القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أكد المفكر الإسلامي والقيادي السابق في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم، إن مصر كانت مؤهلة لأن تصبح مثل ليبيا، لولا تماسك االمؤسسات بها، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية مسلحة بأسلحة ثقيلة واستخدمتها في عدد من العمليات في الفترات السابقة.
وشدد ناجح على أن مصر لن تصبح مثل ليبيا لأنها مرت من المرحلة الصعبة التي تعيشها ليبيا الآن،
مشيرا إلى أن ليبيا كدولة انهارت بعد سقوط حكم القذافي وانتشار الميليشيات المسلحة بها.
وأضاف إبراهيم، أن الدولة المصرية بمؤسساتها لم تسقط، واستمرت في العمل، موضحا أن المستشفيات ظلت تعمل والتأمينات والمصالح الحكومية ولم تتوقف إلا فترات بسيطة؛ نتيجة بعض الأحداث، ودعم الجيش أدى إلى العبور من الأزمة واستكمال الاستحقاق الدستوري.
وأضاف أن جماعة أنصار بيت المقدس تعتمد في عملها على المتفجرات وتعلن مسؤوليتها عن الأحداث بعد كل عملية، مشيرا إلى أن هذا ينفي ما يشاع بشأن أن الدولة هي المسؤولة عن تلك العمليات.
وأضاف إبراهيم أن أنصار بيت المقدس موجودة وانتقلت إلى مصر منذ 25 يناير، لافتا إلى أنه أول من حذر من أن الثورة أعطت قبلة الحياة للجماعات الإرهابية والفكر التكفيري لوجود المناخ المناسب بعد غياب الأمن.
وأكد إبراهيم أن خطأ الفكر التكفيري هو التعميم وهو ما ينتهجونه في التعامل مع الشرطة حيث أنهم يساوون بين الصالح والطالح رغم أن القرآن الكريم حينما تحدث عن الكفار وأهل الكتاب قال "ليسوا سواء".
وقال إن المجموعة الثانية التي تلي أنصار بيت المقدس التي تعمل على تنفيذ العمليات الإرهابية هي جماعة "الناجون من الموت"، وهي مكونة من بعض العناصر التي هربت من السجون ومن أفرج عنهم، وفروا إلى سيناء خوفا من إعادة القبض عليهم.
وأضاف إبراهيم، خلال حواره على قناة "النهار"، أن تلك الجماعة تلقت تمويلا ضخما ومالا سياسيا ضخ إليها لإثارة الفوضى في مصر، مشيرا إلى أن الغياب الأمني وبعد المسافة وخلوها العمراني أدى إلى توفير ملاذ آمن لتلك الجماعات أو انتشارها هناك.
وأكد إبراهيم، أن في أعقاب 25 يناير لم يكن هناك أي معلومات لدى الأمن الوطني الذي توقف عن العمل أو تراجع دوره وكفاءته في تلك الفترة؛ مما ساهم في توغل وتمركز تلك الجماعات الإرهابية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر