آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بان كي مون ندد بالجريمة وأكد ان على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لمحاسبة المسؤولين

تقرير الخبراء: رؤوس كيميائية أنطلقت من أحداثيات مناطق يسيطر عليها نظام الأسد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقرير الخبراء: رؤوس كيميائية  أنطلقت من أحداثيات مناطق يسيطر عليها نظام الأسد

وقوع مجازر انسانية و بيئية ضخمة نتيجة استخدام السلاح الكيميائي في سورية
دمشق - المغرب اليوم، وكالات

بعد ساعات قليلة على  اعلان واشنطن وباريس ولندن تأييدها لصدور قرار عن مجلس الامن تحت الفصل السابع يدعم تنفيذ الاتفاق الاميركي - الروسي لتجريد سوريا من ترسانتها الكيميائية.  صدر تقرير المفتشين الدوليين حول استخدام السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة السورية القريبة من دمشق و الذي أدى الى وقوع مجزرة انسانية و بيئية ضخمة. ومع أن التقرير الذي أعده البروفسور الأسوجي آكي سالستروم والذي يتألف من 41 صفحة لم يشر مباشرة بأصبع الإتهام الى أي طرف، كان واضحاً من المعطيات العلمية التي وفرها أن الرؤوس الحربية الكيميائية وضعت على صواريخ حددت عياراتها بدقة، وهي أنطلقت من أحداثيات مناطق تسيطر عليها الوحدات النظامية للجيش السوري.
وخلال جلسة تشاور عقدت على عجل لمجلس الأمس من أجل تسلم التقرير، بدت الصدمة واضحة على وجوه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والمندوبين الدائمين للدول الـ15 الأعضاء وغيرهم ممن كان ينتظر في الأروقة الجانبية، على رغم الإدراك المسبق للجميع أن الأسلحة الكيميائية تستخدم في الحرب السورية.
وفي رسالة تسليم التقرير الى الأمين العام للأمم المتحدة، كتب سالستروم أن المهمة الأصلية كانت تتضمن توجه المحققين الى كل من مناطق خان العسل والشيخ مقصود وسراقب. ولكن تمّ الإتفاق بين الأمم المتحدة والسلطات السورية على اعطاء الاولوية لحوادث المعضمية في الغوطة، الغربية وعين طرما وزملكا في الغوطة الشرقية.
وقال: "على أساس الدليل الذي حصلنا عليه خلال تحقيقنا في حادث الغوطة: الخلاصة هي أن الأسلحة الكيميائية استخدمت في الحرب الدائرة بين الأطراف في سوريا، وأيضاً ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال، على نطاق واسع نسبياً"، موضحاً أن "العينات الطبية والبيئية التي جمعناها توفر دليلاً واضحاً ومقنعاً على أن صواريخ أرض – أرض تحتوي على غاز الأعصاب السارين أستخدمت في عين طرما والمعضمية وزملكا في منطقة الغوطة الدمشقية". وأضاف أن "هذه النتيجة تبعث فينا أعمق القلق". وأفاد أن المختبرات الأربعة التي حللت العينات تقع في فنلندا وألمانيا وأسوج وسويسرا. وحملت الوثيقة تواقيع سالستروم ورئيس الفريق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سكوت كيرنس ورئيس الفريق التابع لمنظمة الصحة العالمية موريتزيو باربيشكي.
واستند التقرير الى مقابلات مع ناجين وشهود آخرين وتوثيق للذخائر ومكوناتها الفرعية وعينات بيئية وتقويم لأعراض الناجين ومجموعة عينات من الدماء والشعر والبول. وأعد بناء على قواعد ومعايير دولية محكمة. وشرح أن المهمة تمكنت من جمع "إفادات أولية من أكثر 50 ناجياً بينهم مرضى وعاملون صحيون ومسعفون أوليون" أكدوا بالإضافة الى معلومات أخرى أن "صواريخ أرض – أرض" سقطت على المنطقة "في الساعات الأولى من صبيحة 21 آب". وبعدما عدد الأعراض لدى المصابين، وبينهم مسعفون وأطباء وممرضون، لفت الى أن الأحوال الجوية التي كانت سائدة فجر ذلك اليوم "تضاعف الأثر المحتمل" للسلاح الكيميائي المستخدم. وقال إن "عدداً من صواريخ أرض - أرض قادرة على نقل حمولة كيميائية كبيرة حددت وسجلت"، وأن "العينات أكدت لاحقاً أنها كانت تحتوي على السارين جمعت من غالبية الصواريخ أو شظايا الصواريخ". وأشار الى أن السارين وجد أيضاً في العينات البيئية التي جمعت. كما ظهر أثر غاز الأعصاب في أعراض الناجين.
وأحال الأمين العام للأمم المتحدة التقرير على أعضاء مجلس الأمن وبقية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية في رسالة ندد فيها "بأقوى العبارات الممكنة" بما سماه "جريمة الحرب هذه والإنتهاك الخطير لبروتوكول عام 1925 لحظر الإستخدام الحربي للغازات الخانقة والسامة وقواعد الحرب الجرثومية في الحرب والتشريعات الأخرى المرعية في القانون الدولي". ورأى أن على المجتمع الدولي "مسؤولية أخلاقية لمحاسبة المسؤولين ولضمان ألا تعود الأسلحة الكيميائية الى الظهور كأسلوب في الحرب". ووصف انضمام سوريا الى معاهدة حظر تطوير وصنع وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها بأنه "تطور موضع ترحيب".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير الخبراء رؤوس كيميائية  أنطلقت من أحداثيات مناطق يسيطر عليها نظام الأسد تقرير الخبراء رؤوس كيميائية  أنطلقت من أحداثيات مناطق يسيطر عليها نظام الأسد



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca