الجزائر ـ نورالدين رحماني
كشف التشريح الذي أجرته مصالح الطب الشرعي، في مستشفى غرداية، جنوب الجزائر، على جثث الضحايا الثلاث، الذين توفوا في أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة في محافظة غرداية، أن "الوفاة كانت ناجمة عن اختراق أجسام حديدية (حديد مستدير)، قذفت بسرعة فائقة، وفقًا لتصريحات وكيل نيابة محكمة غرداية، الإثنين. وأجري
التشريح للجثث بأمر من النيابة العامة، بهدف تحديد الأسباب الحقيقية لوفاة الضحايا الثلاث، والتي تسمح باستخراج مقذوفات (قطع حديدية مستديرة حادة)، على أن يتم تسليمها إلى الخبرة التقنية للشرطة العلمية.
وتواصل الشرطة القضائية في أمن محافظة غرداية تحرياتها، بغرض تحديد الفاعلين الذين قاموا بقذف تلك المواد، وإحالتهم أمام العدالة، كما أكَّد وكيل نيابة محكمة غرداية.
وكان وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، الطيب بلعيز، أعلن الأحد، في غرداية أن "تحقيقًا فتح لتحديد مسؤوليات كل شخص في أحداث غرداية"، متعهدًا بـ"أن التحريات جد معمقة، وستقوم بها المصالح المعنية من أجل تحديد الأشخاص الذين تسببوا في تلك الأحداث المؤلمة، وإحالتهم إلى العدالة للمحاكمة".
وجدَّد بلعيز، "عزم الدولة على تطبيق قوانين الجمهورية بكل صرامة ضد كل الأشخاص المتورطين في الأفعال الإجرامية والتخريب المرتكبة ضد الأفراد والممتلكات".
يذكر أن ثلاثة أشخاص توفي، السبت الماضي، أثناء مواجهات بين مجموعات من الشباب من العرب والبربر، المقيمين في محافظة غرداية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر