آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قوات الحكومة تقتحم أريحا في ادلب وتنفذ حملات أمنية وتنشر حواجز في اللاذقية

"الحر" يسيطر على محيط قلعة حلب وسط استمرار انقطاع الاتصالات عن المدينة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

عناصر من الجيش الحر السوري
دمشق - جورج الشامي

قام الجيش الحكومي الاربعاء باقتحام مدينة أريحا في ريف ادلب بعد اشتباكات دامت لعدة أيام، فيما سيطر الجيش الحر وكتائب "إسلامية" مقاتلة على محيط قلعة حلب بشكل شبه كامل، تزامناً مع انقطاع الاتصالات عن المدنية منذ أسبوع، أما اللاذقية فشهدت حملات أمنية مكثفة وانتشرت حواجز حكومية جديدة في مختلف الأحياء، في حين شهدت دمشق اليوم قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء برزة وجوبر ومخيم اليرموك. كما سقطت عدة قذائف هاون في العاصمة منها في منطقة العدوي، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف حي برزة بين الجيش الحر وقوات الحكومة، كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في منطقة مساكن برزة وحملة دهم واعتقالات بحي الصالحية.
وفي ريف دمشق قصَفَ الطيران الحربي منطقة السقي بمدينة النبك، فيما سجل قصف ٌعنيفٌ براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات جبعدين ومعلولا والرحيبة ويبرود وحوش عرب والزبداني ومعضمية الشام وداريا ودوما وزملكا والشيفونية وعلى مناطق عدة بالغوطة الشرقية، كما سقطت صواريخ أرض أرض على مدينة دوما، وشنت قوات الحكومة حملة دهم واعتقالات في مدينة القطيفة بالتزامن مع اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا واشتباكات على عدة محاور بمنطقة جبال القلمون.
و تمكّنت قوات الحكومة السورية اليوم من دخول مدينة أريحا في ريف إدلب شمال سوريا، بعد معارك عنيفة استمرت أياماً عدة ، وأدّت الى نزوح غالبية سكّان المدينة ودمار ما يزيد عن 80 بالمئة من مبانيها.
وأعلن مصدر عسكري مقاتل في صفوف المعارضة في ريف إدلب أن الجيش الحكومي يسيطر حالياً على غالبية المدينة، كما أنّه "يحاول التقدم باتجاه جبل الأربعين" قرب أريحا.
ولفت المصدر إلى أن أغلب القوى العسكرية الحكومية المقاتلة في إدلب وريفها توجّهت نحو أريحا خلال اليومين الماضيين، مقابل قلة في عدد العناصر المقاتلين في صفوف المعارضة في المدينة.
وتشهد الآن كل من أريحا وجبل الأربعين تحليقاً لمروحيات تابعة للحكومة بشكل مكثّف، حيث تقوم بإلقاء براميل متفجرة فوق جبل الأربعين تمهيداً لاقتحامه.
في المقابل عادت المدينة القديمة في حلب في الشمال السوري إلى الواجهة اليوم مع اندلاع اشتباكات بين قوات المعارضة والجيش الحكومي، وذلك بعد أن سادتها حالة من الهدوء خلال الفترة السابقة اقتصرت على حوادث قنص واشتباكات متقطعة.
وفي هذا السياق حقق الجيش السوري الحر مساء أمس واليوم تقدماً في المدينة القديمة حيث سيطر على مبان جديدة ، واتجه نحو منطقة السبع بحرات وسط المدينة، إضافة إلى السيطرة شبه الكاملة على محيط قلعة حلب والتي تعتبر من أهم مواقع تمركز القناصة وتجمّع القوات الحكومة.
ومن جانب آخر تركّز قصف قوات الحكومة اليوم على حي الليرمون، حيث تم رصد سقوط عدة قذائف فيه ممّا أدى الى اشتعال النيران في عدة مبان.
كما اشتدت الاشتباكات في ريف حلب وخاصة في القرى الجنوبية منه. فقد اندلعت معارك عنيفة على الطريق الدولي بالقرب من بلدة خناصر هاجمت فيها قوات المعارضة الحواجز المتبقية على طريق معامل الدفاع.
وتشهد شبكة الاتصالات الخليوية والأرضية وخدمة الإنترنت انقطاعاً تاماً في مدينة حلب شمالي سوريا منذ أسبوع، بعد فترة تميّزت بتواتر الشبكة بين انقطاع وإصلاح في كامل المدينة.
وأرجعت هيئات معارِضة الانقطاع لقرار حكومي، كون أبراج الاتصالات موجودة في مناطق تابعة لسيطرة الحكومة، حيث تحمّل مجمل الهيئات المدنية والعسكرية المعارِضة للحكومة مسؤولية هذا الانقطاع، والتي قالت أنه يهدف إلى "عزل المدينة عن العالم".
وتسري شائعات ضمن مدينة حلب حول عودة الاتصالات خلال فترة قريبة إلى المدينة، في ظل نفي البعض لذلك، معتقدين أن قطع الاتصالات سيستمر وأنه قد ينبئ بعمل عسكري يستهدف الأحياء التابعة لسيطرة المعارضة. ومن جانبها لم تصدر أية هيئة حكومية سورية أية تبريرات لحالة الانقطاع هذه.
هذا وتتعرض مدينة اللاذقية في الساحل السوري الى تشديد أمني مكثّف خلال الأيام الماضية تجلّى بحملات مداهمة لبعض الأحياء واعتقال ناشطين مدنيين منها وتكثيف حضور الحواجز في مختلف الطرقات وعلى مداخل المدينة.
وأفاد خالد عمر، ناشط ميداني من المدينة، أن يوم أمس شهد توزيع عدة حواجز جديدة في المدينة "وهي حواجز تسمى بالطيارة أي أنها تنصب مؤقتاً ثم يتم تحريكها إلى مكان آخر" وترّكزت تلك الحواجز في أحياء مارتقلا شارع القوتلي في حي الشيخ ضاهر وعلى الكورنيش الجنوبي وفي حي علي جمال.
وتقوم تلك الحواجز بحسب المصدر بإيقاف المارّة وتفتيش السيارات واعتقال بعض الشبّان بشكل عشوائي قائم على الشك بهم لا أكثر.
ونقل شهود عيان من حي الشيخ ضاهر أن الدوريات الأمنية تقوم بجولات يومية في أحياء المدينة وكثيراً ما تقوم بإغلاق حي بأكمله بحجة البحث عن مطلوبين، وتقتحم بيوتاً وتعتقل شباباً بتهمة التعامل مع المقاتلين في جبل الأكراد وسلمى.
ويأتي تشديد الحملات الأمنية على المدينة بعد مجموعة معارك في ريف اللاذقية أدت خلال الفترة السابقة إلى سيطرة قوات المعارضة على عدة قرى في المنطقة ثم استعادها الجيش الحكومي الذي ما يزال يقوم بقصف جبلي الأكراد والتركمان ومصيف سلمى بشكل يومي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحر يسيطر على محيط قلعة حلب وسط استمرار انقطاع الاتصالات عن المدينة الحر يسيطر على محيط قلعة حلب وسط استمرار انقطاع الاتصالات عن المدينة



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca