آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دير "مار سابا" معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز "الرهبنة القاسية" و"يُحرم" على النساء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دير

موقع أثري - صورة تعبيرية
القدس المحتلة - الدار البيضاء

على بعد 15 كلم شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلّة يتجذر دير "مار سابا" في جبال برية القدس، وتجري بجواره مياه واد قدرون في لوحة معمارية عجيبة ومذهلة. ويربض الدير في منطقة نائية بعيدةٍ عن كل مظاهر الحداثة، محافظاً على تقاليد قديمة متوارثة عن القديس سابا الذي بنى الدير في القرن الخامس للميلاد. وشُيّد دير "مار سابا" منذ ما يزيد عن 1500 عام، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين، ويرمز إلى حياة "الرهبنة القاسية" متميزًا بقوانينه ومعتقداته اللافتة، والتي من أبرزها منع دخول النساء إلى الدير، والقدرة الشفائية لمياه النبع المحاذي له. وتقول الروايات التاريخية إنّ "القديس سابا قدم إلى فلسطين من منطقة كبادوكيا في الأناضول التركية، وبنى الدير في 6 سنوات بمساعدة 5000 راهب اتخذوا من المغارات مسكنًا للتنسك والرهبنة".

"ملهيات عن العبادة"
ويذكر الدليل السياحي إبراهيم مسالمة أنّ المعتقد المسيحي يقول إن الدير بني بأمر ووحي إلهي بعدما رأى القديس سابا في منامه ضوءًا يضرب مكان البناء.
ويوضح مسالمة أنّ "هناك عدة معتقدات أرساها القديس سابا، ما زالت قائمة حتى اليوم ومن أبرزها منع النساء من دخول الدير، والاعتقاد بأنّ زلزالاً سيضرب المنطقة ويتسبب بهدمه إذا دخلته النساء"، لافتًا إلى أنّ الحكمة من منع دخول النساء لـ"اعتبارهن ملهيات عن العبادة". ويبيّن أنّ الرهبان يرفضون تمديد الكهرباء والماء إلى الدير، ويستخدمون الشموع ومياه النبع المجاور الذي يعتقد بأنّ لها قدرة شفائية من الأمراض. ويوضح مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة أحمد الرجوب، أنّ الدير ما زال محافظًا على الفلسفة التي بناها القديس سابا، ويُعدّ من أبرز الوجهات السياحية للسياحة المحلية والأجنبية في فلسطين.

ويشير الرجوب إلى أنّ الدير يحوي رفات القديس سابا، وصومعة القديس يوحنا الدمشقي الذي عاش في الدير فترة الخلافة الأموية. ويلفت إلى محاولات الاحتلال للتضييق على العمل السياحي في فلسطين، ومنعه لتوسعة الطرق المؤدية للدير والتي لا تسمح إلا بعبور المركبات الصغيرة. ويبيّن أنّ معظم المنطقة المحيطة بالدير تصنف مناطق "ج"، وغالبًا ما يتم إغلاقها وإعلانها مناطق للتدريب العسكري؛ ما يؤثر على السياحة الوافدة إلى المنطقة. ويذكر مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة أنّ الوزارة بذلت جهودًا منذ عام 2005 لإدراج الدير وغيره من الأديرة في صحراء القدس على لائحة التراث العالمي، متأملًا أن يتم إدراجه خلال الخمس إلى 10 سنوات المقبلة. ويوضح أن الدير مدرج على لائحة القائمة التنفيذية المؤقتة بالإضافة إلى 15 معلمًا أثريًا آخر، جزء منها تم تسجيله على لائحة التراث العالمي مثل المسجد الإبراهيمي في الخليل.

قد يهمك أيضاً :

تعرف على أبرز المعالم الأثرية الرومانية حول العالم من "بعلبك" إلى "روما"

شاهد: أبرز المعالم الأثرية التي أزيلت بعد مقتل فلويد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء دير مار سابا معلم أثري وتاريخي فلسطيني ورمز الرهبنة القاسية ويُحرم على النساء



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca