آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب الدعاوى التي رفعوها ضد مدير المخابرات

وزارة الداخلية المغربية تلجأ الى العدالة الكونية لملاحقة الأسفري والمطالسي والمومني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزارة الداخلية المغربية تلجأ الى العدالة الكونية لملاحقة الأسفري والمطالسي والمومني

مقر وزارة الداخلية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

لجأ المغرب الرسمي الى العدالة الكونية لملاحقة المغاربة الثلاثة الذين تقدموا بدعاوى ضد المخابرات المدنية التي يديرها عبد اللطيف الحموشي، واتهموه بممارسة التعذيب خلال اعتقالهم في المغرب في ملفات مختلفة. وقد تشهد الدعوى التي تقدمت بها وزارة الداخلية تطورات مثيرة بحكم احتمال تدخل جمعيات دولية طرفا ضد المغرب تماشيا مع تقاريرها.
وأعلن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، حسب ما نشرت وكالة المغربي العربي للأنباء، في بيان رسمي الاربعاء، أن المغرب قدم شكوى لدى المحكمة العليا في العاصمة باريس تتضمن تهم “التحريض الفاضح” ضد كل من عادل المطالسي وزكريا مومني والجمعية المسيحية “العمل المسيحي من أجل إلغاء التعذيب” التي نابت عن الأسفاري وعادل المطالسي في الدعوى.
وفي ثناء على دور المخابرات، أشار البلاغ إلى أن الشكاية التي قدمها وزير الداخلية تدين “توظيف المسطرة القضائية الفرنسية من قبل أصحاب الاتهامات الباطلة بممارسة التعذيب، وتكشف الدوافع الحقيقية لهذا التحريض، والمتمثلة في التشويش على أجهزة أمنية تابعة لوزارة الداخلية، ولا سيما المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المؤسسة المشهود لها بإنجازاتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في إطار الاحترام الصارم لدولة الحق والقانون”. وكلفت وزارة الداخلية المغربية أربعة محامين بهذه الدعوى وهم المغربيون عبد الكبير طبيع وعمر الطيب والفرنسيين إيف ريبيكي.
وكان الثلاثة قد رفعوا شكايات بمدير المخابرات المغربية الحموشي بتهمة التعذيب في تمارة، وأراد القضاء الفرنسي استنطاق الحموشي خلال تواجده في العاصمة باريس يوم 20 فبراير / شباط الماضي خلال قمة أمنية رباعية جمعة المغرب واسبانيا وفرنسا والبرتغال.
واعتبر المغرب الإجراء الفرنسي “مشبوها”، واستدعى السفير الفرنسي في الرباط وجمد العلاقات القضائية مع فرنسا، بينما أكدت باريس على لسان وزير الخارجية لوران فابيوس أنه وقع خلل في المسطرة ولكن القضاء مستقل.
وبعد مرور شهر، وبعدما تأكد للمغرب استحالة تراجع القضاء الفرنسي أو أي تدخل من جانب الحكومة الفرنسية، يراهن الآن على دعوى مضادة. ويؤكد المنطق القضائي، وفق المختصين، أنه “كما قرر المغرب اللجوء الى القضاء الفرنسي، فالمنطق يتطلب منه قبول الدعوى ضد الحموشي إلا إذا شدد على سيادته”.
ويبقى التساؤل، هل هذه الدعوى مقدمة لأنهاء التجميد القضائي مع فرنسا؟ وفي حالة قبول القضاء الفرنسي دعوى المغرب، وهو أمر وارد جدا، هل سيقبل المغرب بالدعاوي المرفوعة ضد جهاز المخابرات؟
في الوقت ذاته، فهذه الدعاوي والدعاوي المضادة، قد تشهد تطورات مثيرة في الجلسات خاصة التي رفعها المغرب لأن المدعى عليهم وخاصة زكريا مومني سيعتمد التقارير الدولية التي اتهمت المغرب بالتعذيب ومنها التي تحدثت عن مركز تمارة، حيث يوجد مقر المخابرات.
ويبقى الأساسي في كل هذه التطورات هو لجوء المغرب الى العدالة الكونية التي كثيرا ما رفضها، علما أن المدعى عليهم مغاربة، وكان بإمكانه اللجوء الى القضاء المغربي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الداخلية المغربية تلجأ الى العدالة الكونية لملاحقة الأسفري والمطالسي والمومني وزارة الداخلية المغربية تلجأ الى العدالة الكونية لملاحقة الأسفري والمطالسي والمومني



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca