آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مجازر تُحاكي القرون الوسطى رميًا بالرصاص وقتلاً بالسكاكين وحرقاً للأحياء

ناجون سوريون من جديدة الفضل لـ"المغرب اليوم": رأينا وحشية نيرون وهولاكو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ناجون سوريون من جديدة الفضل لـ

ناجون من مجزرة "الفضل الجديد"
دمشق ـ جورج الشامي

حصل "المغرب اليوم" على عدد من التصريحات الحصرية لناجين وشهود عيان من مجزرة "جديدة الفضل" في ريف دمشق، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 سوريًا. قال أحد الناجين من المجزرة، إن الذين نفذوا المذبحة وجمعوا المواطنين في بيوت معزولة وذبحوهم وأحرقوا جثثهم، هم من عناصر الفرقة الرابعة والجيش الوطني "الشبيحة"، الذين كانوا يرتدون بزات سوداء ويضعون سكاكين بأحجام مختلفة على صدورهم وستراتهم العسكرية، مضيفًا "بقينا في المنازل 5 أيام، من دون لا ماء ولا طعام، وسط إطلاق نار كثيف وعشرات القذائف التي انهالت على البيوت ودمرت أكثر من 500 منزل".
وأوضح آخر، أن "بعض الشبيحة أخذوا أجهزة الجوال من المواطنين، ووضعوا 19 شخصًا بينهم نساء وأطفال في غرفة واحدة، وأطلقوا عليهم النار، ثم أحرقوا جثثم"، فيما توقع مواطن نجا بأعجوبة، حسب قوله، أن يتجاوز أعداد القتلى 1000 شخص، مضيفًا أن "الجيش أعدم الكثير من الجرحى ممن تواجدوا في أحد المشافي الميدانية".
وأفاد مصدر على صلة وثيقة بنشطاء جديدة عرطوز الفضل، أن المجزرة التي راح ضحيتها 500 شخص نُفذت بطريقة وآليات جديدة لم تستخدم من قبل، إذ دخلت 3 مجموعات ترتدي زيًا عسكريًا موحدًا، الأولى متخصصة في إحراق الناس أحياء وبإحراق البيوت والمحلات بعد نهبها، والثانية متخصصة في الذبح بالسواطير والسيوف والاغتصاب، والثالثة متخصصة بإطلاق النار على كل ما يتحرك أو يظهر من نافذة أو باب أو من خلف جدار، مؤكدًا أن من تبقى في جديدة الفضل، لم يقتل أو ينزح، لا يجد ما يأكله منذ أسبوع، في ظل نقصٍ حادٍ في الماء، وأن وضع الجرحى خطير جدًا مع رفض الأطباء دخول المنطقة المنكوبة للمساعدة، وقام بعض النشطاء بجمع الجثث ودفن بعضها، إلا أن الشبيحة عادوا وأخذوا الجثث إلى مكان مجهول.
على بعض الشهادات من موقع الحدث،
وكشف أحد السوريين الناجين، في حديث لـ"المغرب اليوم"، عن أن "المجزرة مروعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم تتوقف آلة القتل على مدى 5 أيام، كل من يطل من يخرج من بيته أو حتى يطل من نافذته تطاله نيران القوات الحكومية أو سكاكينها"، فيما ذكر أحد سكان جديدة عرطوز، المقابلة لجديدة الفضل على الشارع الرئيسي، أن "الشبيحة وعناصر الجيش بعد انتهاء الحملة على الفضل، أقاموا حلقات الدبكة والرقص والغناء في عرطوز، في ما أسموه (الانتصار على المجموعات الإرهابية المسلحة).
وذكر أحد السكان، عبر اتصال هاتفي، أن الوضع لايزال متأزمًا في المدينة، حيث ينتشر عناصر الشبيحة والجيش في الشوارع، فيما تبقى الكهرباء والماء مقطوعة منذ أكثر من أسبوع، وتأتي شبكة الهاتف في أوقات متقطعة، فيما أوضح أحد النشطاء أن "القوات الحكومية لم تستثني أحدًا، فقتلت الأطفال والنساء والرجال بطريقة بشعة، إما باستخدام السكاكين أو الرصاص أو حتى الحرق"، في حين قال آخرون، "لا يمكن أن يوصف الوضع، ربما يمكن القول أنه أشبه بفيلم هوليوودي تاريخي يحكي مجازر القرون الوسطى، فالوحشية التي أظهرها عناصر الجيش السوري لم نرها من قبل، وتعيد للأذهان مجازر هولاكو ونيرون".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجون سوريون من جديدة الفضل لـالمغرب اليوم رأينا وحشية نيرون وهولاكو ناجون سوريون من جديدة الفضل لـالمغرب اليوم رأينا وحشية نيرون وهولاكو



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca