آخر تحديث GMT 06:25:28
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

حوالي 50 ألف زائر سنويًا يزورون الجبل لخوض هذه التجربة

قمة "كليمنجارو" في تنزانيا تعطيك فرصة التسلق الى محبي المغامرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قمة

قمة جبل "كليمنجارو" في تنزانيا
ميلانو - ريتا مهنا

عندما يصل العديد من المتنزهين من مختلف أنحاء العالم إلى جبل "كليمنجارو" يبقى حلم المغامرة البرية في أعلى جبل في العالم عالقًا في الأذهان، حيث يفكر الزائرون على أقل تقدير في الحصول على قدر من السلام والهدوء للتفرغ في مواجهة أقسى التحديات البدنية التي قد تواجههم في حياتهم، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

قمة كليمنجارو في تنزانيا تعطيك فرصة التسلق الى محبي المغامرة

وتقول الصحيفة إن الجبل الكائن في تنزانيا، هو أحد القمم الجبلية في أفريقيا والتي تعد مركزًا للعديد من الجبال الخطرة، إلا أن مسألة تسلق جبل كليمنجارو تبدو مختلفة، حيث أن الأمر ربما لا يحتاج الى مهارات فنية من أجل إنجاز تلك المغامرة، وإنما يحتاج في الأساس إلى لياقة بدنية جيدة والقدرة على التكيف مع المرتفع، وهو ما يساهم في زيادة الإقبال على تلك المغامرة إلى حد كبير.

قمة كليمنجارو في تنزانيا تعطيك فرصة التسلق الى محبي المغامرة

وحسب الإحصاءات الصادرة عن المنتزهات الوطنية في تنزانيا، فإن جبال كليمنجارو تجذب حوالي 50 ألف متسلق في العام الواحد، بزيادة تقدر بحوالي 25 بالمائة عن عام 2008، وهو ما يعادل أكثر 50 مرة من محاولات التسلق التي تشهدها قمم أخرى حول العالم من بينها قمتا "إفرست" في النيبال و"دينالي" في ألاسكا.

ولكن يبقى التحدي الأكبر، متمثلا في كيفية إدارة تداعيات الزيادة الكبيرة في أعداد المتسلقين، حيث يصل عددهم إلى المئات يوميًا، على الجبل نفسه، في ظل الصعود والهبوط المتواتر، وكذلك نصب الخيام يوميًا، وهو الأمر الذي يشكل خطورة في المستقبل على هواة التسلق.

قمة كليمنجارو في تنزانيا تعطيك فرصة التسلق الى محبي المغامرة

وربما كانت الزيادة الكبيرة في أعداد الزائرين للجبل سببًا رئيسيا في قيام القائمين على حديقة كليمنجارو الوطنية على تعديل بعض القواعد المختصة بتنظيم تسلق الجبل، حيث تم تأسيس محطة وزن متخصصة من أجل تحديد الأوزان التي سوف يحملها كل متسلق، وذلك لحمايته من جانب، ولمنع انتشار القمامة على سفح الجبل من جانب أخر. إلا أنه بالرغم من ذلك تبقى مشكلة النفايات البشرية أحد التحديات المهمة التي تواجه المنطقة، حتى المراحيض الجديدة التي تم وضعها تمثل مشكلة في التضاريس الصخرية للجبل من جانب. كما أن درجات الحرارة الباردة تساهم بصورة كبيرة في إبطاء عملية التحلل.

وتقول "الغارديان" إن هناك ست طرق للصعود نحو القمة، يختار من بينها المتسلقون، حيث يتجه حوالي ثلثي المتسلقين إلى اختيار مارانجو أو ماشامو، بينما توجد طرق أخرى تحظى ببعض الإقبال، من طريق معروف باسم كوكاكولا وأخر باسم ويسكي، وهناك طريقان أخران، وهما ليموشو وشيرا.

اختيار الطريق يبقى أمرًا حيويا للغاية عند تسلق الجبل، حيث يبقى تجنب المناطق المزدحمة أمرًا مهما، حيث يتجه البعض إلى استخدام طرق لا تشهد إقبالا كبيرا، من أجل تجنب الازدحام في الطرق الأخرى، هو ما يساعد في استكشاف العديد من المناظر الخلابة والرائعة ومعرفة المزيد من أسرار الجبل التي ربما لا يتسنى للبعض استكشافها، إلا أنها في الوقت نفسه تزيد من طول الطريق حوالي 86 كيلو مترًا، بالإضافة إلى زيادة التكلفة، والتي تصل في تلك الحالة إلى حوالي ألفي جنيه إسترليني شاملة الطعام والمشروبات، حيث تستمر الرحلة نحو سبعة أيام.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن تكاليف هذه الرحلة تختلف اختلافا جذريا باختلاف عدد الأيام وحجم المجموعة التي سوف تقوم بالتسلق، بالإضافة إلى نوعية المعدات المستخدمة من قبل المتسلقين، وكذلك المواد الغذائية التي يقومون باصطحابها معهم. ونقلت الصحيفة عن أحد المتسلقين قوله إن المسافة من مدينة اروشا حتى الجبل استغرقت حوالي ثلاث ساعات كاملة، حيث دخلوا من بوابة ليموشوا ليشاهدوا مجموعة من أفضل الغابات المطيرة في الجبل وسط أصوات العصافير والقرود، واستمروا في التسلق لمدة ثلاث ساعات كاملة انتهت بهم إلى أحد المخيمات التي قضوا فيها ليلتهم.

وأضاف أن المطر استمر في اليوم التالي، بينما كان المناخ أسطوريا، حيث كانت الأمطار تقدم صورة رائعة مع الأشجار الضخمة حتى انتهى بنا الحال أمام غابة من نباتات "الخلنج"، بينما كان الطريق محاطًا بالشجيرات الرمادية والخضراء حتى وصلنا في النهاية إلى مخيم شيرا.

في اليوم الثالث اتجهنا بعيدا عن لوموشو حيث ذهبنا شمالا باتجاه مخيم موير، وقطعنا حوالي ثمانية كيلومترات بعيدا عن الواجهة الجنوبية للجبل، وفي فترة بعد الظهر ارتفعنا فوق سلسلة من التلال القريبة استكشفنا خلالها شلالًا مهدبًا مع مجموعة من النباتات المعروفة في جبال الألب.

وفي اليوم التالي كان الصعود حادًا للغاية فوق خط الغطاء النباتي إلى المخيم، حيث أنك غالبا ما تجد تلك المنطقة مشهورة بالنسور، وهنا يتلاقى الطريق مع طريقين أخرين وهما رونجي  ومارانجوا، وذلك قبل نقطة واحدة من التلاقي مع باقي الطرق الأخرى عند نقطة ستيلا.

وتقول الصحيفة إن حوالي 50 ألف زائر سنويًا يقومون بزيارة الجبل لخوض تجربة التسلق، حيث أن الفائدة لا تقتصر على الأموال التي يدفعها هواة المغامرة فقط، ولكن أيضا في توفير فرصة عمل لقطاع كبير من الناس هناك، حيث أن كل فوج يحتاج إلى عدد من المرافقين لتقديم مختلف الخدمات.

ويحتاج الفوج الى  أماكن للمبيت، بالإضافة إلى طهاة، وعاملي قمامة وحمالين، بالإضافة إلى مرشدين لا بد أن يكونوا مرافقين لكل فوج، كما أن الوجبات التي تقدم خلال تلك الرحلة تبقى جيدة للغاية، من بينها الشوفان والبيض ومختلف أنواع اللحوم، بالإضافة إلى الدجاج والبطاطا والفواكه والحلوى وغير ذلك.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة كليمنجارو في تنزانيا تعطيك فرصة التسلق الى محبي المغامرة قمة كليمنجارو في تنزانيا تعطيك فرصة التسلق الى محبي المغامرة



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 23:17 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة استخدامات البلوك تشين في التعليم العالي

GMT 09:45 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

طقس غير مستقر في معظم المناطق المغربية

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

العثماني يتلقى الضوء الأخضر لتعيين وزير جديد في حكومته

GMT 04:58 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

صوماليات تمارسن الرياضة وتضربن بالتقاليد عرض الحائط

GMT 06:52 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

حذاء "كيتن" بالكعب العالي يتألق على عرش موضة 2017

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة توضح مزايا ثمرة التوت الأزرق بالنسبة للأطفال

GMT 07:53 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رينج روفر مدعمة ببطارية لقيادتها كهربائيًا لمسافة 51 كم

GMT 10:38 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

باحثون يكتشفون ضفدع الشجرة من جديد بعد إعلان انقراضه

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca