الدارالبيضاء - حاتم قسيمي
فوجئت عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" والمستشارة الجامعية في بوقنادل كوثر بنحمو، الأربعاء، بتعرضها للطرد من اجتماع للمكتب السياسي للحزب، كما فوجئت بإطلاعها للمرة الأولى على توصية تتعلق بتجميد عضويتها حظيت بمصادقة أعضاء المكتب بالإجماع، في الثالث عشر من شهر نيسان/ أبريل الماضي، فيما هدّدت بنحمو باللجوء إلى ساحات القضاء احتجاجًا على قرار تجميد عضويتها.وحين انتشرت للمرة الأولى أخبار تفيد بتجميد عضوية كوثر بنحمو في حزب "الأصالة والمعاصرة" الشهر الماضي، خرجت المستشارة الشهيرة بلقب "حسناء الجرار" لتنفي الخبر بدعوى عدم صدور أي بلاغ رسمي من الحزب يؤكّده، كما نفى رئيس المجلس الوطني للحزب حكيم بنشماس الأمر في تصريحات صحافية، لتستمر بنحمو في ممارسة أنشطتها داخل الحزب بشكل عادي كان آخرها مشاركتها في أشغال الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني للحزب قبل أن تفاجأ يوم حضورها لاجتماع المكتب السياسي في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم بأمين عام الحزب مصطفى الباكوري يطلب منها المغادرة بدعوى تضمن جدول الأعمال نقطة تتعلق بها، مشددا عليها بضرورة عدم العودة حتى يتصل بها.
وقرّرَت كوثر بنحمو، الأربعاء، التوجه إلى مقر الحزب للمشاركة في أعمال اجتماع المكتب السياسي، خصوصًا أنها لم تتلق أي اتصال، كما لم يصدر عن الحزب أي قرار يخصُّها، غير أنها فوجئت، حسب ما صرحت به، بنائب أمين عام الحزب إلياس العماري الذي كان يرأس الاجتماع يقول لها "ما عندكش الحق تكوني هنا" لترد عليه "شنو كاين آ سي العماري؟" ليفاجئها بقوله "ما عندكش الحق قانونيًا تكوني هنا" لتصر بنحمو على تلقي وثيقة مكتوبة مبدية رفضها الانصياع لتعليمات شفوية، وهنا ستكون مفاجأتها الكبرى بطلب العماري من يونس السكوري مدَّها بالوثيقة.وخَرَجَت بنحمو من قاعة الاجتماع وانتظرت في قاعة أخرى لمدة نصف ساعة قبل أن يلتحق بها السكوري، ويمدها بوثيقة عبارة عن توصية تفيد تجميد عضويتها، حظيت بمصادقة أعضاء المكتب السياسي بالإجماع منذ شهر.
وبَدَت بنحمو متفاجئة بهذه الوثيقة التي تسرَّبت مضامينها منذ حوالي شهر لوسائل الإعلام من دون أن تكون هي (المعنية بالأمر) على علم بها، لدرجة أنها تصورت أن الأمر يتعلق بـ"إشاعات مغرضة" و"أخبار لا أساس لها من الصحة"، وبقدر تفاجؤ بنحمو بالأسلوب الذي اعتمده الحزب في اتخاذ قرار تجميد عضويتها استغربت للأسباب التي استند عليها القرار، حيث جاء في التوصية أن بنحمو أدلت بتصريحات صحافية وصفت من خلالها خبر تجميد عضوية بعض أعضاء الحزب في منطقة الدار البيضاء بـ"الخبر الزائف"، وهو التصريح الذي اعتبر أنه ينطوي على العديد من المخالفات أولها "التهجم على قرارات إحدى أجهزة الحزب" و"تجاوز اختصاصها لعدم توفّرها على صفة الناطق الرسمي باسم الحزب"، بالإضافة إلى كشفها تفاصيل ما جرى في أحد اجتماعات المكتب السياسي للحزب، وهي الاجتماعات التي تعتبر "داخلية، وتضمّن في محاضر خاصة" حسب ما تنص عليه إحدى مواد النظام الداخليّ للحزب.وأكّدَت بنحمو في تصريح صحافي تفاجؤها بما تعرضت له ولمضامين التوصية، مشيرة إلى كونها ستلجأ إلى القضاء ليقول كلمته بخصوص قرار تجميد عضويتها، الذي لم تكن تتصور أن يصدر ضدها وهي تختار الاشتراك في عضوية حزب "الجرار" قبل خمس سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر