الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
كشَفَ مصدر أمني مطلع في طنجة المغربية، في اتصال لمراسل "المغرب اليوم"، أن حالة من "التوتر" تُربك كبار المسؤولين الأمنيين في محافظة طنجة، شمال المغرب، وسط أنباء عن تغييرات كبرى في صفوف كبار المسؤولين الأمنيين، وذلك "عقابًا على تنامي أعمال الفوضى
والسرقة المنظمة من قِبل عصابات مدرَّبة، وكذا أعمال الشغب التي عرفتها، مساء السبت، في حي "مكادة"، حينما هاجم مجموعة من الشباب في الحي الشعبي رجال الأمن والشرطة وقلبوا سيارتهم، وحاولوا إحراقها.
وما زال أمن طنجة مستمرًّا منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع في البحث عن عصابة منظمة، استطاعت سرقة شاحنة ناقلة أموال، في قلب المدينة، وهربوها من دون أن تترك أي أثر لها في المدينة، على الرغم من الملاحظة الأمنية المشدّدة.
وبعدها، عاشت المدينة وسكانها على إيقاع مواجهات بين الأمن وشباب حي "مكادة"، خلّفت إصابة شابين ورجل أمن بجروح وانقلاب سيارة أمن خلال الملاحقة، وفتح أحد افراد الشرطة النار في الهواء لتفادي التعرض للاعتداء بعد انقلاب السيارة، وذلك جراء محاولة اعتقال الأمن لسائق سيارة غير نظامي، وفي رواية أخرى، بعد محاولة رجال الأمن اعتقال تاجر مخدرات في الحي المذكور.
وأرسلت سلطات الأمن في طنجة فرق ما يُعرف بـ"كوماندو" الشرطة الملثَّمين في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني، وتؤكّد الشرطة من جانبها أن الأمر يتعلق بملاحقة مهرِّبي مخدرات.
في الوقت الذي يعتبر فيه شباب الحي أن الأمر يتعلق بـ"انتفتاضة ضد الحكرة (الاحتقار)"، إذ كتب أحد نشطاء الحي في جداره في الـ"فيسبوك" أن كل تماس بين الشرطة وأبناء الحي في بني مكادة يتحول إلى مواجهات بسبب ما قال عنه "التهميش واليأس وسياسة الحكرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر