آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يجد المصطافون أنفسهم محرومين من الاستفادة من الشاطئ

السعيدية تعيش على كميّة مِن الخروقات المُشوّهة لشكل الجوهرة الزرقاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السعيدية تعيش على كميّة مِن الخروقات المُشوّهة لشكل الجوهرة الزرقاء

الشواطئ العمومية
السعيدية - هناء أمهني

أضحت تعيش الجوهرة الزرقاء السعيدية، في ظل غياب رؤية واضحة لتسيير مدينة أصبح ينظر إليها كقاطرة للتنمية في جهة الشرق، على وقع حالة كارثية يرثى لها وبخاصة بعد تفشي مجموعة من الخروقات والاختلالات التي شابت مجموعة من المشاريع نتيجة حماية الشركات التي فوض لها تدبير هذا المجال.
وتمثل بعض من هذه الاختلالات التي أضحت تعيشها الجوهرة الزرقاء السعيدية، في غياب دور المجلس البلدي بكل مكوناته، فبدلا من الاستعداد لموسم الاصطياف، نجد أن واجهة الجوهرة الزرقاء كورنيش السعيدية يعيش حالة كارثية لا مثيل لها، حيث إن الجدار متآكل والرمال الذهبية كادت أن تصل إلى الشارع الرئيسي لمرور السيارات، والمجلس البلدي في سبات عميق لا يدري ما يحصل في مدينة سياحية بامتياز غاب عنها التسيير المحكم وطغى عليها الركود الاقتصادي الحاد.

وبرزت هذه الاختلالات والمشاكل، لعدم توفر الحكمة الجيدة للمجلس البلدي الذي تم انتخابه لتسيير مثل هذه المعيقات التي أدت إلى تراجع  مستوى التنمية الاجتماعية، في حين ينتظر سكان السعيدية أمام هذا الوضع الكارثي أن تقوم الجهات المسؤولة النائمة للتحرك من أجل التخفيف من معاناتهم، والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه أن يلعب مع العابثين والمارقين على القانون والسالبين لحق السكان في الثروة الوطنية وحق العيش الرغيد في بيئة سلمية ونظيفة وتنمية سياحية مؤهلة تخلق الاستثمار والثروة وترتقي بالوضع الاجتماعي للسكان.
ويجد المئات من المصطافين أيضا، أنفسهم محرومين من الاستفادة من مساحات كبيرة من شاطئ السعيدية، بسبب استغلالها من طرف مزاولي بعض الأنشطة التجارية، من خلال نصب مظلات وطاولات وكراسي يتعين على من يرغب في استغلالها أداء مبلغ مالي مقابل قضاء ساعات من الاستجمام وسط زحام فرضه ضيق المساحة المتبقية من رمال الشاطئ.

وباتت ظاهرة احتلال الملك العمومي على شاطئ السعيدية ككل سنة، مصدر امتعاض لشريحة واسعة من المواطنين، الذين يؤكدون في تصريحات متطابقة لـموقع "المغرب اليوم″، أن هذه الممارسات تحرمهم من حقهم المشروع في قضاء ساعات من الاستجمام، حيث يعمد بعض أصحاب هذه الخدمات الإجبارية إلى اللجوء إلى القوة في كثير من الأحيان لفرض الأمر الواقع على المواطنين، وفي ظل إجبار المواطنين في السعيدية إلى تأدية واجب الاصطياف، منعت سلطات عمالة المضيق الفنيدق، احتلال الشواطئ العمومية، من طرف مكتري المظلات، ووفرت مظلات مجانية للمصطافين.
أثار القرار استحسان وإشادة المواطنين الذين طالبوا بتعميم البادرة على مختلف شواطئ المملكة التي تعرف ممارسات لا تمت بالقانون بصلة وبخاصة في شاطئ الجوهرة الزرقاء السعيدية.
يأتي القرار بعد أن عبر مواطنون في مناسبات سابقة عن تذمرهم من الفوضى التي تعرفها شواطئ الإقليم الشبيه باحتلال الباعة الجائلين للشوارع والأماكن العامة.

قد يهمك أيضا :  

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بشأن تعيين أعوان شرطة المياه

شرطة جماعة أغادير تواصل حملة تحرير الملك العمومي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعيدية تعيش على كميّة مِن الخروقات المُشوّهة لشكل الجوهرة الزرقاء السعيدية تعيش على كميّة مِن الخروقات المُشوّهة لشكل الجوهرة الزرقاء



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca