آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بمآثرها التاريخية العريقة ومرافقها القديمة ودورها العتيقة وجمال طبيعتها

القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة

القبة المرابطية
مراكش_ثورية ايشرم

ليست مراكش مجرد مدينة يقبل عليها الجميع لجمالها وسحرها الطبيعي، وإنما مدينة ساحرة بكل ما فيها من أشياء جميلة، تجمع من الثقافة والتاريخ القديم ما تعدد وتنوع، والقلب الحضاري للمملكة المغربية بمآثرها التاريخية العريقة ومرافقها القديمة ودورها العتيقة وجمال طبيعتها الساحر، وخصائص تعددت وتنوعت لتجعلها تعانق التاريخ وتحافظ على لمسة العراقة القديمة التي تمتاز بها من خلال معظم معالمها التاريخية المميزة.

وبالرغم من التحولات التي طالت مختلف المدن المغربية والتجديدات التي لامستها مراكش أيضًا؛ إلا أنها بقيت مدينة التاريخ المحافظة على ثقافتها وجمالها التاريخي العريق وهذا ما يميزها ويساهم بشكل كبير في جعلها قبلة مفضلة لعشاق هذه الرموز الثقافية.

وتعد القبة المرابطية إحدى المعالم التاريخية القديمة التي تركها المرابطون الذين أسسوا مراكش وعززوا الوجود الإسلامي في الأندلس، ويعود تاريخ أبنائها إلى القرن الحادي عشر، في عهد السلطان علي بن يوسف المرابطي عام  1106 و 1143، وكان السلطان علي شيدها لتكون دار وضوء للمصلين الذين كانوا يقصدون جامع بن يوسف الذي بناه السلطان نفسه.

وكان السلطان ورث الحكم عن والده أمير المرابطين ومؤسس مراكش يوسف بن تاشفين الذي يزين قلب المدينة الحمراء وذلك لمركزها وتموقعها في مكان مميز يجعلها قبلة لكل زائر يحط رحاله في مراكش، فتوجد على بعد خطوات بسيطة من ساحة جامع الفنا، مرورًا بسوق السمارين الذي يعد من أشهر الأسواق التقليدية في المغرب وخارجه.

وتعتبر هذه المعلمة التاريخية مقصدًا لكل زوار المدينة من مختلف الجنسيات، خصوصًا عشاق التاريخ والراغبين في اكتشاف مختلف المعالم التاريخية للمدينة التي تتنوع بين المتاحف والمساجد ودور الثقافة ودور الضيافة والقصور والمنشآت التاريخية التي تشهد على تاريخ عتيق مميز ما زلت تلمس عبقه في كل مكان في هذه المدينة العريقة، والمميز في القبة المرابطية أنها المعلمة الوحيدة في المدينة الحمراء التي ترتدي لونًا أبيض اللون لامع تلمحه على بعد أمتار يشع في العلالي بجماله الراقي والعريق الذي يزرع فيك فضولًا لاكتشاف هذا الرمز الأبيض.

وتحتوي القبة المرابطية مستويين متمايزين بوضوح يفصل بينهما على ارتفاع خمسة أمتار وشريط زخرفي رقيق أملس ناعم وقليل الظهور وتتكون زواياها الخارجية من أربعة دعائم متينة وقوية، كما أنها تتميز بمخططها المستطيل وطولها البالغ سبعة أمتار ونصف وعرضها البالغ خمسة أمتار ونصف، فضلًا عن علو يبلغ 12 مترا، ويتوسطها صهريج  للوضوء يحيط به مجرى لتصريف المياه المستعملة.

وتم اكتشاف أربعة صهاريج أخرى تعلو الصهريج الأول، كل واحد كان يمثل طبقة أرضة، كما أن القبة تتميز بهندستها المعمارية التي يعادلها شيء التي تبرز جمالية الثقافة المغربية ووتظهر في مجموعة من الأقواس المتناسقة والمميزة بتصميمها وزخارفها المنقوشة، وتبيّن مدى براعة المهندسين والصناع التقليديين المغاربة .

 كما أنّ هذه الثقافة والتاريخ يظهران في زخرفة القبة التي أكسبتها مظهرًا جماليًا فريدًا ساهم فيها التوريق والكتابة والتسطير لتشكل بذلك، لوحة متناهية الدقة والتوازن، فضلًا عن المواد التقليدية التي بنيت بها التي يتقدمها حجر جيليز نسبة إلى الجبل الذي يوجد في وسط مدينة مراكش الحديثة ،وسمي أحد الأحياء الكبرى على اسمه، فضلًا عن الخشب، وأيضًا غني بمادة الجير والرمل التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على هذه المعلمة التاريخية ومقاومتها لمختلف عوامل الطقس.

ما جعل منها قبلة للسياح، لا سيما الأميركيين والفرنسيين الذين يقبلون عليها لاكتشاف جمالها وتاريخيها العظيم، كما أنها تساهم بشكل كبير في إنعاش مجال السياحة على مستوى المدينة كباقي مختلف المعالم التاريخية التي تستقطب السياح من كل حدب وصوب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة القبة المرابطية معلم تاريخي يتسيد وسط مراكس ليعبر عن الأصالة والثقافة



GMT 09:23 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأماكن للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca