لندن ـ الدارالبيضاء اليوم
ذكرت صحيفة «تايمز» نقلاً عن مسؤولين أن روسيا ارتكبت «خطأ استراتيجياً فادحاً» جعل فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول الصيف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مسألة انضمام الدولتين الاسكندنافيتين كانت «محل نقاش وجلسات متعددة» خلال محادثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأسبوع الماضي حضرها ممثلون عن السويد وفنلندا.
وتستعد فنلندا لاتخاذ قرار تاريخي «قبل منتصف الصيف» بشأن طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي كقوّة رادعة في مواجهة هجوم روسي محتمل. وبقيت الدولة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة غير منحازة عسكرياً، لأسباب من بينها تجنّب استفزاز جارتها روسيا التي تشاركها حدود يبلغ طولها 1300 كلم. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا ضاعف نسبة الدعم الشعبي لانضمامها إلى الناتو من 30 إلى 60 في المائة، بحسب سلسلة من استطلاعات الرأي الجديدة.
وقال رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستاب: «يجب عدم التقليل إطلاقاً من قدرة الفنلنديين على اتخاذ قرارات سريعة عندما يتغير العالم». يعتقد ستاب الذي يدافع باستمرار عن الانضمام إلى الحلف، أن تقديم فنلندا طلب العضوية الآن «أمر مفروغ منه» في وقت يعيد الفنلنديون تقييم علاقتهم بجارتهم.
والأسبوع المقبل، سيتم تقديم مراجعة للأمن القومي بتكليف من الحكومة إلى البرلمان لمساعدة النواب الفنلنديين على اتخاذ قرارهم، قبل طرح القضية للتصويت. وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين في مؤتمر صحافي الجمعة: «سنجري مناقشات متأنية للغاية لكن لن نأخذ وقتاً أكثر مما نحتاجه». وأضافت: «أعتقد أننا سننهي المناقشة قبل منتصف الصيف». وأفاد ستاب: «أعتقد أن الطلب سيقدم في وقت ما خلال مايو (أيار)»، وهو ما يتناسب مع موعد قمة الحلف الأطلسي المرتقبة في يونيو (حزيران) في مدريد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر