الدوحة ـ الدارالبيضاء اليوم
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إنه بحث مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، الخميس، "أهمية حلّ النزاعات في المنطقة بالحوار وبشكل سلمي"، وذلك وسط تقارير أوردتها ، عن محاولة الدوحة المساعدة في إنهاء خلاف بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي.وحمّل أمير قطر قوات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية قتل مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة بالرصاص، الأربعاء، ودعا لمحاسبة المسؤولين.
وقال: "أود أن أتقدم بالتعازي إلى أسرة الصحافية شيرين أبو عاقلة على استشهادها من قبل قوات الاحتلال"، مضيفاً: "يجب محاسبة من ارتكب هذه الجريمة النكراء، وأيضاً التخلي عن ازدواجية المعايير".
من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن "زيارة الأمير تميم إلى طهران، ستكون نقطة تحول للرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وبالتأكيد ستلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون الإقليمي، وأيضاً التعاون الدولي".وأضاف أنه "خلال المحادثات التي أجريناها، تم التأكيد على توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ومن ضمنها مجال الاستثمار المتبادل في البلدين".
وأشار رئيسي إلى أن من بين المواضيع التي طرحت في المحادثات "حلحلة القضايا الإقليمية الحالية، والتي نعتقد أن المسؤولين في دول المنطقة يمكنهم حلها، بمعزل عن تدخل الدول الغربية"، معتبراً أن "تدخل الغرب لا يتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة فحسب، بل يؤدي إلى تعقيد الأمور".وتابع: "نحن نرى أن التحديات الحالية يمكن أن تحل عن طريق الإدارة الحكيمة التي تتمتع بها دول هذه المنطقة".
وتأتي الزيارة بدعوة من رئيسي الذي كان زار الدوحة في فبراير الماضي، حيث التقى الشيخ تميم، وشارك في مؤتمر قمة للدول المصدّرة للغاز.ووصل أمير قطر على رأس وفد سياسي واقتصادي ظهر الخميس إلى طهران، حيث كان في استقباله النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، بحسب لقطات بثتها قنوات التلفزة الإيرانية.
وانتقل الشيخ تميم بعدها إلى مجمع سعد آباد في شمال العاصمة الإيرانية، حيث أقام له رئيسي استقبالاً رسمياً.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن الزيارة سيتخللها "بحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك"، بما يشمل "التعاون الثنائي في إطار التفاعل الإقليمي، التعاون في كأس العالم 2022 لكرة القدم (التي تستضيفها قطر)، متابعة تبادل السجناء (بين إيران ودول غربية) والتعاون في مجال الطاقة".من جهتها، أفادت وكالة الأنباء القطرية، بأن الأمير سيبحث "تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان مصدر مطلع على الزيارة، قال لوكالة "رويترز"، إن زيارة الأمير تهدف إلى الوصول بأطراف الاتفاق النووي الإيراني إلى "أرضية مشتركة جديدة".وشكلت الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بواشنطن وطهران على حد سواء، محور نشاط دبلوماسي إيراني في الأشهر الماضية، إذ زار مسؤولون قطريون طهران مرات عدة، كما زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الدوحة مطلع عام 2022.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر