آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تُعرف باسم "ألاسكا الأوروبية" وتتميز بالطبيعة الباهرة والثلوج الخلابة

مدينة لابلاند في السويد تمثل أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مدينة لابلاند في السويد تمثل أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم

ممارسة اليوغا وسط الثلوج
استوكهولم ـ نانسي نجم

تعتبر مدينة لابلاند في أقصى الشمال السويدي، أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم، فهذه المنطقة تضم في جنباتها كل ما هو مثير وغريب، فهي تتميز بمساحاتها الشاسعة ما يجعلها نقطة جذب لمحبي المغامرات والباحثين عن الهدوء والسكينة.

ويطلق عليها السياح اسم "ألاسكا الأوروبية"، لشهرتها بالطبيعة الباهرة والثلوج الخلابة، ولعل أشهر الأنشطة التي اشتهرت بها لابلاند، هي تمارين اليوغا على الجليد، وسط درجة حرارة تصل إلى 17 تحت الصفر. وتنفرد شركة الخدمات السياحية "أكتيف نورث" لصاحبتها ومؤسستها ريبيكا بوجورك، بتقديم رياضة اليوغا لكل القادمين إلى المدينة، وذلك تحت شعار "أكثر المغامرات الطبيعية خطفًا للأنفاس".

وتروي مراسلة صحيفة "الغارديان" البريطانية، إيما كوك، تفاصيل رحلتها إلى مدينة لابلاند الفنلندية، قائلة "لم أحظ بتجربة أكثر خطفًا للأنفاس كممارسة اليوغا، وسط درجة حرارة قارصة البرودة قبالة بحر البلطيق، وجميعنا نقف في دائرة وأيادينا مرفوعة، تحاوطنا أضواء الشموع بينما تحاول الشمس الغروب مخلفة ورائها سديم أرجواني خلاب، وتخبرنا ريبيكا أن سحر اليوغا لا يكمن في ممارستها بل فيما يحيط حولنا من موجودات. وأنها تمارس يوغا الجليد منذ أعوام.

ويشمل برنامجها المشي على الجليد والتأمل والنحت على الجليد. وفي الحقيقة أنا لست مقتنعة بفوائد يوغا الجليد الصحية التي تخبرنا عنها ريبيكا، والتي تتمحور بشأن تعزيز الدورة الدموية التي تجعلنا أكثر يقظة ونشاطًا. بالنسبة للحصول على العلاج المناسب هو الاستلقاء على الجليد والتحديق صوب السماء المرصعة بالنجوم، والاستماع إلى صوت ارتطام البحر المتجمد بالصخور".

وأضافت كوك "يتعاظم لدي الشعور المادي هنا. بل أن التنفس بعمق في كل وضعية لليوغا يخلق لدي شعورًا بالبهجة، وأن انغراس قدماي في طبقات الجليد السميكة وارتدائي للسترة الجليدية والحذاء المطاطي، جعلني أنسي مشقة وضعيات اليوغا المختلفة، والتي تتطلب وقتًا ومجهودًا شديدًا. وبعد تمرين استمر لنصف ساعة، جلسنا على الجليد لنحتسي شاي الأعشاب وما لبثنا أن رجعنا إلى كبائنا لتناول العشاء المنزلي، الذي سيطر عليه طبق السلمون اللذيذ والبرقوق والبرتقال وسلطة الشمندر، إضافة إلى اللازنيا المطبوخة مع جبنة الماعز". وتقول لنا ريبيكا إن أهم شيء في برنامجها هو قضاء أطول وقت ممكن في الخارج، وهو الأمر الذي جعلني أشعر بالحيرة في بداية الأمر، إذ كنت أعتقد أننا سنقضي بعض الوقت الحميمي، ونحن جالسين حول النار لنسرد بعض القصص المثيرة في حياتنا".

واستطرد "لم أكن اتخيل شعور الجلوس وسط درجة حرارة تبلغ 25 تحت الصفر، إلا أن حتى التفكير في ذلك أمرًا شاقًا للغاية، ولكني لم أكن بحاجة للقلق، فمن وجهة النظر السويديين أن التدفئة هي من قبيل الفن، لذا يرون أن أنسب وسيلة للحصول على التدفئة وسط الصقيع هي الاستمرار بالتحرك. لم يمر يومًا واحدًا حتى شعرت بأني محترفة، خاصة وأنا مقيدة بحذاء الثلج وعلى وشك ممارسة التزلج، وتوقفنا لتناول الغذاء على حافة غابة البتولا القديمة، وتعد لنا مرشدنا وليمة غذاء لذيذة مكونة من حساء الرنة والبطاطا الطازجة والفطر البري المطبوخ، مع الكريمة وصلصة ينجونبيري. ها نحن في البرية منذ يومين ولم أقابل متزلجًا واحدًا أو أي شخص على الإطلاق".

وأوضحت كوك أن مساحة لابلاند تعادل مساحة إنكلترا بينما عدد سكانها لا يتجاوز 250 ألف نسمة، ونادرًا ما لا تخلو المدينة من البشر فأكبر مدنها وهي العاصمة لوليلا لا يتجاوز عدد سكانها 70 ألف نسمة، فضلًا عن أغلب السكان هناك من الميسور حالهم لقلة عددهم، وتمتاز قرية سكيتلفتيا القريبة في منطقة تسوق في الهواء تعمل بنظام التدفئة الأرضية.

وفي شمال السويد، يسكن شعب السامي، وهو الشعب الأصلي للدول الاسكندنافية، ويبلغ تعدادهم في السويد اليوم بضع عشرات من الآلاف، واستوطن شعب السامي لابلاند قبل نحو 12 ألف عام. وعلى امتداد تاريخهم الطويل، استطاع الساميون ترويض غزلان الرنة وغيرها من الحيوانات على شكل مجموعات لتكون مصدر رزق لهم، وأخذوا يتنقلون بانتقالها قاطعين الجبال والأودية والأنهار في أرض لابلاند الشاسعة، وطوروا ثقافتهم الخاصة ولغتهم المميزة، ما جعلهم قومية مستقلة لا تزال تعيش اليوم مفتخرة بتراثها ومعتزة بأرضها السخية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة لابلاند في السويد تمثل أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم مدينة لابلاند في السويد تمثل أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca