آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يُشارك في الاقتراع أكثر مِن مليون ونصف مليون ناخب

الانتخابات الموريتانية تبدأ السبت لمكافحة التطرّف والعبودية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الانتخابات الموريتانية تبدأ السبت لمكافحة التطرّف والعبودية

حضور لافت متوقع للمرأة في الانتخابات الموريتانية
نواكشوط - المغرب اليوم

تشهد موريتانيا بلد "المليون شاعر"، السبت، انتخابات رئاسية يتنافس فيها ستة مرشحين في اقتراع يشارك فيه أكثر من مليون ونصف مليون ناخب لاختيار رئيس جديد للبلاد.
ويتنافس في السباق كل من وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، والوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والنائبين البرلمانيين محمد ولد مولود، وبيرام ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، والخبير المالي محمد الأمين المرتجي الوافي.
ويكتسب المشهد الانتخابي الموريتاني خصوصية فريدة في بلد رسخت فيه العروبة قدمها، واكتسب من الصحراء لونه، وجعل من الخيمة منطلقا لكل تطلعاته منذ بدايات الاستقلال.

واكتسبت أرض المرابطين خصوصية عالية بفضل نسيج مجتمعها القائم على القبيلة، وتطلعاته التي اختلطت فيها قيم القبيلة، ونظرته المستقبلية لواقع جديد ومحيط يتحتم عليه أن يكون جزءا منه، فضلا عن نسيج ثقافي راسخ تمازجت فيه الثقافات العربية والصنهاجية والأفريقية والفرانكفونية، ومن هنا يمكننا الدخول لأحاديث الخيمة الموريتانية، حيث يتمازج الحديث عن المستقبل مع دورة لا تتوقف من "الآتاي" أو الشاي الأخضر الممزوج بالنعناع، في الخيمة المرابطية المتلونة بالعمامات الزرقاء وثوب "الدراعة" الموريتاني الفضفاض، وأحيانا بمدخني الغليون أو "المونيجا" كما يطلق عليه.
وفي الموسم الانتخابي هذا، حيث ترتفع الأصوات، وتنقسم الآراء، نجد حديثا مشتركا واحدا هو الجامع لغالبية الآراء، وهو الإجماع على التمسك بالموروث الموريتاني الرافد لروح سكان الصحراء، والذي لا يمكن التنازل عنه تحت أي شرط بدعوى التحديث ومواكبة العصر.

أقرأ أيضا :

 الحملة الرئاسية في موريتانيا تدخل "الصمت الانتخابي"

وفي الأثناء تأتي آراء وتوجهات من هنا وهناك، قد لا تختلف في الطرح، قدر ما تحاول تقويم الطريقة التي تمضي البلاد نحوها لمعالجة إرث الاستعمار والعادات والتقاليد من ناحية، وللمضي نحو عملية تحديث حقيقية للنظام تضمن للبلاد أن تكون جزءا فاعلا في محيطها المشتعل.
وتتعدد تطلعات البلاد، التي تطبعها روح القبيلة، وتحاول معالجة آثار نتجت عن ذلك، وعلى راسها ملف العبودية التي كانت موريتانيا آخر بلد في العالم يلغيها عام 1981، حيث تعتبر منظمات حقوقية أن آثارها لا تزال قائمة بسبب طريقة الحياة القبلية القائمة في البلاد.
ويصعب على غير المطلعين على أسلوب الحياة الموريتاني إدراك صعوبة معالجة تلك الآثار التي يعجز المجتمع عن إلغائها، في وقت تراقب فيه الدولة الانتهاكات وتحاول معالجتها.
ومنذ إلغاء العبودية عجز مجتمع الرقيق عن شق طريقه للحياة بعيدا عن كنف القبيلة التي كان جزءا منها، بسبب انعدام سبل العيش التي تمكنه من الاستقلال، حيث لا توجد وظائف حينها في مجتمع شبه رعوي، اقتصاده لا يزال يعتمد السبل والوسائل القديمة في التبادل التجاري مع محاولات مستميتة في النهوض وسط رمال الصحراء لبناء مؤسسات مدنية وإنشاء تجمعات سكانية وهيكل للحياة المعاصرة.

واصطدمت تطلعات المعتقين وأمنيات الدولة الموريتانية حينها بتلك الحقيقة، حيث اضطر مجتمع المعتقين للعودة ليمارس مهام خدمة أسياد الأمس بعد عجز المنظومة الجديدة في توفير سبل تمكنه من العيش مستقلا، الآثار التي صدمت المراقبين واعتقدوا بسببها أن المجتمع لا يزال مصرا على ممارسة العبودية.
وتعدّ موريتانيا جزءا من أكثر مناطق العالم اشتعالا، كونها جزء من ساحل مشتعل بالأعمال المسلحة الدامية، حيث تحارب أكثر من 20 دولة الإرهاب في الصحراء الكبرى، التي أصبحت مرتعا لعناصر القاعدة وداعش والمهربين من ناحية، إضافة إلى عناصر من كارتيلات المخدرات التابعين لحزب الله، والذين صنعوا طرق حرير من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا لتجارة المخدرات وغسيل الأموال حسب ما نشرت تقارير دولية مؤخرا.
وكافحت موريتانيا مطولا في آخر عقد لمحاربة الإرهاب، وأحرزت نصرا في حماية حدودها مع مالي، وقضت على مجموعات لا يستهان بها من القاعدة، فيما تمضي حذرة ومراقبة لتطلعات مجموعات من تنظيم الإخوان تحاول اختراق نسيج المجتمع باسم العمل الحزبي والسياسي بشتى المسميات.
الهم الموريتاني المتمثل في تحقيق تنمية تقودها عملية ديمقراطية حقيقية، في ظل التمسك بالموروث والنسيج القبلي والتنوع الاجتماعي، سيبقى مجرد أمنيات ما لم تحكم البلاد السيطرة وتحسن الحكومات قيادة مجتمع يعاني من شتى الآثار التي تهدد النهوض به، سواء تعلق الأمر بآثار العبودية أو محاربة الفساد أو الإرهاب.

قد يهمك أيضا : 

صائب عريقات يعتبر أن قرار حل "التشريعي" ينسجم مع قرار "المجلس الوطني"

 "عدو البوليساريو" يقترب من القصر الرئاسي الموريتاني

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الموريتانية تبدأ السبت لمكافحة التطرّف والعبودية الانتخابات الموريتانية تبدأ السبت لمكافحة التطرّف والعبودية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل

GMT 11:06 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات بسيطة و أنيقة

GMT 05:34 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

لورد تلفت الأنظار إلى إطلالاتها المميزة باللون الأسود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca