الدارالبيضاء - أسماء عمري
أكَّدت مصادر مُطَّلعة إلى "المغرب اليوم"، أنه "تم إعفاء عدد من المسؤولين الأمنين في محافظة الدارالبيضاء الكبرى، الجمعة، من بينهم؛ والي أمن الدارالبيضاء عبداللطيف مؤدب، بعد خطأ برتوكولي، أثناء زيارة الملك محمد السادس، الأخيرة، إلى الدارالبيضاء، وتم إلحاق الموقوفين بالإدارة المركزية، إلى جانب كل من ضباط قيادة المرور والسير والجولان
، بالإضافة إلى شرطي للمرور، والذين تم إلحاقهم مع آخرين في المعهد الملكي للشرطة، في القنيطرة، وذلك بعد أخطاء تنظيمية".
وأضافت المصادر، أن "عددًا من المسؤولين عن أمن العاصمة الاقتصادية للمملكة، تم توبيخهم دون اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم"، مؤكدة أن "خطأً في البروتوكول الملكي دفع الإدارة إلى اتخاذ القرار، إثر عدم انتباه شرطي مرور لخروج سيارة في شارع غاندي، في الوقت الذي يمر فيه الموكب الملكي، ما خلق حالة من الارتباك".
وكان الملك، خلال افتتاحه الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة للولاية التاسعة، وجَّه اللوم لعدد من مسؤولي الدارالبيضاء، بسبب سوء تسير وتدبير مدينة الدّار البيضاء، وأرجع الخلل في العاصمة الاقتصادية، إلى ضعف تدخلات بعض المصالح الإقليمية والجهوية لمختلف القطاعات الوزارية، وأسلوب التدبير المعتمد من قِبل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسييرها، والصراعات العقيمة بين مكوناتها، وكثرة مهام أعضائها، وازدواج المسؤوليات، رغم وجود بعض المنتخبين، الذين يتمتعون بالكفاءة والإرادة الحسنة والغيرة على مدينتهم، واعتبر أن المشكلة التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية، يتعلق بالأساس بضعف الحكامة، رغم أن ميزانية المجلس الجماعي للدارالبيضاء تفوق بثلاثة إلى أربعة أضعاف تلك التي تتوفر عليها مدن أخرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر