آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الرئيس التونسي يتسلم مشروع الدستور الجديد وسط خلافات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرئيس التونسي يتسلم مشروع الدستور الجديد وسط خلافات

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس ـ الدارالبيضاء اليوم

تسلم الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، مشروع الدستور الجديد الذي سينشر بالرائد الرسمي (الصحيفة الحكومية الرسمية) في 30 من يونيو (حزيران) الحالي، وفق ما نص عليه المرسوم الرئاسي المتعلق بإحداث «الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة»، على أن يُعرض على المواطنين في استفتاء شعبي في 25 من يوليو (تموز) المقبل، في ظل ازدياد الخلافات حول محتواه؛ خصوصاً على مستوى الحقوق والحريات، والحق في الإضراب، والنظام السياسي الذي يقترحه، وضرورة الفصل بين السلط الثلاث.

وقال الصادق بلعيد، الرئيس المنسق لـ«الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة»، إن الدستور الجديد «يسعى لتحقيق توازن بين صلاحيات رئيس الدولة والهيكل الحكومي؛ لكنه يحرص على التعاون بين مختلف السلطات، حتى لا تحدث مشكلات كما كان في السابق» في سياق ذلك، أكدت مصادر شاركت في جلسات الحوار التي عقدت خلال الأيام الماضية، الإبقاء على الفصل 80 من دستور 2014 الذي أعلن من خلاله الرئيس سعيد عن التدابير الاستثنائية التي أدت إلى حل البرلمان، برئاسة راشد الغنوشي، وإقالة هشام المشيشي رئيس الحكومة السابقة، علاوة على رفع الحصانة عن نواب البرلمان، وحل عدد من المؤسسات الدستورية، من بينها المجلس الأعلى للقضاء، والهيئة العليا المستقلة للقضاء.

وقال أمين محفوظ، أستاذ القانون الدستوري، إنه سيتم في الدستور الجديد المحافظة على الفصل 80 من دستور 2014، الذي ينص على أنه يحق لرئيس الجمهورية «في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة، اتخاذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس نواب الشعب، وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، وأن يعلن عن التدابير في بيان إلى الشعب».

كما يؤكد الفصل ذاته أنه «يجب أن تهدف هذه التدابير إلى تأمين عودة السير العادي لدواليب الدولة في أقرب الآجال، ويعتبر مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة. وفي هذه الحالة لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس نواب الشعب (البرلمان)، كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة».

في غضون ذلك، أكدت وزارة العدل التونسية أنها شرعت في إجراءات صرف تعويض القضاة المعنيين بالأمر الرئاسي، المتعلق بإعفاء 57 قاضياً بتهمة الفساد، والمقدرة قانوناً براتب شهر كامل عن كل عام تم قضاؤه في العمل، على ألا تتجاوز قيمة هذه الغرامة رواتب 6 أشهر. كما أوضحت الوزارة أن تعطيل العمل بالمحاكم حال دون إحالة ملفات المعنيين بالأمر إلى الجهات القضائية، قصد البت فيها في أقرب الآجال، كما ينص على ذلك المرسوم الرئاسي.

وانتقد نور الدين الطبوبي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، الرافض للمشاركة في الحوار الوطني بالصيغة التي حددها سعيد، الوثيقة المسربة من الدستور التونسي الجديد؛ خصوصاً منها باب السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وقال متهكماً: «إذا ثبت أن هذه التسريبات موجودة في الوثيقة الرسمية، فعلى الدنيا السلام»، معتبراً أن الدستور «ليس موضوعاً إنشائياً، ولا يجب أن يتضمن فقط عناوين رئيسية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثابتة»، على حد قوله.

في السياق ذاته، كشف أنور بن قدور، الرئيس المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، عن استعداد المنظمة العمالية لتقديم تصوراتها المتعلقة بتعديل دستور 2014 يوم الخميس المقبل. وأكد في معرض حديثه عن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، أنه من المنتظر أن يعقد اتحاد الشغل اجتماعاً يومي 26 و27 من هذا الشهر، للإعلان عن برنامج متكامل للحوار الوطني، وعبَّر عن استنكاره لمنع الحق في الإضراب الوارد بمشروع الدستور الجديد، كما أعلن عن رفض الاتحاد القاطع لأي مساس أو ضرب للحق النقابي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عزل 57 قاضياً في تونس لاتهامهم بالفساد

الرئيس التونسي يعزل 57 قاضياً اتهمهم بالفساد والتواطؤ والتستر على متهمين في قضايا إرهاب

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يتسلم مشروع الدستور الجديد وسط خلافات الرئيس التونسي يتسلم مشروع الدستور الجديد وسط خلافات



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

GMT 13:52 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

كريم طبيعي مزيل لرائحة العرق

GMT 08:47 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

البامية للوقاية من الأمراض المستعصية والاكتئاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca