آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد قرار عودة السياحة الثقافية في البلاد

المصريون يفتحون كتاب التاريخ مجددًا أمام العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المصريون يفتحون كتاب التاريخ مجددًا أمام العالم

المزارات السياحية والثقافية التاريخية في مصر
القاهرة -الدار البيضاء اليوم

استقبلت المزارات السياحية والثقافية التاريخية في مصر، السائحين من الداخل والخارج في مختلف المحافظات، بعد أن قررت الحكومة ذلك وفق إجراءات احترازية صارمة من أجل التعايش مع وباء "كوفيد 19".ويرى خبراء أن تلك العودة مبشرة ويمكن أن تكون بداية لعودة كاملة للسياحة، إذا ما التزم الجميع بالضوابط والإجراءات الاحترازية التي وضعتها الصحة المصرية وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، وحال عدم الالتزام فمن الممكن أن تعود الدولة للإغلاق مجددا، وفي كل الأحوال هناك بوادر طيبة بأن تكون مصر وجهة السياحة العالمية قبل الكثير من دول العالم.نقلة نوعي قال الدكتور مصطفى عطاالله خبير الآثار المصري والعميد السابق لمعهد الفراعنة العالي للسياحة والفنادق، إن عودة السياحة الثقافية إلى مصر اليوم تمثل نقلة نوعية في ظل الظروف الحالية سواء أكانت أمنية أم صحية.وأضاف الخبير المصري لـ"سبوتنيك" أن هناك شيئين يمثلان عقبات أمام السياحة سواء في مصر أو أي منطقة في العالم، العقبة الأولى هي النواحي الأمنية، ونحن في مصر تغلبنا عليها واجتزناها إلى حد كبير، أما العقبة الثانية وهى الوباء الذي استجد على العالم، ووصول أفواج سياحية في اليوم الأول لفتح المزارات الأثرية والتاريخية هو مؤشر جيد على أننا سنعود إلى الوضع الذي سبق ظهور الجائحة وقبل التغلب على النواحي الأمنية.وتمنى عطاالله أن تسير الأمور الصحية نحو التحسن التدريجي كما هو حادث في مصر الآن حتى تستقبل مصر الموسم السياحي الشتوي في المناطق الجنوبية بشكل خاص، لكن لا أحد يستطيع التوقع بما سيحدث خلال الأيام القادمة، ومع هذا نأمل أن تستكمل تلك البداية ونصل إلى موسم خال من الوباء، وتعود السياحة إلى مصر بشكلها الكامل.مؤشر جيد

من جانبه قال ناجي العريان الخبير السياحي المصري، إن عودة السياحة الثقافية والقرار المصري بفتح المزارات التاريخية هو مؤشر جيد على أن مصر تتعامل مع جائحة كورونا باحتراز، وأن القرار جاء بعد اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية من جانب وزارة الصحة واللجنة الصحية.وحول تأجيل عودة الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان قال الخبير السياحي لـ"سبوتنيك"، إن السياحة الثقافية بشكل عام سواء البرية أو العائمة هي الأساس، وإن لم يكن هناك سياحة ثقافية فإن السياحة الشاطئية سوف تتأثر، فعندما تعود السياحة الثقافية والتاريخية سوف تتبعها السياحة الشاطئية والعلاجية وجميع أنواع السياحة بأسرع ما يمكن.السياحة الشتويةوتابع العريان، تأجيل عودة الفنادق العائمة ليس بسبب ما يتردد بأنها كانت السبب في نقل كورونا إلى مصر، حيث أن نقل الوباء لا يعلم أحد على وجه التحديد من أين بدأ.وقال: "نتمنى أن يكون هناك موسم سياحي شتوي في مصر هذا العام، لكن الأمر يتوقف على مدى التزام أصحاب المراكب النيلية بكل الاحتياطات وأن يكون هناك وعي، لأنه في حال ظهور الوباء مجددا في تلك المناطق فمن الممكن أن يتم وقف التشغيل مرة أخرى، لذا يجب على كل صاحب مركب عائم أن يتخذ كل الإجراءات الاحترازية الموصى بها، وأن تكون هناك متابعة مستمرة مع وزارة الصحة والسياحة، في حال الالتزام ستكون مصر قبلة السياحة العالمية في تلك الفترة الحرجة التي يمر بها العالم".مقومات فريدة قال إيهاب موسى عضو ائتلاف دعم السياحة المصرية، إن هناك مقومات في مصر يمكنها أن تجعلها أفضل مكان في العالم في الوقت الراهن، فقد انخفضت أعداد الإصابات بـ كوفيد19 بشكل كبير جدا وصل إلى أقل من 10 إصابة يومية، وهذا الرقم يعني أننا في وضع جيد مقارنة بعدد السكان، وأكد عضو ائتلاف دعم السياحة لـ"سبوتنيك"، أن هناك مناطق سياحية كاملة مثل جنوب سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح وصلت نسبة إصابات كورونا بها إلى الصفر منذ أكثر من 6 أسابيع، وهذا أمر جيد بالنسبة للمناطق السياحية العالمية مثل شرم الشيخ والغردقة.

وتابع، المشكلة الآن أننا قمنا بفتح كل المتاحف المناطق الأثرية، والشركات السياحية العالمية لم تعتاد أن نقوم بفتح هذه المناطق في الأقصر وأسوان دون أن نفتح "السياحة العائمة في النيل بين الأقصر وأسوان"، حيث أن قرار فتح المتاحف والمناطق الأثرية لم يشمل الـ"نايل كروز"، حيث أن تلك الشركات تربط رحلاتها بين الأقصر وأسوان بـ"نايل كروز"، والأجانب يريدون الاستمتاع بالنيل بين الأقصر وأسوان.وأشار موسى إلى أن المخاوف من اتخاذ قرار عودة "النايل كروز" للعمل هو المخاوف السابقة، حيث دخلت كورونا مصر عن طريقها، لذا هم لا يريدون فتح رحلات النايل كروز إلا في النهاية وبعد الاطمئنان الكامل أو وجود لقاحات فعالة ضد الجائحة، وهناك حجوزات سياحية من شركات كبرى تريد المجيء إلى مصر في سبتمبر/أيلول القادم مع بداية الفتح، لكن تم الطلب بتأجيلها إلى بداية أكتوبر/تشرين القادم، نظرا لأن عمليات النقل بين الأقصر وأسوان سوف تتم عن طريق الباصات البرية وهذا لا يحقق لهم الاستمتاع المطلوب.وأوضح أنه تم تأجيل أغلب الحجوزات خلال سبتمبر/ أيلول القادم إلى بداية أكتوبر/ تشرين لأن معظم الرحلات مرتبطة ببعضها البعض لأن من يأتي لزيارة الأقصر وأسوان بالقطع سوف يزور القاهرة، و90 بالمئة ممن يزورون القاهرة يذهبون إلى الأقصر وأسوان، وهناك نسبة ممن يأتون للغردقة يقومون بزيارة اليوم الواحد إلى الأقصر وأسوان.وتوقع موسى أن تشهد السياحة المصرية في أكتوبر/تشرين القادم تغير بالنسبة لقرار تشغيل "النايل كروز"، لكن المشكلة تكمن في الطاقة التي سيتم تشغيلها بها، فلو تم التشغيل بنسبة 50 بالمئة مع الاشتراطات الحازمة ستكون التكلفة عالية جدا وغير مناسبة وتقلل الأعداد وربما لا تأتي بغير القادرين على تحمل تلك النفقات العالية.اعتبارا من اليوم 1 سبتمبر/أيلول وبعد توقف دام لـ 6 أشهر، أعلنت وزارة السياحة والآثار استئناف السياحة الثقافية، لتأتي كنبأ سار للمرشدين السياحيين ذلك القطاع الذي يعتمد عمله على السياحة الثقافية والتي كانت متوقفة منذ 15 مارس الماضي ضمن الإجراءات الاحترازية بتفشي فيروس كورونا.وتعد السياحة الثقافية والأثرية من أهم وأقدم أنواع السياحة في مصر إذ أن مصر بها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف، وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفي الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل أنحاء العالم لمشاهدة مصر وآثارها وحضارتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية، "بحسب الهيئة العامة للاستع لامات".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

  "السياحة العالمية" تعلن تراجع الإيرادات بقيمة 1.1 تريليون دولار أميركي  

  "سوان" مدينة الجنة تتلألأ بسحرها وسط الطبيعة الخلابة وتُشكل نقطة التقاء نهرين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون يفتحون كتاب التاريخ مجددًا أمام العالم المصريون يفتحون كتاب التاريخ مجددًا أمام العالم



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 19:31 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف سيرة حياة محبوبة الجماهير الراحلة شادية الخاصة

GMT 22:16 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الممثلة التونسية سهير بن عمارة تختتم أيام قرطاج المسرحية

GMT 13:37 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص إثر إصابته بنوبة قلبية بعد إفراطه في شرب الخمور

GMT 03:13 2017 السبت ,22 إبريل / نيسان

مرسيدس " S-Class" 2018 ستطرح في معرض شنغهاي

GMT 13:05 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب توافق على طرد المعارض الموريتاني محمد ولد بوعماتو
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca