آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

زلزال الإنتخابات اللبنانية يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها

الانتخابات النيابية اللبنانية
بيروت - فادي سماحة

أحدثت الانتخابات النيابية  اللبنانية والنتائج التي تمخّضت عنها خريطة في خارطة التحالفات التقليدية و حالت دون عودة بعض الشخصيات السياسية الى الندوة البرلمانية  وحضور شخصيات أساسية حليفة لحزب الله بسبب نتائج الاقتراع  في الخارج والداخل . معها مرحلة جديدة تنتظر لبنان خصوصاً وأن تغييرات أساسية طرأت على المشهد السياسي بفعل خسارة الأكثرية الحاكمة التابعة للمحور الإيراني سطوتها على الساحة الوطنية، لا سيما على الصعيد المسيحي في ظلّ التراجع الكبير في شعبية “التيار الوطني الحرّ” وخسارته شعار “الحزب المسيحي الأقوى”، فحازت “القوات اللبنانية” على صدارة التمثيل المسيحي وتحجّم الغطاء المسيحي لـ “محور الممانعة”.

وفي قراءة للنتائج التي أفرزتها الانتخابات حتّى اللحظة، يلحظ مدير “معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية” الدكتور سامي نادر عبر أكثر من نقطة بارزة، أوّلها “تراجع القوّة المهيمنة على البلد أي “حزب الله” وحلفائه. الرسالة الأولى هي أن قاعدة شعبية واسعة قالت “لا” للمحور الإيراني وللقوى المتحالفة معه ولاصطفاف لبنان فيه. التراجع لم يأت نتيجة خسارة الحزب لعدد من المقاعد بل لأن القوى المتحالفة معه إن كان في الشارع المسيحي أو السني أو الدرزي خسرت مقاعد، وحتّى الحزب خرق لصالح قوى تغييرية في الجنوب. إذاً ما من شكّ في أن هذه النتائج تشكّل نكسة أساسية لهذا المحور”.

ثانياً، التمثيل المسيحي بحيث “لم يعد التيار الوطني الحرّ بإمكانه القول إنه يمثّل أغلب المسيحيين، ولهذا الأمر تداعيات عدة على المستوى السياسي والجيوسياسي وعلى المنطقة وعلاقات لبنان الدولية…”.النقطة الثالثة الملفتة، بحسب نادر، هي “تمثيل القوى التغييرية وقوى الثورة بشكل أكثر من رمزي، مثلاً في بيروت الثانية والشوف نرى قوى شبابية تغييرية شكلت اعلام الثورة تمكّنت من خرق حاجز قوى التقليد وهذه نتيجة علينا التوقف عندها والتأمّل فيها”، مضيفاً “القوى السيادية وهذه الوقفة والصرخة ضدّ اصطفاف لبنان في المحور الإيراني، إلى جانب القوى التغييرية الجديدة ستشكّل قاعدة لكتلة برلمانية سيادية إصلاحية”.

ويشير إلى أن “النقطة الرابعة ترتبط بالمجتمع السني الذي جدّد قياداته، بمعنى أنّه خرج من عباءة سعد الحريري واتّجه إلى شخصيات سيادية أو جديدة عصرية، لذا لا بد من التوقف عند هذه النقطة. والدعوة إلى المقاطعة لم تستجب في عكار وطرابلس، ويمكن تفسير السبب لأن الأوزان الثقيلة التي كانت تحشد، لا سيما أصحاب المال، لم تشارك هذه السنة، لكن في شكل عام كانت المشاركة أكثر من 2018 مثل ما حصل في صيدا وبيروت”.

ولا ينفي نادر وجود جانب سلبي لنتائج الانتخابات يتمثّل بـ “العودة نوعاً ما إلى الانقسام العامودي الشبيه بـ 8 و14 آذار”، معتبراً أن “هذه الانتخابات رفعت نسبة التوازن في مجلس النواب وفي المشهد السياسي إلا أن البلد ذاهب على الأرجح إلى انقسام سياسي أكثر عمقاً، علماً أن قاعدة 14 تجددت ونفضت الغبار عن نفسها وتوسّع تمثيلها بأوجه أكثر وقيادات جديدة. وهنا ترد إلى الأذهان صورة العراق حيث انتصرت القوى المناهضة لإيران لكن لا يمكنها الحكم وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس إذ لا تزال للقوى الأخرى قدرة على التعطيل. صحيح أن “حزب الله” وحلفاءه لم تعد لهم القوة المسيطرة، إلا أنهم لم ينهاروا ولا يزالون ممثلين ولديهم قدرة على التعطيل”.

قد يهمك أيضَا :

بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي

الأمين العام لجامعة الدول العربية يؤكد على أهمية الانتخابات اللبنانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca