بيروت - رياض شومان
بيروت - رياض شومان
حذرت الدول الـ11 الاعضاء في مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في بيان مشترك من ان "انتخابات يجريها نظام الرئيس بشار الاسد ستمثل مهزلة ديموقراطية وستكشف رفض النظام لقواعد مؤتمر جنيف وستزيد حدة الانقسامات في البلاد". واضاف البيان الذي اصدرته مجموعة أصدقاء سورية مساء الخميس، ان "بشار الاسد يريد ان تدعم هذه الانتخابات
ديكتاتوريته"، لكن "عملية انتخابية يقودها الاسد، في وقت تعتبر الامم المتحدة انه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، تشكل اهانة للارواح البريئة التي سقطت خلال النزاع".
وحتى الآن، لم يعلن الاسد رسميا ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المرتقبة قبل تموز/يوليو المقبل، لكنه لمح الى ذلك في مقابلة صحافية في كانون الثاني.
وفي الجانب الميداني العسكري بثت مساء الخميس قناة "الميادين" المقربة من ايران والتي تتخذ من بيروت مقراً لها، ان زعيم تنظيم "اسلام الشام" المتشدد المغربي الجنسية ابرهيم بن شكرون قتل في معركة الساحل في ريف اللاذقية. اما المرصد السوري لحقوق الانسان فقال من جهته، ان بن شكرون اصيب بجروح خطرة، فيما قال ناشط يطلق على نفسه اسم محمد ابو الحسن ان بن شكرون كان يدافع عن التلة 45.
وكانت السلطات الاميركية سلمت بن شكرون الذي كان معتقلاً في سجن غوانتانامو الى المغرب عام 2005. وهي كانت اعتقلته خلال حرب افغانستان بعدما كان وصل الى هذا البلد عام 1999. وهو كان ينتمي الى "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة"، لكنه انشق عن الجبهة بعد الخلاف الذي نشأ مع "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) لينشىء بعد ذلك تنظيمه الخاص "اسلام الشام".
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إن عدداً من قذائف الهاون سقطت على ساحة الامويين القريبة من محطتي الاذاعة والتلفزيون وقيادة الاركان العامة من غير ان توقع اصابات. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة وغارات جوية للنظام على ضاحية المليحة وكذلك على حي جوبر. واشار المرصد الى ان عشرة من مقاتلي المعارضة قتلوا في المليحة.
وأوضح المرصد ان المواجهات في اللاذقية تهدف خصوصا الى السيطرة على النقطة 45، وهي تلة استراتيجية في هذه المنطقة التي تضم بلدة القرداحة التي يتحدر منها الرئيس بشار الاسد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "المعارك تتركز في هذه التلة منذ الليلة الماضية. تقدم الجيش وسيطر عليها ثم طرده مقاتلو المعارضة"، الاّ ان ايا من الطرفين لم يتمكن بعد الظهر من السيطرة على التلة. وتحدث عن مقتل 20 مقاتلاً معارضاً.
من جهة ثانية أعلنت دمشق ان رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي عبدالله ايوب "قام الخميس بجولة ميدانية تفقد خلالها الوحدات العاملة في النقطة 45 والنقاط المحيطة بها في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية ، علماً ان المعارضة تؤكد سيطرتها على هذة النقطة التلة الاستراتيجية".
وسط ذلك اتهم قائد الجبهة الغربية والوسطى في "الجيش السوري الحر" العقيد مصطفى هاشم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بعدم تقديم اي دعم لمقاتلي المعارضة في منطقة اللاذقية. وقال في شريط مصور بث عبر موقع "يوتيوب": "نسمع من المحطات والاذاعات ان رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا يزور الساحل لشق صفوف الثوار والمجاهدين". واضاف ان مسؤولي المعارضة "يصرحون بانهم يقدمون الدعم العسكري للثوار وهذا ليس صحيحا حتى هذا التاريخ، لذا احملهم كامل المسؤولية عما آلت اليه المعارك في الساحل".
وجاء في بيان أصدرته سفارة أرمينيا في القاهرة أن الدليل المتوافر والموقع الجغرافي لمدينة "كسب" التي تقطنها غالبية ارمنية "يشير بلا أدنى شك إلى أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها الجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة جاءت عبر الحدود مع تركيا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر