طنجة - محمد غرابي
أكدَّت مصادر مطلعة أن الحكومة الإسبانية قررت، الأربعاء، الرفع من تعزيزاتها الأمنية على الحدود بين المغرب ومدينة مليلية، وذلك بعد تمكن ما يقرب من 500 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء الثلاثاء، من اقتحام جماعي للمدينة بالقوة عبر السياج الفاصل بينها وبين الجماعة القروية بني شيكر على مستوى واد تيغور
فاتين، في أكبر عملية تسلل من نوعها على الإطلاق، بينما من المرتقب أن تجتمع اللجنة المغربية- الإسبانية المشتركة للهجرة 26 مارس/آذار الجاري لدارسة الترتيبات الأمنية التي تقضي بإرجاع المهاجرين المتسللين من المغرب فور دخولهم الأراضي الإسبانية، في حين تطالب الحكومة الإسبانية من الاتحاد الأوروبي الحصول على مساعدات بـ45 مليون يورو من أجل اتخاذ إجراءات تسمح بالحد من ضغط المهاجرين المستمر.
وقالت المصادر ذاتها "إن سلطات مدريد قررت إرسال وحدة أمنية مكونة من 120 عنصرًا من قوات مكافحة الشغب العالية التدريب لتعزيز صفوف قوات الشرطة والحرس المدني المنتشرة في المدينة، وذلك لمنع محاولات جديدة لاقتحام المدينة.
وكان وزير الداخلية الإسباني، جورج فرنانديز دياز، قد أكد إن هناك أكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعي في المغرب يحالون العبور إلى إسبانيا، لافتًا إلى أن هذا الرقم الكبير للمهاجرين لا يمكن التصدي له دون تعاون أمني بين المغرب وإسبانيا.
وقد ازداد الضغط بشكل كبير على مدينتي مليلية وسبتة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تنسق السلطات المغربية مع نظيرتها الإسبانية من أجل محاولة الحد من عمليات التسلل إلى التراب الاسباني عبر المدينتين.
وباشرت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية، عملية لتجديد السياج الحديدي الشائك المحيط بالمدينة حيث قامت السلطات الإسبانية في الفترة الأخيرة بإعادة تسييج مقاطع من السياج الحديدي الثلاثي المحيط بفي دينة مليلية وخاصة في منطقة باريو تشينو.
ومن المرتقب أن تجتمع اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية للهجرة 26 مارس/آذار الجاري لدارسة الترتيبات الأمنية التي تقضي بإرجاع المهاجرين المتسللين من المغرب فور دخولهم الأراضي الإسبانية.
وتطالب الحكومة الإسبانية من الاتحاد الأوروبي الحصول على مساعدات بـ45 مليون يورو من أجل اتخاذ إجراءات تسمح بالحد من ضغط المهاجرين المستمر منذ عدة أشهر على المعبرين الحدوديين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر