة الأكبر حتى الآن، بالإضافة إلى تقاضيهم رواتب أعلى مقابل نفس المهام التي تقوم بها نساء، على سبيل المثال لا للحصر. أخيراً، قدّمت جمعية الصحافيين البلجيكيين مسحها الثالث حول المساواة والتنوع في الإعلام البلجيكي والنتيجة: الإعلام ما زال ذكورياً، وأوروبياً، ولا يمنح أي فرصة حقيقيّة للتنوّع. 
نتائج مزعجة

بسبب فضيحة المنتج السينمائي المخضرم، هارفي وينستين، إثر اتهامه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش، أو حتى صعود الشعوبية سياسياً، أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى. وهو ما جعل العديد من المتابعين لشؤون الإعلام في بلجيكا ينزعجون من نتائج المسح الذي نظّمته جمعية الصحافيين البلجيكيين. فالنساء أو الأشخاص من أصول مختلفة غير ممثلين بالشكل الكافي في وسائل الإعلام. وحتى إذا كان الأمر أفضل مما كان عليه قبل عام 2010، لكنّ الوضع الراهن لم يتغير منذ أعوام 2013 و2014.
وقد قام الباحثان، حليمة الحدادي وصبري ديرينوز، بفحص حوالي 16 ألف مقالة نُشرت في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2018 في ست صحف يومية ناطقة بالفرنسية وجهوية ووطنية. والحكم قاس. إذ هناك تمثيل زائد ساحق للرجال. فرغم أنهم لا يمثلون سوى 49 في المائة من السكان، لكنهم يحتكرون 85 في المائة من المساحة في هذه الوسائل الإعلامية. يفسر صبري ديرينوز لـ "العربي الجديد" أنّ "مكمَن الخلل هو الصفحات الرياضية في الأساس حيث تغيب النساء بشكل تام"، مضيفاً "باستثناء الصفحات الخاصة بالرياضة، تقدَّم وجود النساء بخجل في المجالات الأخرى من 25 إلى 30 في المائة. لكن عندما تكون النساء حاضرات في الغالب يقتصر الأمر في أدوار رأي الشارع، حوالي 27 في المائة، أو في فئات سلبية لا تمنح حق الكلمة ولكن يكتب عنها فقط، حتى وإن كانت الحصة منخفضة بعض الشيء، من 14 إلى 13 في المائة". ويشير إلى أنّ النساء هن الأكثر استجواباً في القضايا الجنسانية، والرجال هم الأكثر استجواباً في الموضوعات المتعلقة بمهنهم.

تباينات كبيرة
الملاحظة نفسها عندما يتعلق الأمر بتنوّع الأصول. فالتقدم المهم الذي لوحظ بين عامي 2010 و2014 بلغ فجأةً ذروته بنحو 34 في المائة. وهذه المرة، الصفحات الخاصة بالرياضة هي التي تفتح لهم أعمدتها. لكنّ 86 في المائة منهم يتم منحهم أدواراً تابعة بحيث لا يمنحون الحق في التصريح. وكلما كانت المعلومات محلية، قلما يكون التنوع ممثلاً، على عكس الإعلام الوطني. 
ويقول ديرينوز "الأدوار المرموقة أقل تنوعًا. فهناك 20 في المائة من المتحدثين الرسميين مقابل 29 في المائة في عامي 2013 و2014 و 6 في المائة فقط من الخبراء من أصول متنوعة مقابل 14 في المائة سابقًا".
كما لا يزال هناك القليل جداً من التنوع في الفئات الاجتماعية المهنية الممثلة في الإعلام. فنسبة 61 في المائة من المتحدثين الموجودين في الصحافة اليومية هم رياضيون محترفون. بينما الفئات الاجتماعية المهنية العليا والمديرون والمهن الفكرية والعلمية فيمثلون 37 في المائة من المتحدثين. في حين لا يمثل العمال والطلاب والمزارعون والعاطلون عن العمل وبقية جميع الفئات المهنية سوى 6 في المائة فقط من المستجوبين.

انتقادات 
لكن من المسؤول عن هذا الوضع وتغييره؟ تقول مارتين سيمونيس، من جمعية الصحافيين البلجيكيين، لـ"العربي الجديد" أنّه "يجب على مسؤولي وسائل الإعلام البلجيكية التساؤل عن أسباب الوضع الراهن. فجمعية الصحافيين قامت، لدعم الصحافيين في بحثهم عن الخبراء، بإنشاء قاعدة بيانات تجمع خبراء من النساء والرجال من أصول متنوعة. وعلى الرغم من أن المحررين أبدوا حماسهم لإطلاق هذه الأداة، إلا أن هناك بطئاً في رؤية الآثار في مقالات الصحافيين. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالصحافة المكتوبة بل بكل وسائل الإعلام".
وتشير إلى أنّ الغياب يتعلق بفئات كثيرة، مضيفةً أنّها تشمل "النساء والأشخاص من أصول متنوعة والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والعمال والعاطلين عن العمل". 

قد يهمك ايضا:

3 آلاف "دليل" من الجنسين يُشاركون في خدمة ضيوف السعودية لأداء الحج

جدل بشأن قانون منع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات الكويتية

المصدر :

واس / spa

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام البلجيكي يعاني غياب النساء والرجال يسيطرون على المساحة الأكبر الإعلام البلجيكي يعاني غياب النساء والرجال يسيطرون على المساحة الأكبر



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca