آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إنجاز علمي بإختراع بنكرياس إصطناعي في بريطانيا ينجح في علاج مرضى السكّري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إنجاز علمي بإختراع بنكرياس إصطناعي في بريطانيا ينجح في علاج مرضى السكّري

غرفة عمليات
لندن - ماريّا طبراني

نجح العلماء في بريطانيا في تصنيع بنكرياس إصطناعي كفيل بتخلّص مرضى داء السكّري من وخز الأبر التي إعتادوا على تناولها .
ويخضع ما يقرب من 900 مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا لتجربة على استخدام بنكرياس اصطناعي، من المحتمل أن يغير حياتهم.
ويمكن أن تلغي هذه التقنية الحاجة إلى اختبارات وخز الإصبع، وتمنع نوبات سكر الدم التي تهدد الحياة، والتي تنخفض فيها مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
وتستخدم هذا التقنية جهاز استشعار تحت الجلد.
وتراقب هذه التقنية مستويات السكر باستمرار. وهناك مضخة تعمل بشكل تلقائي على ضبط كمية الأنسولين المطلوبة.
شارلوت، التي تبلغ من العمر ست سنوات من مقاطعة لانكشاير، واحدة من أكثر من 200 طفل يعتمدون على التقنية ذات نظام الدائرة المغلقة الهجين.
أخبرتنا والدتها، أنجي أبوت، أن هذه التقنية كان لها تأثير هائل على الأسرة بأكملها.
وقالت "قبل الحصول على (نظام) الدائرة، كان كل شيء يدويًا. فأثناء الليل، كان يتعين علينا ضبط المُنبّه كل ساعتين لإجراء اختبار وخز الإصبع وضبط مستويات الأنسولين من أجل التعامل مع حالات صعود وهبوط مستوى سكر الدم لدى شارلوت".
ويعاني حوالي 400,000 شخص في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الأول، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إن هذا أول اختبار لهذه التكنولوجيا على الصعيد الوطني في العالم، ويأتي بعد 100 عام من تلقي أول مريض بالسكري حقن الأنسولين.
لكن هذا النظام الهجين ليس آليًا بالكامل، نظرا لأن بيانات كمية الكربوهيدرات التي يتناولها المريض في أوقات الوجبات يجب إدخالها يدويا.
وتعتقد ماي نغ، الطبيبة الاستشارية التي تشرف على حالة شارلوت وهي أخصائية الغدد الصماء للأطفال في المستشفى العام بمقاطعة أورمسكيرك، أن التقنية الجديدة تنطوي على إمكانات هائلة.
وتقول: "أعتقد أنه أمر رائع للغاية. أعمل في مجال مرض السكري لدى الأطفال منذ 25 عاما، وهذه التقنية سوف تغير قواعد اللعبة تماما".
وتضيف: "إنه أمر مثير للغاية أن تكون قادرًا على تحسين نوعية الحياة، وأن تكون هذه التقنية قادرة أيضا على معرفة مستويات السكر في الدم".
بالنسبة إلى أنجي، تعني المراقبة المستمرة، باستخدام هذه التقنية، أن شارلوت يمكنها العودة إلى الحياة بشكل طبيعي كما كانت في السابق.
تقول أنجي: "إنها تحب قضاء بعض الأيام خارج المنزل مع أصدقائها، كما تقضي بعض الليالي خارج المنزل، لكن كان يتعين علينا التوقف عن ذلك بمجرد تشخيص حالتها، لأن الآخرين لا يمكنهم التعامل مع إصابتها بمرض السكري".
وتضيف: "الآن يمكننا السماح لها بالخروج لهذه المناسبات الاجتماعية عندما لا نكون معها".
ياسمين هوبكنز، التي تبلغ من العمر 27 عامًا من لندن، تلقت أيضًا بنكرياسًا اصطناعيا في إطار التجربة.
أصيبت ياسمين بمرض السكري من النوع الأول قبل 15 عامًا وكانت تعاني من أجل ضبط مستويات السكر في الدم.أخبرتنا ياسمين أنها وجدت أن التقنية الجديدة تساعد المريض على العيش بحرية أكبر.
وقالت: "الآن، أستيقظ من النوم وبإمكاني القيام بعملي اليومي بشكل عادي، أو الذهاب في نزهة مع الكلب دون الشعور بالقلق".
وتضيف: "في السابق، كنت أشعر أنني في خطر بسبب بعض المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري، لكن الآن لا أتوقع حدوث ذلك".
وإذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم، يواجه مرضى السكري خطر التعرض لأضرار طويلة الأمد في القلب والكلى والعينين والأعصاب.
يقول بارثا كار، المستشار الوطني المتخصص في مرض السكري بهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن: "وجود آلات تقوم بالمراقبة وتقدم الأدوية لمرضى السكري أمر يبدو أشبه بالخيال العلمي، لكن التكنولوجيا والآلات جزء لا يتجزأ من الطريقة التي نعيش بها حياتنا كل يوم".
ويضيف: "الأمر ليس بعيدا جدا عن نظام آلي بالكامل، بحيث يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول مواصلة حياتهم دون الشعور بالقلق بشأن مستويات السكر أو الأدوية".
وقال كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة السكري في المملكة المتحدة: "هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تغيير حياة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، إذ تُحسّن نوعية حياتهم والنتائج السريرية".
وحتى الآن، انضم 875 مريضًا إلى التجربة، التي سوف تشمل ما يصل إلى 1000 شخص. وستكون النتائج جزءًا من تقييم يجريه المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة، والذي يفكر في تطبيق هذه التجربة على نطاق واسع في أماكن أخرى.
يأتي ذلك بعد أن أوصى المعهد بأن يُقدًّم لكل شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا شكل من أشكال المراقبة المستمرة لمستويات السكر في الدم، وذلك من خلال جهاز استشعار متصل بالجلد.

قد يهمك ايضًا:

دراسة جديدة توضح أن بعض البكتيريا في الجهاز الهضمي لديها القدرة على تلف خلايا البنكرياس

علامات تحذيرية تدل على الإصابة بسرطان البنكرياس

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنجاز علمي بإختراع بنكرياس إصطناعي في بريطانيا ينجح في علاج مرضى السكّري إنجاز علمي بإختراع بنكرياس إصطناعي في بريطانيا ينجح في علاج مرضى السكّري



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca