آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يتم ترحيلهم كالمهاجرين غير الشرعيين على نفقة ذويهم

إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي

رفض إسبانيا دفن موتى المسلمين
الدار البيضاء - سعيد بونوار

تواصل المجالس البلدية الإسبانية رفضها دفن الموتى المسلمين، بذريعة ندرة الأراضي، وتسرع في إنجاز إجراءات ترحيل الجثامين، إلى البلدان الأصلية، على نفقة ذويهم، ما دفع المواطنين المسلمين إلى الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مباني البلديات. وتخصص الحكومة الإسبانية مقبرتين صغيرتين لمواطنيها المسلمين، الذين يزيد عددهم عن المليوني مواطن، وذلك نتيجة لضغط مغربي وسعودي، حيث شيدت المقبرة الأولى في بلدة غرينيون، قرب العاصمة مدريد، والثانية في مدينة فوينخيرولا، في منطقة كوستا ديل سول.
هذه الحالة المأساوية، التي عاشها الشاب المغربي مصطفى، المقيم منذ سنوات في منطقة "أليكانتي"، والذي أجبر على نقل رفات والده إلى مدينة تطوان المغربية، بعد أن تعذر عليه دفن والده في المقبرتين المخصصتين لمسلمي إسبانيا (الأندلس سابقًا)، وقال "نحن المسلمون مثل الكاثوليكيين، نحب أن ندفن أمواتنا، ونزورهم، وفقًا للطقوس الإسلامية، لكن في إسبانيا الأمر معقد جدًا"، في حين أكد رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا ريا التتري أن "هناك تعقيدات إدارية تمنع إنشاء وبناء مقابر، ما يجعل الدفن هاجسًا يطارد أسر الموتى المسلمين".
لو أمكن لأبي العلاء المعري أن يقف على ربوة "غرناطة" الإسبانية، الشاهدة على حضارة الإسلام في أروبا،  لذرف دمع الحزن على "زمان الوصل بالأندلس"، يوم كانت المآذن تصدح بكلمة "الله أكبر"، وكانت القبور تخفي أجساد علماء ومفكرين ومخترعين ومبدعين، صنعوا مجد أوروبا، الغارقة في الظلام.
كان يومها سينشد بحزن عميق، وملوك الطوائف يجمعون حقائبهم، للعودة من حيث انطلق طارق بن زياد، لكن طارق أحرق سفن العودة، وملوك الطوائف أحرقتهم الليالي الملاح.
خفف الوطء مـا أظـن أديـم        الأرض إلا مـن هـذه الأجسـاد
وقبيـح بنـا وإن قــدُم الـعـهد    هـوان الآبــاء  والأجــــــــــداد
ربما دموع عبد الله الصغير، آخر ملوك الطوائف، على هضبة "سوسبيرو ديل مورو" هي نفسها التي سيذرفها مسلمو إسبانيا، وهم يرمقون جثامين ذويهم، وهي "تُرحل" أشبه بحملات الترحيل، التي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca