آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى

السياحة في المغرب
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

على بعد 25 كيلومترا من مدينة تنغير (على الطريق المؤدية إلى أيت هاني)، يقع الموقع السياحي مضايق تودغى، المعروف عالميا، والذي يتوافد عليه الكثير من السياح المغاربة والأجانب، رغم النقص المسجل في البنية التحتية والتجهيزات الضرورية التي يحتاجها الزائر.وفي زيارة قامت بها مساء الأحد، إلى الموقع السياحي العالمي “مضايق تودغى”، صادفت المئات من الزوار من مختلف جنسيات العالم، وزوارا من مختلف مدن المغرب، قادمين إلى الموقع السياحي للتمتع بالمياه الطبيعية التي تخرج من تحت الجبال الشاهقة، واكتشاف المنطقة، وتسلق الجبال.

وشرعت مضايق تودغى السياحية، منذ أسابيع، في استقبال سياح أجانب ومغاربة على حد سواء، خاصة مع نهاية كل أسبوع، “رغم غياب أبسط الضروريات التي يحتاجها السياح (مواقف السيارات، مراحيض عمومية، أماكن للجلوس وسط مياه الوادي…)”، وفق أحمد بنعلي، مرشد سياحي بالمنطقة.

وأوضح بنعلي، أن “المضايق بدأت استقبال السياح في وقت مبكر هذه السنة، وذلك بعد توقف الحركة السياحية بالمنطقة لأكثر من عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا”، مشيرا إلى أن “الحركة السياحية الحالية تبشر بمستقبل واعد بالنسبة للسياحة والمهنيين بصفة عامة”، وفق تعبيره.

ويحتاج الموقع السياحي ذاته إلى تأهيله وتجهيزه بالإنارة العمومية، وتهييء مكان خاص بـ”التسلق”، ومكان خاص بعرض المنتجات المحلية، “وذلك من أجل تشجيع السياحة وبعث رسائل إيجابية للسياح الأجانب الذين لم يسبق لهم زيارة المغرب والمنطقة على وجه الخصوص”، يقول إبراهيم أغزو، فاعل سياحي بالمنطقة.

وأوضح المتحدث ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس، أن الموقع السياحي يحتاج إلى التأهيل والتنظيم لكونه من المواقع المعروفة عالميا، “لكن الخدمات الموجودة به لا تتلاءم مع عالميته”، مشيرا إلى أن “المجلس الجماعي لتودغى العليا وجب أن يتحرك من أجل إخراج مشروع التأهيل إلى الوجود، قصد بداية الأشغال مباشرة بعد نهاية عطلة الصيف”، على حد قوله.

تهميش ونسيان

أجمع عدد من زوار الموقع السياحي العالمي “مضايق تودغى” على أنه لم ينل حظه من التأهيل والبرامج التنموية، رغم أن المضايق تعتبر من بين الأماكن التي يقبل على زيارتها السياح الأجانب والمغاربة، الذين يأتون من كل فج عميق للاستمتاع بسحر الطبيعة بعيدا عن ضجيج المدن.

وفي هذا الإطار، أكدت نعيمة، واحدة من الزوار، متحدثة لهسبريس، أن “المضايق السياحية لتودغى تعاني التهميش والنسيان التنمويين”، مضيفة أن “تصنيفها ضمن المضايق السياحية العالمية لم يشفع لها أن تؤهل وتحظى بعناية من طرف المجلس الجماعي ومن طرف مسؤولي وزارة السياحة”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أنها زارت المضايق أكثر من أربع مرات، لكنها لم تلاحظ أي تغيير أو تأهيل، مشيرة إلى أن “الموقع السياحي يرزح تحت نير التهميش والنسيان والإهمال منذ عقود من الزمن”، ومضيفة أن “المكان لو تم تأهيله لأصبح خير سفير للمنطقة في جميع بقاع العالم”، بتعبيرها.

في المقابل، قال مصدر مسؤول إن الموقع السياحي العالمي مضايق تودغى يتابعه عامل الإقليم، حسن الزيتوني، “الذي قام مؤخرا عبر مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتسليم ثلاث وحدات (مقاه متنقلة مجهزة بمرافق صحية)، لتجويد الخدمات السياحية بالمضايق، وتوفير المراحيض لفائدة الزوار، من أجل تشجيع السياحية وتوفير فرص الشغل لشباب المنطقة”، وفق تعبيره.

وأوضح المسؤول ذاته، أن “الجماعة الترابية بتنسيق مع السلطة الإقليمية قامت مؤخرا بتجهيز المضايق بالإنارة العمومية بشكل مؤقت، في انتظار تعميم الإنارة في جميع أرجاء المضايق”، موردا أن “الجهات المسؤولة تفكر في تغيير مكان تسلق الجبال إلى خارج المضايق، وتخصيص مكان لعرض المنتجات المجالية خارجها أيضا، من أجل الحفاظ على جمالية الموقع السياحي”.

وتابع المصدر ذاته بأن “الحالة التي يتواجد عليها الموقع السياحي العالمي حاليا عشوائية، وسيتم تنظيمها إلى الأحسن خلال هذا الصيف”، مضيفا أن “هناك مجهودات تبذل من أجل إصلاح الوضع وتنظيم الأمور إلى الأحسن”، ومتمنيا تقديم يد المساعدة للسلطات والمجلس الجماعي وباقي القطاعات من طرف المهنيين وجميع المواطنين.
مآل دراسة تأهيل المضايق

وتساءل عدد من مهنيي السياحة عن مآل الدراسة المنجزة من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية “سميت” حول تأهيل مضايق تودغى، التي سبق أن عرضت بمقر عمالة إقليم تنغير يوم يوليوز 2019، في اجتماع ترأسه عامل الإقليم، حسن الزيتوني.

وتهدف الدراسة ذاتها إلى هيكلة وتثمين العرض السياحي بمضايق تودغى، من خلال تهيئة باحات الاستراحة وأماكن وقوف السيارات، وأماكن التنشيط والتجمع العمومي، وكذا المناظر الريفية الطبيعية، كما تروم إعادة هيكلة المحلات التي توفر المنتجات المجالية للإقليم.

وتروم الدراسة سالفة الذكر إنجاز الإنارة العمومية، وتهيئة الطريق من تنغير مرورا بالمضايق وصولا إلى سد تودغى، بتامتوشت، مع الاحتفاظ بالطابع المعماري للمنطقة، وبرمجة استثمارات فندقية سياحية مهمة لتشجيع السياحة وتوفير فرص الشغل.

وطالب العديد من المهنيين، الشركة المكلفة بإنجاز الدراسة بالإسراع في إخراجها إلى حيز الوجود، والعمل على توفير الاعتمادات المالية من طرف الشركاء لتنفيذ برنامج تأهيل مضايق تودغى قبل حلول سنة 2023.

قد يهمك ايضا:

إغاثة و مساعدة مجموعة من السياح المغاربة فاجأتهم عاصفة ثلجية قوية

تركيا تفتح الباب مجدداً أمام السياح المغاربة الراغبين في زيارتها

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca