آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

تساؤلات في تونس عن قبول المجلس التأسيسي بتعديل الدستور له

مصادر تؤكد أنّ مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للدولة محاكاة للتجربة الجزائريّة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصادر تؤكد أنّ مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للدولة محاكاة للتجربة الجزائريّة

حزب "نداء تونس"
تونس - أسماء خليفة

علم "المغرب اليوم" من مصادر أنّ مبادرة إنشاء مجلس أعلى للدولة التي اقترحها رئيس حزب "نداء تونس" الوزير الأول الأسبق الباجي قايد السبسي، الأحد، عبر قناة تلفزيّة خاصة هي مقترح تمّ الاتفاق عليه عبر وساطة جزائريّة.وزار رئيسي حركة "نداء تونس" قايد السبسي وحركة "النهضة" راشد الغنوشي، الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واستقبلهما الرئيس الجزائري بوتفليقة. وفي الوقت الذي أسهبت فيه الصحافة المحليّة التونسيّة في الحديث عن دور جزائري في تسوية الخلاف السياسي القائم بين الفرقاء في تونس، لم تتّضح طبيعة هذا الدور كما لم تنشر معطيات بشأن تفاصيل هذه الوساطة الجزائريّة.
وأثار تشكيل المقترح من قبل مجلس أعلى للدولة، ردود أفعال متفاوتة بين الأحزاب السياسية، وأبدى ساسة بناء الدولة الحديثة أو من تُطْلَقْ عليهم تسمية "جيل الاستقلال" في تونس على غرار الباجي قايد السبسي والوزير الأول الأسبق رشيد صفر دفاعهم عن هذه الفكرة. ويُعَدّ "جيل الاستقلال" الأكثر انفتاحًا على الجزائر، للتقارب بين الجيلين، فحاكموا الجزائر هم أيضاً يحسبون على "جيل الاستقلال" وبعض القيادات من الجيلين التونسي-الجزائري خاضت تجربة التعاون المشترك من قبل في إطار معركتي التحرر الوطني من الاستعمار الفرنسي.
ويبدو أنّ جيل الاستقلال التونسي الذي يرحّب بالدعم الجزائري لتونس اختار محاكاة التجربة الجزائريّة في إنشاء مجلس أعلى للدولة بداية تسعينات القرن الماضي. حيث أنشأ في الجزائر بتاريخ 14 كانون الثاني/يناير 1992 مجلس أعلى للدولة ما بعد إعلان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، حلّ المجلس التشريعي ثمّ قدّم استقالته، الأمر الذي سرّع بإسناد مهام تسيير البلاد لهيئة حملت لاحقًا تسمية مجلس أعلى للدولة، وأسندت له صلاحيات وسلطات رئيس الجمهورية المخولة له دستوريًا بما فيها السلطات التشريعيّة.
وانتقد البعض هذا المقترح الذي تقدّم به قايد السبسي واعتبره إعلانًا مبكرًا لفشل الجولة الثالثة من الحوار الوطني ما قبل حلول موعد 14 كانون الأول/ديسمبر، وهو تاريخ الإعلان عن نتائج المفاوضات وفقًا لما أعلنه أمين عام منظمة الشغّالين حسين العباسي.
وأكدّ الخبير في القانون الدستوري قيس سعيد لـ"العرب اليوم" أنّ "المقترح هو محاكاة للتجربة الجزائرية" وأنّ "تجربة دولة الجوار لا يمكن الاحتذاء بها، فهي جاءت إثر أزمة في الانتخابات والأزمة في تونس ليست أزمة انتخابات بل أزمة خلافات سياسيّة حادة بين الأحزاب". وتساءل بشأن صلاحيات المجلس الأعلى للدولة في تونس وعضوية أفراده في حال القبول به كفكرة. كما تساءل عن الجهة التي بإمكانها أن تعطي لهذا المجلس الوجود القانوني فهل يقبل المجلس التأسيسي بهذا الدور ويجري تعديلاً على قانون التنظيم المؤقت للسلطة العمومي أو ما يسمّى بالدستور الصغير ؟".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكد أنّ مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للدولة محاكاة للتجربة الجزائريّة مصادر تؤكد أنّ مبادرة إنشاء المجلس الأعلى للدولة محاكاة للتجربة الجزائريّة



GMT 16:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حركة النقل الجوي في المغرب خلال تشرين الأول

GMT 12:50 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف أنّ لون فراء القط يرتبط بمدى عدوانيته

GMT 01:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد خالد موسى يعلن ندمه على إخراج مسلسل "قلب العدالة"

GMT 08:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أرجوك أستاذي لا تؤاخذنا بذنب السفهاء منا

GMT 15:40 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الباز يقدّم عرضًا عن منتدى شباب العالم في "90 دقيقة"

GMT 11:10 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

19 قتيلاً و1339 جريحًا حصيلة حوادث السير في أسبوع

GMT 07:19 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل عقارين في القائمة القصيرة لجائزة أفضل منزل لعام 2017
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca