آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يطمح الأطفال إلى زيارة البلدة وأداء مناسك الحج

مكة المكرمة مدينة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مكة المكرمة مدينة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة

الحجاج
مكة المكرمة - عبدالعزيز الدوسري

كانت حافلة قافلة الحجاج عالقة في الطريق بسبب الزحام، ففي الصباح الباكر حيث الضباب، والحافلات الصفراء الأميركية الكبيرة المتنوعة، والمكتوب عليها من الجانبين باللغة العربية والإنجليزية، وحول كل حافلة عدد لا يحصى من الحجاج يرتدون ملابس الإحرام البيضاء.

تجتمع الأجناس البشرية المتعددة من مختلف أنحاء العالم يرتدون الزي التقليدي قطعتين من القماش غير المخيط، وكتف واحدة عارية، تلك الملبس تغطي بين اثنين وثلاثة ملاين شخص من كل ركن من أركان العالم، الجميع يتسارعون للذهاب إلى مكان واحد وهو "مكة".

يتحرك الحجاج بشكل جماعي في أنحاء المدينة وضواحيها، للتوجه إلى أماكن أخرى مقدسة، حيث قضاء ليلة واحدة تحت النجوم في مزدلفة ثم إلى منى، ثم لرجم رمز صخري يتجسد في الشيطان.

علقت الحافلة في الازدحام المروري الهائل، ومن أحد النوافذ، كان هناك رجل يجلس ساكنا تملئ التجاعيد وجهه، ورغم كبر سنه إلا أنَّه سبح ضد التيار لمغادرة الحافلة، وذهب خلف الحشود للوصول إلى المكان التالي.

وأوضح الرجل العجوز أنَّه لم يأت إلى مكة منذ 6 كانون الأول/ ديسمبر 1975، لوفاء واجباته الدينية، ولذلك كان متحمسا ومبتهجا، ولذلك فهو يفهم المعنى الباطني للحج أفضل من الصغار، لأنَّه شعر بأنَّه قد يموت.

أول الدروس الدينية التي يتلقاها الأطفال المسلمين عن مكة المكرمة، فهي مهد الدين الإسلامي وقبلة صلاة المسلمين، ليست مرة واحدة في اليوم بل خمسة، وهي المكان الذي تلقى فيه الرسول الوحي في غار حراء، يوجد بها بئر بدر وجبل أحد.

وهي أيضا المدينة التي زارها النبي آدم، وإبراهيم، حيث بنا الكعبة بمساعدة ابنه إسماعيل، فهذه المدينة لها معالم تاريخية للأديان كافة.

ولكن مكة هي أكثر مكان مرت به أحداث تاريخية على مر الزمان، فخلال الدروس الدينية في المدارس ينبهر الأطفال بمكة المكرمة ويرغبون في أداء فريضة الحج، ليكونوا جزءً من الحدث السنوي الكبير للمسلمين ويشاركوا في الوجود الإسلامي، والطواف حول الكعبة.

يطمح الأطفال في التعمق حول مكة والحج للوقوف مباشرة بين يدي الله والدعاء وسؤاله بطريقة مباشرة، كل الأطفال يتمنون ذلك، حتى أنهم يؤكدون هذه الجملة "في أحد الأيام سأصبح حاجًا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكة المكرمة مدينة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة مكة المكرمة مدينة مقدسة تضم معالم تاريخية للأديان السماوية كافة



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca