الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
وصف تقرير للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الجزائرية حملة الانتخابات الرئاسية بالفتور، حيث لم يلمس ممثلو الأحزاب والمرشحين استجابة لدى المواطن، وبقيت المداومات مغلقة وأماكن الملصقات الإشهارية فارغة وذلك لعدم اهتمام المواطنين بها، رغم مرور أسبوع من عمر الحملة الانتخابية.
وأضاف التقرير الذي جاء بعد
مرور أسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية السبت، أن الشارع وإلى حد اليوم يتعامل مع انتخابات بهذا الحجم بمنطق اللاحدث، وهو ما حدث مع المرشحين، حيث وجدوا القاعات التي برمجوا فيها لقاءاتهم مع الجمهور لعرض برامجهم الانتخابية، فارغة رغم جلب مواطنين من خارج الولاية التي ينظم بها التجمع الشعبي على غرار ما حدث مع موسى تواتي مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وفوزي رباعين مرشح حزب عهد 54 في العدجيد من المحافظات الجزائرية .
وقال تقرير الرابطة الذي تلقت ‘‘ المغرب اليوم ‘‘ نسخة منه ، إن هذه الحملة الانتخابية اتخذت شكلا مضحكا وتستحق أن توضع في "موسوعة غينيس"، بعدما وصل الأمر بالبعض من الوزراء إلى تنظيم الحملة الانتخابية للمرشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المختفي، حسبما جاء في التقرير.
مما أزال المصداقية عن هذه الانتخابات التي يغيب فيها صاحبها. حتى داخل مداومات المترشحين 06 على مستوى القطر الوطني هي شبه خاوية. وعددت الرابطة عددا من الخروقات من بينها رسالة المترشح عبد العزيز بوتفليقة عشية انطلاق الحملة الانتخابية والتي تم اعتبارها حملة مسبقة التي استغرق بثها 25 دقيقة في وسائل الإعلام العامة.
و كذا عدم احترام مسئولي الإذاعة والتلفزيون أخلاقيات المهنة ومعاملة المرشحين بالأسلوب ذاته لضمان تغطية إعلامية عادلة كما ينص عليه القانون. إلى جانب التلاعب في التوقيت الزمني الممنوح لهم والمحدد بدقيقتين للظهور في نشرات أخبار التلفزيون الحكومي، إلى جانب فراغ في قانون السمعي البصري حيث إن القانون لا يسمح بالترويج إلا عن طريق القنوات الحكومية. والغريب في ذلك يضيف البيان ، قبل بداية الحملة الانتخابية الرئاسية 2014، أطلق بعض المرشحين قنوات تلفزيونية دعائية لشرح برامجهم والترويج لها، منها قناة تلفزيونية باسم "الوئام"، لصالح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وقناة تلفزيونية باسم "الرئيس"، تعمل لصالح الدعاية لبرنامج بوتفليقة الانتخابي وقناة تلفزيونية باسم "الأمل"، تعمل لصالح الدعاية لبرنامج علي بن فليس.
وقال تقرير الرابطة إن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة يحظى بتغطية إعلامية تشمل الداعمين له من وزراء ومسئولين ورؤساء أحزب إلى جانب استعمال وسائل الدولة من طرف وزراء في الحملة الانتخابية وكذلك استعمال رموز الدولة داخل مداومات المديريات الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر