الكويت - أحمد نصَّار
تستضيف الكويت اليوم الثلاثاء القمة العربية الخامسة والعشرين التي ستنعقد تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل"، وعلى طاولتها جدول أعمال مزدحم وصعب من الملفات والقضايا، على رأسها الأزمة السورية والخلاف الخليجي مع قطر.
وأوضحت مصادر مطلعة ان المضيف الكويتي حريص على انجاز
ما هو ممكن وتلافي الخلافات، وهي كثيرة، مؤكدة استبعاد ملف الخلافات الخليجية من المناقشات، على ان هذا الملف سيجد لنفسه مكانا في هامش القمة، كما تبين ان توقعات خروجها بقرارات متواضعة جداً.
وتعقد الجلسة الافتتاحية للقمة صباح اليوم في قصر بيان، حيث تجري مراسم انتقال الرئاسة من قطر الى الكويت، ويلقي كل من رئيس الدورة الجديدة الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والأمين العام للجامعة العربية كلماتهم طبقاً للبروتوكول، فيما يشارك آخرون بكلمات حسب جدول الأعمال.
وعشية الاجتماع أعلن بيان رسمي صدر الاثنين أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة سينظر اليوم الثلاثاء في مشروع قرار رفعه وزراء الخارجية العرب عن الأزمة السورية يدعو مجلس الأمن الى أن يتحمل مسؤولياته ازاء حال الجمود التي اصابت مسار المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف.
ويطالب مشروع القرار الامين العام للجامعة بمواصلة مشاوراته مع الامين العام للأمم المتحدة والابرهيمي ومختلف الاطراف المعنيين من اجل التوصل الى اقرار تحرك مشترك يفضي الى انجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية واقرار الاتفاق على تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة كما نص عليه بيان جنيف 1.
ويؤكد مشروع القرار قرار قمة الدوحة والمجلس الوزاري وما نص عليه في شأن الترحيب باحتلال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" مقعد سوريا في الجامعة العربية والاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري (وهذه الفقرة تحفظت عنها كل من الجزائر والعراق ونأى لبنان بنفسه عن هذين القرارين )، ودعوة الامانة العامة الى مواصلة مشاوراتها مع الائتلاف المعارض في شأن مقعد سوريا في الجامعة وذلك طبقاً لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس وعرض تلك المشاورات على اجتماع مقبل لوزراء الخارجية.
وأوضح الإبرهيمي في تصريحات أدلى بها في الكويت قبيل اجتماع القمة العربية أن الأجواء ليست مناسبة في الوقت الراهن للعودة إلى المحادثات.
وكشف مصدر في نيويورك أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون كلف الإبرهيمي تمثيله والقاء كلمته أمام القمة العربية التي تستضيفها الكويت اليوم.
وبرر الناطق بإسم الأمم المتحدة فرحان حق غياب بان عن قمة الكويت ببرنامج سفره الى بلدان أخرى. وحتى الأسبوع الماضي لم تكن الدولة المضيفة قد وجهت دعوة الى الابرهيمي للمشاركة في القمة بصفته ممثلاً خاصاً مشتركاً في سوريا، علماً أن علاقته ساءت أخيراً مع جامعة الدول العربية.
وفي المواقف أعربت الحكومة السعودية أمس عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح لقادة الدول العربية في أعمال القمة، أعلنت ان ولي العهد وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز سيرأس وفد المملكة الى القمة.
ونقل لبنان الى القمة مخاوفه من شظايا الأزمة السورية، اذ طالب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل بتوزيع اللاجئين السوريين في لبنان، الذين بلغ عددهم مئات الآلاف، على الدول العربية انتظاراً لحل الازمة السياسية في سورية وعودتهم الى بلدهم، وأعرب عن مخاوفه من وقوع لبنان فريسة لاعمال ارهابية اضافة الى اعمال عسكرية استهدفت مواطنين ومدناً بكاملها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر