الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
قالت مصادر دبلوماسية حسنة الاطلاع، لـ"المغرب اليوم"، أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، من المتوقع أن يحل مساء اليوم الثلاثاء، بمحافظة الداخلة، أقصى جنوب إقليم الصحراء، المتنازع عليه في شمال افريقيا، بين المغرب، وجبهة "البوليساريو"، وذلك عشية إجتماع مجلس الأمن الدولي، نزاع إقليم الصحراء.وعن دواعي الزيارة، أشارت المصادر، أنها تأتي من أجل استكمال مسلسل التدشينات الملكية
، لمجموعة، من المشاريع العقارية والفلاحية، التي بدأها العاهل المغربي، منذ الأسبوع الماضي، بطنجة، شمال المغرب.وتأتي الزيارة، عشية اجتماع مجلس الأمن الدولي، بالأمم المتحدة، يوم الخميس 17 أبريل / نيسان الجاري، بغية البحث في تمديد مهمة بعثة "المينورسو" في محافظات إقليم الصحراء، والتباحث في امكانية وضع آلية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء.
ويرفض المغرب، بشدة وضع ألية أممية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء، كما ورد في الاتصال الهاتفي، للعاهل المغربي، مع الأمن العام للأمم المتحدة. بان كيمون. وذلك بسبب ما تعتبره الرباط مسا بسيادتها على الإقليم. وتؤكد على حرصها الذاتي لحقوق الانسان في الصحراء، عبر لجان محلية، للمجلس الوطني لحقوق الانسان بمحافظات إقليم الصحراء.في الوقت الذي تطالب فيه، جبهة "البوليساريو"، بضرورة وضع آلية أممية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء، مما لا يدع هامشا لما قالت عنه "انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" ضد الصحراويين في الصحراء.
وكانت الولايات المتحدة قد تقدمت شهر أبريل/نيسان الماضي إلى مجلس الأمن الدولي بمسودة قرار حول نزاع الصحراء تتضمن مقترحًا بأن تتضمن صلاحيات الـ"مينورسو" مراقبة حقوق الإنسان قبل أن تتراجع عن مشروع المسودة.وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد انتهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى توقيع الطرفين اتفاقا لوقف اطلاق النار عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.وتم تشكيل بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء، المعروفة اختصارا بـ"المينورسو"، بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل/ نيسان 1991، لتكون مهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر