آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية والصراع بين نهجين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية  والصراع بين نهجين

المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف ماري لوبن و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - ماريّا طبراني

لا يمكن مقارنة المعركة الإنتخابية التي خاضها إيمانويل ماكرون قبل خمس سنوات مع منافسته على الفوز في الانتخابات الرئاسية مع مارين لوبان بالمعركة التي يخوضها اليوم ، لأنه يواجه الآن تحدياً أقوى بكثير من جانب الزعيمة المتجددة لأقصى اليمين. 
وتُجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 24 أبريل/ نيسان الجاري، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب في حظوظ الطرفين في السباق. 
فمن هما المرشحان وما هي رؤيتهما لفرنسا؟
إيمانويل ماكرون
حزب الجمهورية إلى الأمام/ وسط
عندما أصبح ماكرون أصغر رئيس لفرنسا في 2017، فقد توّج بذلك صعوداً سريعاً جاء بعد أقل من عام على إطلاقه حركة سياسية تنتمي إلى تيار الوسط حملت اسم "حزب الجمهورية إلى الأمام" لمواجهة الأحزاب التقليدية. 
وقد نجح بسهولة في إلحاق الهزيمة بمارين لوبان في جولة الإعادة من انتخابات 2017، حيث حصل على 66 في المائة من الأصوات. وبعد ذلك بخمس سنوات، يواصل ماكرون في عمر 44 عاماً هيمنته على المشهد السياسي الفرنسي لكن استطلاعات الرأي تشير هذه المرة إلى أن منافسته التي تنتمي إلى أقصى اليمين تملك فرصة حقيقية للإطاحة به من قصر الإليزيه. 
وصل ماكرون إلى السلطة كشخصية غير معروفة، حيث كان وزير اقتصاد سابق يتمتع بشخصية كاريزمية ولم يسبق له أن ترشح لمنصب بالانتخاب من قبل، وقد عرض رؤية أكثر وسطية لفرنسا. 
لقد نحى ماكرون، بصفته تلميذاً للرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند بخلفية في الخدمات المصرفية الاستثمارية، جانباً الولاءات السياسية القديمة. وهذا، بالنسبة للكثيرين، هو ما ميزه عن الطبقة الحاكمة، على الرغم من أنه يتقاسم معها خلفية النخبة السياسية في فرنسا. ويعيش الاشتراكيون والجمهوريون الذين حكموا فرنسا لفترة طويلة جداً حالة يُرثى لها الآن. 
الغزو الروسي لأوكرانيا يزيد من فرص فوز ماكرون بالانتخابات 
ماكرون ولوبان يتنافسان على رئاسة فرنسا في جولة ثانية حاسمة
و بدا صعوده إلى السلطة هيناً، لكنه كان عليه أن يبحر في المياه السياسية المتقلبة من أجل تمرير إصلاحاته المثيرة للجدل التي وعد بها الناخبين. 
وقد سهّل ماكرون على الشركات فصل العاملين، وخفّض الضرائب وفرض قوانين أمنية مشددة لمواجهة الإرهاب. لكنه اضطر إلى إلغاء ضريبة مقترحة على الوقود في 2018 بعد أسابيع من الاضطرابات التي غذاها المحتجون من أنصار حركة السترات الصفراء. 
وتعرضت إصلاحاته الأخرى، ومن بينها وعد بتخفيض معدل البطالة من أكثر من 10 في المائة إلى 7 في المائة بحلول 2022، لضربة من جائحة كوفيد، على الرغم من أن معدل البطالة انخفض حالياً إلى 7.4 في المائة.  
وهو يقترح الآن تحقيق التشغيل الكامل للأيدي العاملة في غضون خمسة أعوام، وتخفيض الضرائب بمقدار 15 مليار يورو في السنة عن الأُسر ومؤسسات الأعمال التجارية، وتمويل برنامجه من خلال الرفع التدريجي لسن التقاعد من 62 إلى 65. 
ولا يتمتع اقتراح رفع سن التقاعد بشعبية مع مواجهة الناخبين لأزمة طاحنة تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة. وقد اتهمه خصومه أيضاً بالاعتماد على النصيحة الباهظة التكلفة من شركة الاستشارات الأمريكية "ماكينزي". واتهمته ماري لوبان بأنه "مرشح المالية" الثري، مع أنها هي نفسها من ملاكي العقارات. 
واضطر إلى إعادة التفكير في خطة مثير للجدل تتعلق بجعل المساعدة الحكومية بالعودة إلى العمل للعاطلين عن العمل والمسماة اختصاراً "أر أس إيه" مشروطة بأن يعمل الشخص ما بين 15-20 ساعة في الأسبوع. ويرغب ماكرون أيضاً في الاستثمار بالقوات المسلحة من خلال مضاعفة أعداد قوات الاحتياط في فرنسا. 
ما هي فرصه في النجاح؟
لقد فاز ماكرون بأكثر من 27 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، أي أعلى بثلاث نقاط عن عام 2017. لكنه لم يعد شخصية مجهولة والكثير من الناخبين الذين صوتوا له في المرة الأولى تعبوا منه. 
ولا يزال المرشح المفضل للفوز، لكن نتائج استطلاعات الرأي المتقاربة تشير إلى أن السباق ما زال مفتوحاً على مصراعيه. 
أما مارين لوبان زعيمة 
حزب التجمع الوطني/ أقصى اليمين
إذ تعد هذه ثالث محاولة من مارين لوبان للوصول إلى السلطة ، لكنها تمثل فرصتها الأكبر حتى الآن. 
لقد جعلت هذه الانتخابات خياراً حول مستقبل المجتمع والحضارة في بلادها ووعدت بـ "إعادة السيادة الفرنسية". 
كان اسم عائلتها مرادفاً لتيار أقصى اليمين في فرنسا طوال عقود، ولكن عندما تولت في عام 2011 منصب زعيمة أقصى اليمين من والدها جان-ماري لوبان، انطلقت في إصلاح حزبه القديم الجبهة الوطنية وجعلته حزبها. 
وأصبحت مارين لوبان، اللاعبة السياسية في فرنسا منذ سنوات، عضوة في البرلمان الأوروبي قبل أن تتحرك لتحقيق طموحاتها الرئاسية. وبعد أن هُزمت من جانب إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة من انتخابات 2017، أعادت تسمية حزبها باسم "حزب التجمع الوطني". 
ولم يعد بوسعها أن تدعي احتكارها لأصوات اليمين المتشدد، لكن في هذه الانتخابات هذا جعلها تبدو أكثر اعتدالاً. 
فقد جذب منافسها الأكثر تشدداً إريك زمور المنشقين عن معسكرها، ومن بينهم ابنة شقيقها. وبينما جعلها تبدو أقل تطرفاً فيما يتعلق بالإسلام والهجرة، فإنها الآن مرشحة لأن تكسب الحصة التي حصدها من الأصوات والبالغة 7 في المائة. 
و صاغت رسالة متماسكة مناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي ووصف إيمانويل ماكرون سياساتها بالغريبة ،إذ  أعربت في السابق عن إعجابها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتمدت على قرض من بنك روسي لتمويل حملتها الرئاسية في 2017. وهي تدين الآن الغزو الروسي لأوكرانيا بينما تحذر من خطر العقوبات على الاقتصاد الفرنسي. 
و وعدت لوبان البالغة من العمر 53 عاماً بوقف الإساءة لحق اللجوء، من خلال إجراء استفتاء حول تقييد الهجرة. وتريد أيضاً أن تفرض حظراً على ارتداء الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة. 
وتسعى كذلك إلى تحويل الاتحاد الأوروبي إلى حلف للدول لا يجد تحدياً من القوانين الأوروبية وسحب فرنسا من القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). 
 ,تريد لوبان أن تعفي الأشخاص دون سن الثلاثين عاماً من ضريبة الدخل وتعفي الشركات من دفع المساهمات الضريبية إذا رفعت تلك الشركات الحد الأدنى للأجور لديها بنسبة 10 في المائة لمعظم موظفيها. 

و تعطي استطلاعات الرأي لوبان فرصة حقيقية للفوز . فالجولة الثانية والأخيرة من هذه الحملة ستقرر ما إذا كانت تستطيع تحقيق نتائج أفضل من انتخابات عام 2017.

قد يهمك ايضًا:

مغاربة فرنسا يدعمون ماكرون في الدور الثاني من الانتخابات لقطع الطريق على لوبين

ماكرون يتقدّم على لوبن في الجولة الأولى إنتخابات الرئاسة الفرنسية ويتنافسان في الجولة النهائية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية  والصراع بين نهجين مانويل ماكرون ومارين لوبان والتنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية  والصراع بين نهجين



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca