آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تنتشر حوله الكثير من الأساطير ويحج إليه البعض لاكتساب الصحة

"جبل الموتى" في سيوة ثري بمقابر أثرية تعود للعصرين البطلمي واليوناني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"جبل الموتى"
مطروح _ إلهام سلمى

يطلق اسم "جبل الموتى" على تلة مخروطية الشكل، تتجه قليلا نحو شمال قلعة شالي، وهو يزخر بمقابر تعود إلى عهد الأسرة الـ 26 وتمتد حتى نهاية العصر البطلمي واليوناني، ولا تزال العديد من هذه القبور محفوظة إلى حد جيد.

 ويمكن من أعلى جبل الموتى مشاهدة مناظر مذهلة ورائعة لواحة سيوة حيث تظهر مباني الواحة القديمة الطينية جنبا إلى جنب مع مبانيها الحديثة الأسمنتية، بطرقاتها الترابية التي تحتويها البساتين تخفيها عن العيون، وإلى الشرق نرى أميالا من أشجار النخيل تمتد حتى الصحراء كبحر أخضر مترامي الأطراف.

وتقع منطقة "جبل الموتى" على بعد 2 كيلو متر من منطقة سيوة التابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتم اكتشافه عن طريق الصدفة عام 1944 أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما لجأ أهالي سيوة للاحتماء بالجبل فاكتشفوا المقابر به، ويبلغ ارتفاع الجبل 50 مترا، ويتكون من تربة جيرية ويعد بمثابة جبانة أثرية، وفي طريق الهبوط يوجد باب حديدي على إحدى المقابر المميزة في جبل الموتى، ويقول سكان الواحة إنها مقبرة فرعونية وضعت عليها الأقفال والأبواب الحديدية للحفاظ عليها من عبث العابثين. 

وتجد نفسك حال دخول إحدى مقابر الجبل، تمشي في ممر ضيق يؤدي إلى حجرة صغيرة منخفضة السقف مزخرفة برسومات فرعونية جذابة يتفرع منها مجموعة من الفتحات المخصصة لوضع أجسام الموتى بنظام .

وتنتشر الكثير من الأساطير حول "جبل الموتى"، فالكثير من أهالي المنطقة يقومون بالحج في أيام معينة من السنة بين الفصول إلى الجبل ويقيمون بين المقابر لمدة سبعة أيام لا يتناولون فيها أي طعام إلا ثوم، ظنًا منهم أنه يمنحهم الصحة ويقيهم من الأمراض حتى الفصل المقبل.

وتشير أشهر الأساطير أيضًا، إلى أن ما رواه هيرودوت في كتاباته، أن الجيش الذي أرسله الإمبراطور قمبيز بهدف هدم معبد آمون والقضاء على جميع الكهنة فيه، خرج من طيبة متوجهًا إلى المعبد في سيوة ولكن الإله آمون انتقم منهم وأرسل رياحًا عاتية دفنتهم أحياءً تحت الرمال .

وتوجد في منطقة جبل الموتى عدة مقابر منحوتة في الصخر، أربعة منها تحوى مناظر ملونة هي مقابر س آمون- ني برباتحوتو إيزيس ومقبرة التمساح، وأغناها بالرسوم مقبرة س آمون وهو يوناني عاش في سيوة ودفن بها طبقا للديانة المصرية القديمة .

وتحتم مقبرة سى أمون مشاهدتها، والتي أحياناً يشار إليها بأنها أجمل الصحراء الغربية، وهي تنتمي إلى أحد أثرياء الإغريق الذي كان يتبع الديانة المصرية القديمة، وتم الحفاظ على المقبرة بشكل جيد فهي تتمتع بمجموعة من النقوش البارزة الرائعة وتظهر صورته على جدران المقبرة المزينة بنقوش بارزة رائعة تمثل صاحب القبر والإلهة نيت تقف تحت شجرة الجميز .

ويوجد أيضًا مقبرة التمساح، سميت بهذا الاسم لوجود نقش لتمساح أصفر مميز يمثل الإله سوبك، تشكل المقبرة هيكل أشبه بكهف مكون من ثلاث حجرات، وثمة مقبرة أخرى لابد من زيارتها وهى "مقبرة نيبرباثوت" ،المزينة بنقوش ساحرة مرسومة بالصبغة الحمراء المستخدمة في الأواني الفخارية السيوية وهى مقبرة ضخمة يرقد فيها التابوت الحجري على أرضية غرفة الدفن .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبل الموتى في سيوة ثري بمقابر أثرية تعود للعصرين البطلمي واليوناني جبل الموتى في سيوة ثري بمقابر أثرية تعود للعصرين البطلمي واليوناني



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 07:41 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ تؤكد أن "ولاد تسعة" يناقش قضايا مهمة

GMT 03:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقيف معتقل تمكن من الفرار من مستشفى في الرباط

GMT 08:00 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

امرأة بملبورن تُحوِّل جسدها إلى لوحات فنية مذهلة

GMT 16:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يسجل هدفه الـ23 مع ليفربول ويخطف الأنظار

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 09:41 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أرقى قطع مجوهرات فاخرة بالزمرد الأخضر للسهرات

GMT 15:47 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق مع امرأة مغربية تزوّجت من رجلين في القنيطرة

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 19:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد متولي الشعراوي ساعد شادية على اعتزال الفن والغناء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca