آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في حال استئناف الرحلات الروسية والبريطانية فإن ذلك سيساهم في انتعاش القطاع

أعداد السيَّاح في مصر تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أعداد السيَّاح في مصر تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية

أعداد السيَّاح في مصر تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية
القاهرة - محمد الشناوي

زار ما يقرب من 9 ملايين سائح، مصر العام الماضي، في حين يتوقع زيارة 6 ملايين في النصف الأول من عام 2019 . عاد السياح إلى مصر، واكتظوا في الأزقة الضيقة للقاهرة والتي تعود إلى العصور الوسطى، وكذلك في أروقة المتحف المصري الشهير، كما أنهم يحدقون بدهشة وإعجاب في أهرامات الجيزة.

وذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن صناعة السياحة الحيوية في مصر تتعافى بسرعة من الركود الذي تسبب فيه أعوام الاضطرابات والعنف بعد انتفاضة عام 2011، والتي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، والذي حكم البلاد لنحو 30 عاما. وفي حين أن عدد الزوار لم يصل إلى الرقم القياسي لعام 2010، نحو 15 مليون زائر، فإن التعافي مذهل، ويحتفل به ملايين العاملين في الصناعة الحيوية والحكومة بكل حماس.

وتشير الأرقام الأولية إلى أن ما يقرب من 9 ملايين سائح زاروا مصر في عام 2018، بزيادة من 5.4 مليون في عام 2016، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عائدات السياحة إلى 9 مليارات دولار في 2018، مقارنة بـ 7.6 مليار دولار في العام السابق.

ومن السابق لأوانه ظهور أي أرقام إرشادية لعام 2019، ولكن يبدو أن السنة قد بدأت بداية جيدة للغاية، إذا حكمنا على الحشود الكبيرة من الزوار الأجانب في المواقع التاريخية، وما يقوله البائعون حول المناطق السياحية والمعلومات المستقاة من المرشدين السياحيين الذين يسافرون عبر معظم أنحاء البلاد.

وقال مسؤول كبير في مجال السياحة إنه من المتوقع أن يزور مصر ما يصل إلى 6 ملايين سائح في النصف الأول من عام 2019 ، وأن احتمال استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى منتجعات البحر الأحمر في وقت لاحق من هذا العام، قد يؤدي إلى زيادة عدد الزائرين طوال العام بما يتجاوز الرقم القياسي لعام 2010.

اقرأ أيضاً : تعرّف على أكثر الأماكن السياحية "المُخيبة للآمال

وقال المسؤول إن هناك خططاً لإصلاح الخدمات في الفنادق التي فقدت معظم قوتها العاملة خلال فترة الركود، ولتوفير أسعار أكثر تنافسية للسائحين، بحسب المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بإطلاع وسائل الإعلام. وحتى الآن، تعطي السياحة إشارات على أنها بحالة جيدة.  

وقال إبراهيم راشيد، الذي يمتلك متجرا صغيرا في منطقة "خان الخليلي" الشهيرة والتي تعود إلى القرون الوسطى في القاهرة:" الأمور ليست سيئة، لكنها لن تعود أبدا إلى ما كانت عليه من قبل. في تلك الأيام، بعنا الكثير، وصل الأمر لإمكاني بيع بلاط محلي إلى السياح."

وفي أماكن أخرى من "خان الخليلي"، صاح البائعون بتحيات بمختلف اللغات إلى جحافل السياح، وفي "مقهى الفيشاوي" القريب، والذي يمكن القول بإنه أقدم مقهى في القاهرة، كان هناك لاعب العود يجلس حوله ثلاثة شبان من الخليج العربي يستمتعون بالأغاني الكلاسيكية العربية. ويُعزى انتعاش صناعة السياحة في مصر التي كانت تمثل في السابق 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد، ويعمل بها نسبة 12% من القوة العاملة، إلى حد كبير إلى تحسن الأمن والتسويق الشديد.

وأدت الإجراءات الأمنية المشددة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المواقع السياحية، والقيام بحملة عسكرية واسعة النطاق ضد التطرف الديني، إلى انخفاض كبير في عدد الهجمات، مع وقوع هجوم متطرف واحد كبير في الأشهر الـ15 في أواخر عام 2017، والذي أدى إلى إصابة أكثر من 300 مصلٍّ في مسجد في شمال سيناء، وهي منطقة نائية وعرة كانت مركز التمرد المستمر منذ فترة طويلة، ووقع هذا الهجوم في 16 فبراير/ شباط، عندما اقتحم مسلحون نقطة تفتيش شمال سيناء وقتلوا أكثر من 12 جنديا.

واستمرت الهجمات المتقطعة التي استهدفت السياح الأجانب أو الأقلية المسيحية في البلاد، ولكن على الرغم من أن الهجمات قد ألقت بظلال قاتمة على السياحة، فمن غير المعروف أنها تسببت في إلغاء الحجز بشكل كبير.

ويعني التركيز على الأمن أن المواقع التاريخية الآن تقع تحت سيطرة الشرطة، والدخول إليها يتطلب التفتيش والفحص، فعلى سبيل المثال، الدخول إلى المتحف المصري في قلب القاهرة، يتطلب إظهار الهوية الشخصية لثلاث نقاط تفتيش، والعبور من خلال 3 بوابات حديدية، ويتطلب الآن من مشغلي الرحلات السياحية أن يتقدموا للشرطة وأن يكونوا مسؤولين عن خط سير السياح.  وقال أحد المرشدين السياحيين ويدعى أحمد:" يطبقون ذلك الآن بحزم."

ويعكس أداء صناعة السياحة في مصر مسار الحظوظ السياسية في البلاد، وهو أمر يبرز هشاشة الصناعة، وقد كان هذا هو الحال منذ انتفاضة عام 2011، حيث الاضطرابات والعنف، وتصاعد الهجمات المتطرفة. ويبدو أن التحسن الكبير في الأمن الذي حققته الشرطة  والاستقرار السياسي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدى إلى عودة السياح.

وتضرّرت صناعة السياحة بشكل كبير بعد عام 2011، خاصة في محافظة الأقصر، المدينة الجنوبية التي تعد موطنا لبعض من المقابر والمعابد الفرعونية المعروفة، فقد أغلقت بعض الفنادق، وكذلك منتجعات البحر الأحمر في "شرم الشيخ"، والعديد من المناطق السياحية الأخرى، ولكن يأمل الكثير في أن عودة استئناف الرحلات الروسية وربما في المستقبل البريطانية أن تساهم في انتعاش السياحة المصرية.

قد يهمك أيضاً : 

جينفر غيتس تحتفل برأس السنة مع حبيبها في الأهرامات

"فوربس" تُبرز أهم المعالم السياحية في مصر وتنصح بزيارتها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعداد السيَّاح في مصر تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية أعداد السيَّاح في مصر تتزايد بعد 8 سنوات من الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca