بغداد ـ نجلاء الطائي
أكّدَ رئيس برلمان كردستان الجديد، اليوم الثلاثاء، أن تشكيل هيئة رئاسة البرلمان الكردي هي "بداية عهد جديد للديمقراطية"، وفيما أشار إلى أن تأخير تشكيل الهيئة جاء لجعل صوت المواطن الكردي ذا وزن وثقلٍ خاص في إدارة السلطة السياسية في الإقليم، تعهّد بعدم بقاء أي سؤال أو استجواب على رفوف رئاسة البرلمان، وبتعاونها مع النواب في متابعة ومراقبة السلطات التنفيذية في الإقليم.
وتمنَّى رئيس البرلمان الكردستاني يوسف محمد صادق في مؤتمر صحافي عقده بعد اختيار هيئة رئاسة برلمان كردستان أن "يكون اليوم بداية عهد جديد للديمقراطية والعمل البرلماني في كردستان، ومن المحزن لنا أيضًا أننا تأخرنا في جلسات البرلمان لزمن".
وأوضح صادق أن "الهدف من وراء هذا التأخير هو جعل صوت المواطن الكردي ذا وزن وثقل خاص في طريقة إدارة السلطة السياسية في كردستان".
وأعلن صادق أن "هيئة رئاسة البرلمان ستحاول خلال المدة المقبلة تحقيق التقدم الدائم لكردستان، واعطاء الاولوية للقوانين التي تصب في مصلحة المواطن" مخاطبًا مواطني كردستان بالقول "نريد ان تكونوا انتم المشاركين الحقيقيين في صياغة القرارات والقوانين".
وأوضح رئيس برلمان كردستان "من الناحية الرقابية، فإن رئاسة البرلمان الجديد وبالتعاون مع الكتل السياسية تجعل برلمان كردستان بمستوى سلطات الاقليم الاخرى"، متعهدا بـ " عدم بقاء اي سؤال او استجواب على رفوف رئاسة البرلمان التي ستتعاون مع كل نائب من نواب البرلمان في متابعة ومراقبة السلطات التنفيذية في الاقليم، مع دعوة الكتل كافة الى العمل المشترك، بروح التسامح والتعاون، مع رئاسة البرلمان في تنفيذ واجباتها التي انيطت بها".
وصوّت برلمان إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، على اختيار المرشح عن كتلة التغيير يوسف محمد صادق رئيسًا له، وفيما اختار المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني جعفر إبراهيم نائبًا له والمرشح عن الجماعة الاسلامية فخر الدين قادر سكرتيرًا للرئيس.
وصوَّت برلمان إقليم كردستان خلال جلسته المفتوحة التي عُقدت، اليوم الثلاثاء، على المرشَّح عن كتلة التغيير يوسف محمد صادق رئيسًا له"، مبينًا أن "84 نائبًا صوّتوا لصالح صادق، فيما امتنع 20 نائبًا عن التصويت وقُدِّمت ثمان أوراق خالية.
ووصفت كُتلة "الحزب الديمقراطي" في برلمان كردستان، اليوم الثلاثاء، امتناع كتلة "الاتحاد الوطني الكردستاني" عن التصويت على اختيار هيئة رئاسة برلمان كردستان بانها "دعاية انتخابية"، وفيما بيّنت أن الوطني الكردستاني خَسِر فرصة ذهبية لتولي منصب نائب رئيس البرلمان، الذي تنازل عنه "الديمقراطي الكردستاني" لهم، أكّد الاتحاد الوطني الكردستاني أن جلسة اليوم كانت عكس مبدأ التوافق بين الكتل الكردية وحكومة الوحدة الوطنية.
وأعلنت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الثلاثاء، من خلال مذكرة لها في بداية الجلسة أنها ستشارك في الجلسة لكنها لن تصوت على اختيار هيئة الرئاسة.
وأشار الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في 17 نيسان/ أبريل 2014، إلى التوصل الى اتفاق مع حركة "التغيير" الكردية بشأن تشكيل حكومة الاقليم، وفيما أكّدت حركة "التغيير" أن هذا الاتفاق سيضمن تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، كشفت أنها حصلت بموجب الاتفاق على رئاسة برلمان الإقليم.
ويُذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت، في الثاني من تشرين الأول/ نوفمبر 2013، عن النتائج النهائية لانتخابات برلمان كردستان، التي اقيمت في الـ21 من أيلول/ سبتمبر 2013، مؤكِّدة أن الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، فاز بالمركز الأول بعد حصوله على 38 مقعدًا، وحركة "التغيير" ثانيًا بحصولها على 24 مقعدًا، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني ثالثًا بعد حصوله على 18 مقعدًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر