آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قطاع السياحة في المغرب يَتَنفَّس الصعداء بعد فتح الحدود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع السياحة في المغرب يَتَنفَّس الصعداء بعد فتح الحدود

إعادة فتح الحدود الجوية في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تنفس العاملون في السياحة بالمغرب الصعداء، بعد قرار السلطات إعادة فتح الحدود الجوية التي ظلت مغلقة منذ نهاية نوفمبر الماضي، بسبب مخاوف الوباء. ويتوقع العاملون في القطاع أن هذا القرار سيخفف بشكل كبير من حدة الركود، الذي يعاني منه مجموعة من المهنيين على المستوى الوطني بشكل عام، كما أنه يرتقب أن يسترجع القطاع جزءا من حيويته ونشاطه اللذين فقدهما منذ مدة ليست بالقصيرة. وأعاد المغرب الاثنين 7 فبراير، فتح أجوائه أمام رحلات الركاب الدولية بعد إغلاق دام أكثر من شهرين لمكافحة تفشي المتحّور أوميكرون، في خطوة يؤمل منها أيضاً إنقاذ قطاع السياحة الذي سجل خسائر فادحة بسبب الأزمة الصحية.

انتعاش "مؤكد" لكن بعد أشهر

بحسب الخبير في مجال السياحة، الزبير بوحوت، فإن فتح الأجواء سينعش القطاع السياحي بالمغرب، على اعتبار أن المملكة تعتمد بشكل كبير على السياحة الدولية، بحيث تشير الأرقام إلى أن سبعين في المئة من ليالي المبيت في الفنادق ومؤسسات الإيواء مصدرها السياحة الدولية. وأكد الباحث في هذا أن السياحة الدولية تنعش خزينة المغرب بما يناهز ثمانين مليار درهم سنويا وهو ما يعادل 8.5 مليارات دولار. ولهذا فإن قرار فتح الأجواء مهم جدا وذلك بعد حوالي سنتين من الأزمة التي أنهكت القطاع السياحي وجعلته يفقد حوالي 80 في المئة من عائداته خلال سنة 2020، وما يقترب من 72 في المئة في سنة 2021.

بوحوت أوضح أيضا أن مهنيي السياحة ينتظرون تخفيفا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات من أجل دخول التراب الوطني، مؤكدا أن وجهات منافسة للمغرب خففت شروط الدخول إليها، وهو ما يستدعي أن تقوم الرباط بتخفيف إجراءات الدخول لك لا يكون لها تأثير سلبي على إقبال السياح الأجانب على الوجهة المغربية. وأورد الخبير في مجال السياحة، أن المغرب بفضل موقعه الجغرافي يتمتع بجاذبية كبيرة لا سيما بالنسبة للدول الأوروبية. وقال في معرض حديثه" أكيد أن قطاع السياحة مقبل على انتعاش، ولكن حتى نكون واقعيين، فإن الانتعاش الحقيقي لن يكون قبل شهر أبريل المقبل لا سيما بعد شهر رمضان، لأن حجم الرحلات المبرمجة إلى حدود الآن ما يزال ضعيفا."

في نظر الزبير بوحوت، فإن ما يجب التركيز عليه حاليا هو تكثيف الزيارات الميدانية للمكتب الوطني للسياحة والفاعلين السياحيين من أجل استرجاع الثقة وتوقيع الاتفاقيات مع الوكالات السياحية الكبرى بالأساس، لكي تلتزم هذه الأخيرة بتسويق حجم كبير من الليالي السياحية لصالح المغرب، خلال الصيف المقبل وكذا مع شركات الطيران العالمية. وقال إنه على المغرب أن يبصم على عودته بقوة ضمن المعارض السياحية العالمية التي ستنطلق ابتداء من شهر مارس، وذلك للتعريف بمجهوداته في مجال مكافحة انتشار الوباء وبالأرقام المتقدمة التي تم تسجيلها فيما يتعلق بالتلقيح ضد وباء كورونا.

تراجع كبير في مداخيل السياحة

من جانبه علق الأستاذ المبرز في الاقتصاد بالتعليم التقني العالي، الحسين الفرواح، على فتح الأجواء بعد إغلاقها لمدة تزيد عن شهرين قائلا "عودة الحركة إلى مطارات المملكة من شأنها أن تنعش السياحة المغربية ولكن بشكل تدريجي؛ مع تواصل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة والاستمرار في تعليق رحلات المسافرين عبر المعابر البحرية فإن ذلك سيستغرق بعض الوقت." وأكد المتحدث في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربي" أن المخطط الاستعجالي الحكومي لإنعاش قطاع السياحة الذي رُصد له غلاف مالي قدره ملياريْ درهم (حوالي 210 ملايين دولار)، جزء منه عبارة عن دعم مالي مباشر للقطاع الفندقي، سيساهم بشكل كبير في إعطاء نفس جديد للنشاط السياحي رغم أن هذا الدعم لا يشمل مختلف أنشطة سلاسل القيمة بالقطاع".

ولفت الخبير في الاقتصاد إلى أن القطاع السياحي المغربي يساهم بسبعة في المئة في الناتج الداخلي الخام ويُشغل بشكل مباشر خمسة في المئة من الساكنة النشيطة، بمعنى أنه يوفر 550 ألف منصب شغل مباشر حسب معطيات المكتب الوطني المغربي للسياحة لسنة 2019. واستطرد الفرواح قائلا "بسبب الجائحة تراجعت مداخيل الأسفار من 78.7 مليار درهم سنة 2019 إلى 34.3 مليار درهم فقط، السنة الماضية، حسب مكتب الصرف، مع تراجع عدد السياح الوافدين ب 79 في المئة وعدد ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء السياحي بشكل كبير". وأكد أن إنعاش القطاع يحتاج إلى خطوات ضورية، منها ما هو هيكلي، مثل الحوكمة وتأهيل الرأسمال البشري وتوفير التمويل الملائم وتنويع العرض السياحي، وثمة أيضا ما هو ظرفي كفتح المعابر البحرية في وجه المسافرين والتسويق السياحي للعرض المتوفر وتقديم المزيد من الدعم للقطاع."

حدود بحرية مغلقة

رغم قرار فتح الحدود الجوية، فإن السلطات المغربية فضلت التريث قبل فتح الرحلات البحرية. وقررت وزارة النقل واللوجيستيك، من خلال مديرية الملاحة البحرية والتجارية التابعة لها، تأجيل موعد استئناف الرحلات البحرية، مكتفية بالتأكيد على استمرارية الإغلاق في وجه الرحلات إلى إشعار لاحق بسبب الوضعية الوبائية في العالم. ويسري قرار استمرارية إغلاق مديرية الملاحة البحرية والتجارية للموانئ المغربية في وجه الرحلات على وسائل النقل الدولية من شاحنات لنقل البضائع ونقل الإرساليات، حسب ما جاء في بلاغ المديرية

قد يهمك أيضاً :

 أصحاب وكالات السفر يطالبون بإضافتهم ضمن المستفيدين من الدعم الحكومي لقطاع السياحة

 إنسحاب شركة الطيران "رايان إير" نهائياً من المغرب ضربة قاسية لقطاع السياحة المغربي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع السياحة في المغرب يَتَنفَّس الصعداء بعد فتح الحدود قطاع السياحة في المغرب يَتَنفَّس الصعداء بعد فتح الحدود



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca