بيروت - رياض شومان
أكثر من مئة اصابة نتيجة تعرُّض سكان بلدة كفرزيتا في ريف حماة وسط سورية، لحالات من التسمم والاختناق اثر القاء الطيران السوري براميل متفجرة على البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. هذا ما أعلنه مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن والذي قال طائرات النظام قصفت كفرزيتا ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف
وبروائح ادت الى حالات تسمم واختناق، نقل اصحابها على الاثر الى المشافي". وذكر التلفزيون الرسمي السوري من جهته ان "جبهة النصرة" تقف خلف الهجوم.
وكتبت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة- كفرزيتا" في صفحتها على "فايسبوك"، ان النظام قصف البلدة "بالمواد السامة، غاز الكلور، ولدينا اكثر من 100 حالة اختناق واصبحنا نعاني من نقص كبير بالمواد الطبية".
وبث ناشطون اشرطة فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر اطفالا وشبانا بدا عليهم الاعياء، ويعانون من السعال والاختناق.
واظهر احد الاشرطة ثلاثة شبان مستلقين على اسرة في مشفى ميداني، وقد وضعت على وجوههم انابيب اكسجين. وقال شخص بدا انه طبيب في الغرفة ان القصف بالبراميل ترك "مواد تميل الى اللون الاصفر". واضاف: "انتشرت رائحة تشبه رائحة غاز الكلور، نتج عنها اكثر من مئة مصاب بينهم اطفال وامرأة"، مشيرا الى ان هذا الغاز "يسبب تهيجا في القصبات والطرق التنفسية العلوية والسفلية".
وتحدث عن وجود "اكثر من مئة" اصابة "نتيجة التسمم بغاز الكلور". وظهر في شريط ثان اربعة اطفال ممددين على سرير، في حين يقوم شخص بتقديم اسعافات اولية الى شاب على الارض وهو شبه غائب عن الوعي.
وازدحمت الغرفة الصغيرة بقرابة عشرين شخصا، بينهم اطفال تمددوا على سريرين وهم يبكون ويسعلون. كما بدا شخص في طرف الغرفة يحاول تنشق الاكسجين مباشرة من قارورة كبيرة، قبل ان يتمدد ارضا.
في المقابل، اتهم التلفزيون السوري "تنظيم جبهة النصرة الارهابي بضرب سائل الكلور السام على بلدة كفرزيتا"، قائلا ان الهجوم ادى الى "استشهاد اثنين واصابة اكثر من 100 من اهالي البلدة بحالات اختناق".
وقتل مئات الاشخاص في آب الماضي اثر هجوم كيميائي على ريف دمشق. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية نظام الرئيس بشار الاسد بتنفيذه. وكان لهذا الهجوم دور اساسي في التوصل لاحقا الى اتفاق على ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، على الرغم من نفي دمشق مسؤوليتها عن الهجوم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر