الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
حسم حزب "جبهة التغيير" الجزائرية، المعروف بتوجهاته ضد التيار الإسلامي، موقفه النهائي بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد 3 اجتماعات لمجلس شورى الحزب.
وأعلن رئيس الحزب، عبدالمجيد مناصرة، الجمعة، أن "قرار حزبه القاضي بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
المقرر إجراها في 17 نيسان/أبريل المقبل عن طريق التصويت بالورقة البيضاء، كاحتجاج على الإرادة في التزوير ومصادرة رأي الشعب".
وأكَّد مناصرة، أن "مجلس الشورى المنعقد منذ أول أمس خرج بقرار المشاركة بالورقة البيضاء"، موضحًا أن "اختيار البياض جاء لأن الانتخابات مسودة والقائمون عليها سود".
وأضاف، أن "ذلك التصويت احتجاجي على تجاوز إرادة الشعب الجزائري في ممارسة حقه في تغيير حكامه"، مبرزًا أن "هذا الموقف ليس ضد أي شخص، بما فيهم المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة علي بن فليس، الذي دعاهم إلى التحالف معه، بل ضد تولي فترة رئاسية رابعة، والتزوير والتزييف".
وأشار مناصرة إلى أن "حزبه كان يأمل منذ 10 أشهر بالتوافق كبديل لسياسة الشقاق من خلال الانتخابات، لكن الإدارة الحالية التي تعمل تحت حكم بوتفليقة بجميع أجهزتها تعمل على إفساد الانتخابات".
وشدَّد، على "ضرورة التفكير في ما سماه "البدائل السلمية التوافقية" للخروج من الوضع الذي تشهده الجزائر، وأمله في أن يبذل جهد بعد الموعد الانتخابي للحصول على التوافق المنشود من قِبل الطبقة السياسية".
واعتبر مناصرة، أن "العهدة الرابعة بالطريقة التي تدار بها البلاد تعدي على حق الشعب في التغيير، وتحرش واستفزاز به، وللديمقراطية، ولفرص الاستقرار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر