آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حشدت "الإنقاذ" أنصارها أمام قصر الحكومة بغيّة الضغط على "الترويكا"

رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية

رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار
تونس ـ أزهار الجربوعي

حذّر رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر من ما وصفه بـدعوات "الفوضى"، وتجييش الشارع، التي من شأنها التشويش على الحوار الوطني، الذي سينطلق الساعة الثالثة من عصر الأربعاء، معلنًا عن ثقته بأن رئيس الحكومة التونسية علي العريض سيعلن عن استقالة تشكيلته الوزارية .ويأتي ذلك تزامنًا مع دعوة "جبهة الإنقاذ" أنصارها إلى الاحتشاد، في أعداد كبيرة، في قلب العاصمة التونسية، والتوجه إلى قصر الحكومة في القصبة بغية الضغط على ائتلاف "الترويكا" الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر)، بداية من منتصف نهار الأربعاء، وإلزامه بتطبيق بنود خارطة طريق الحوار، وإعلان تنحيه عن السلطة.وأكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي وزعيم حزب "التكتل" مصطفى بن جعفر أن "رئيس الحكومة علي العريض سيلتزم بالاستقالة"، مشددًا على أن "الحوار هو الحل ولا مجال للفشل".وبيّن بن جعفر أنه "ليس من حق الفرقاء السياسيين، الذين سينطلقون اليوم في شوط الحوار الوطني الأول الفشل أو التراجع إلى الوراء"، معتبرًا أن "الاحتجاجات التي تدعو لها المعارضة لم يعد لها أي معنى، في ضوء توافق جميع الأطياف السياسية على التفاوض المباشر، وطرح جميع خلافاتهم على مائدة الحوار الوطني"، مشيرًا إلى أن "الاحتجاجات الهادفة لإسقاط الحكومة باتت غير مبررة، عقب التوافق على انطلاق الحوار الوطني", لافتًا إلى أنه "على الرغم من المجهودات التي بذلتها الأطراف في سبيل انطلاق الحوار الوطني، وتجاوز الأزمة، هناك أطراف تحاول العرقلة، ومازالت تطالب بإسقاط الحكومة".وأوضح رئيس المجلس التأسيسي أن "انطلاق الحوار الوطني اليوم يجب أن يكون مناسبة للتوحد، لا لبث الفوضى، ومحاولة التشويش، عبر تحريك الشارع", مشيرًا إلى أن "التونسيين فقدوا ثقتهم في السياسيين، بسبب الأزمات المتتالية، والصراعات بين الفرقاء السياسيين، كلما اقتربت بوادر انفراج الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/ يوليو الماضي".وتأتي تصريحات رئيس المجلس التأسيسي التونسي تزامنًا مع اجتماع الهيئة العليا التأسيسية لـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، التي اجتمعت للخروج بموقف موحد ومشترك تجاه انطلاق الحوار الوطني.ودعت "جبهة الإنقاذ" التونسيّيـن إلى النزول، ابتداء من منتصف النهار، إلى شـارع الحبيـب بورقيبـة، في قلب العاصمة التونسية، والسيـر في اتّجـاه قصـر الحكومـة في القصبـة، دعمًا لمبـادرة المنظّمـات الراعيـة للحـوار، والتـي تنـصّ علـى وجـوب إستقالـة الحكومـة، والتوافـق بشأن رئيـس حكومـة جديـد، فـي ظـرف أسبـوع واحـد.وأوضح الأمين العام لحزب "نداء تونس" الطيب البكوش أن "الهيئة التأسيسية لجبهة الإنقاذ أكدت على ضرورة إنجاح الحوار الوطني، بغية إخراج البلاد من الأزمة الراهنة، وإنقاذها من المخاطر"، معتبرًا أن "التظاهرة التي تدعو إليها جبهة الإنقاذ ستكون مسيرة ذات طابع سلمي، وليست إرباكًا للحوار، كما اتهمت بعض الأطراف"، مشيرًا إلى أن "الجبهة تدعو أنصارها للنزول بكثافة إلى الشارع، دعمًا للحوار، والضغط على ائتلاف الترويكا الحاكم، لتنفيذ بنود خارطة الطريق، التي اقترحها الرباعي الراعي للحوار".من جهته، قال زعيم حزب "العمال"، والناطق الرسمية باسم "الجبهة الشعبية"، عضو "جبهة الإنقاذ" حمة الهمامي "موقفنا واضح، ورغم رغبتنا في إلغاء منظومة انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر برمتها، أي أقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي (البرلمان)، إلا اننا  قبلنا خارطة الطريق، ونؤكد ضرورة  التسريع في تنفيذها، ونحن بانتظار ما سيسفر عنه خطاب رئيس الحكومة علي العريض، بشأن ما إذا كان سيؤكد مدى التزامه  بالكلام الذي وقّع عليه، وسيعلن استقالة حكومته أم لا".وتُعقد، بداية من الساعة الثالثة من عصر الأربعاء، في مقر وزارة حقوق الإنسان في العاصمة التونسية، جلسة المفاوضات المباشرة الأولى للحوار الوطني، بين المعارضة والحكومة التونسية، وبرعاية رباعي منظمات المجتمع المدني، الذي طرح "خارطة الطريق"، والمتكون من الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال)، وعمادة المحامين، ورابطة حقوق الإنسان.ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال الحوار الوطني تفعيل مبادرة حل الأزمة، وذلك عبر الانطلاق في مشاورات بشأن تركيبة الحكومة المستقلة الجديدة، التي من المفترض أن ترى النور عقب 3 أسابيع من انطلاق الحوار، على أن تترأسها شخصية وطنية مستقلة، ولا يترشح أعضاؤها للانتخابات المقبلة، وتكون للحكومة الجديدة الصلاحيات الكاملة لتسيير البلاد، وتحل محل الحكومة القائمة، التي يترأسها القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي علي العريض، الذي من المنتظر أن يقدم استقالة تشكيلته الوزارية في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع.ومن القضايا الجوهرية المطروحة على طاولة الحوار الوطني التونسي، تحديد تاريخ نهائي وواضح للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، والفصل في الخلافات المتعلقة بالدستور، والقانون الانتخابي وهيئة الانتخابات.


 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca