الجزائر - نورالدين رحماني
التَقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ( الأفلان) عمار سعيداني، الأربعاء، وذلك في إطار مساعيه الرامية إلى إعادة الاعتبار لحزبه، و تصدر الساحة السياسية الجزائرية من جديد في الجزائر العاصمة بالأمين الوطني لـ"منظمة "المجاهدين الجزائرية سعيد عبادو في مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين الجزائريين ، اللقاء الذي حضره إلى جانب الشخصيتين مسؤولين بارزين من الطرفين و تمحور بشأن رهان الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، ورغبة (الأفلان) في مساعدة المنظمة لمسعاها الرامي إلى مساندة ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، كما تطرق الطرفان إلى الأعضاء المفترض أن يضمهم عمار سعيداني
إلى مكتبه السياسي من فئة المجاهدين، بينما ربط المحللون السياسيون تحركات عمار سعيداني بالمناورات الكبيرة التي يتعرض لها من خصومه من داخل بيت (الأفلان) بغرض تنحيته من منصبه، و الطعن في قرارات اللجنة المركزية التي اجتمعت منذ شهرين و زكته على رأس الحزب.
وحسب مصادر" المغرب اليوم" فإن منظمة "المجاهدين الجزائريين" أبدت مساندة مطلقة لحزب الافلان باعتباره الحزب ذو الرصيد التاريخي و الثوري و الذي قاد الجزائر بالأمس للاستقلال عن فرنسا، كما أن المنظمة تدعم و بصورة مطلقة ترشح الرئيس بوتفليقة لعدة انتخابية رابعة ن كما تلقى ضمانات بمساندة الهيئة المشرفة على كبار المجاهدين بالجزائر لدعم الحزب في الاستحقاقات المقبلة .
وربط المحللون السياسيون في الجزائر تحركات عمار سعيداني التي ربطها بالمناورات الكبيرة التي يتعرض لها من خصومه من داخل بيت (الأفلان) بغرض تنحيته من منصبه و الطعن في قرارات اللجنة المركزية التي اجتمعت منذ شهرين و زكته على رأس الحزب، و يأتي في مقدمتها جناح منسق المكتب السياسي السابق للحزب عبد الرحمان بلعياط، و جناح منسق الحركة التقويمية للحزب سعيد عبادة، وهما الجهتان اللتان ترفضان ترأس عمار سعيداني للحزب و تطالبانه بالاستقالة لاعتبارات تتعلق بماضيه النضالي داخل الحزب و ترأسه للبرلمان الجزائري بداية الألفية الحالية، و ما أحاط بها من قضايا ثقيلة تتعلق بالفساد، و التي أثارتها الصحافة الجزائرية خاصة ملفات الدعم الزراعي و الاستثمار في المنطقة التي ينتمي إليها سعيداني ولاية الوادي جنوب الجزائر العاصمة ، الاتهامات التي يرى سعيداني أنها مجرد مناورات لزعزعة استقرار الحزب لا غير و تحدي خصومه بالذهاب إلى القضاء و طرح الملفات المتواجدة لديهم .
ويحسب خصوم سعيداني عليه كونه زج بالحزب في متاهات هو في غنى عنها خاصة في هاته المرحلة بعد أن أعلن الجمعة الماضية من ولاية البلدية في تجمع شعبي لمناضلي الحزب في ولايات وسط الجزائر و بصورة انفرادية، و دون الرجوع التي اللجنة المركزية للحزب عن عزم الحزب ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة و حتى دون أن يعلن عن ذلك الرئيس ذاته، كما أنه فتح النار على الأجهزة الأمنية في الجزائر و اعتبر أن وقتها انتهى في الجزائر، و ثمن الخطوات التي أقدم عليها بوتفليقة بتقليص مهام أجهزة المخابرات في الشأن الجزائري الداخلي و صرفها إلى الانشغالات الخارجية التي تحيط بالجزائر .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر