آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

علماء يكتشفون رسولا سريّا بين الدهون والدماغ

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علماء يكتشفون رسولا سريّا بين الدهون والدماغ

بفحص دقيق لعينات كبيرة سليمة من الأنسجة
لندن - الدار البيضاء

اعتقد العلماء أنهم فهموا كيف تراقب أدمغتنا مستويات الدهون في أجسامنا من خلال مراقبة الهرمونات المرتبطة بالدهون في مجرى الدم لدينا. لكن دراسة جديدة اكتشف خلالها الباحثون الآن أن هناك نظامًا إضافيًا للرسائل «اتضح أن لدينا نظامًا حسيًا كاملًا مخصصًا لنقل الرسائل من أنسجتنا الدهنية (الدهون) إلى أدمغتنا».

يقول لي يي عالم الأعصاب بمعهد سكريبس للأبحاث «اكتشاف هذه الخلايا العصبية يشير لأول مرة إلى أن دماغك يقوم بمسح الدهون بنشاط، بدلاً من مجرد تلقي رسائل سلبية عنها». مؤكدا «ان الآثار المترتبة على هذا الاكتشاف عميقة»، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصصص، نقلا عن بحث منشور بمجلة Nature.

ويمكن أن يساعد فهم هذا النظام يومًا ما الأعداد المتزايدة منا الذين يعانون من الوزن وما يرتبط به من مشاكل صحية مثل أمراض القلب والسكري. إنه يضيف طبقة أخرى إلى التفاعل المعقد بالفعل بين جيناتنا وبيئاتنا ونظامنا الغذائي والميكروبيوم، والتي تساهم جميعها في مستويات مخازن الطاقة العازلة المهمة لدينا.

وبينما يعرف الباحثون منذ فترة طويلة أن دهون الثدييات مليئة بالخلايا العصبية، فقد تم ربط هذه الأعصاب في نماذج حيوانية بالجهاز العصبي الودي للثدييات؛ وهو النظام الذي يحكم استجابات أجسامنا التلقائية اللاواعية مثل زيادة معدل ضربات القلب أو توسيع أعيننا. إنها تعزز تكسير الدهون لاستخدامها أثناء النشاط البدني والجوع والضغوط الأخرى.

ولكن بينما تم إنشاء هذه الرسائل التي تنتقل من الدماغ إلى الدهون لدينا، تظل الأسئلة حول ما يحدث في الاتجاه المعاكس داخل أعصابنا.

وفي هذا الاطار، يوضح يو وانغ عالم الأعصاب بمعهد سكريبس للأبحاث «عندما بدأنا هذا المشروع لأول مرة، لم تكن هناك أدوات للإجابة على هذه الأسئلة».

ولذلك طور وانج وزملاؤه أدوات، بما في ذلك تقنية تصوير جديدة تسمى HYBRiD وطريقة لمعالجة الخلايا المستهدفة تسمى ROOT للتغلب على الصعوبات التقنية للوصول إلى الخلايا العصبية في أعماق دهون أجسامنا دون العبث بها.

كما قام الباحثون بتصميم HYBRiD (أنسجة ثديية معززة بالهيدروجيل) للسماح بفحص دقيق لعينات كبيرة سليمة من الأنسجة. حيث تستخدم المذيبات لإزالة الجزيئات التي تعطي الأنسجة عتامة، مما ينتج عنه أنسجة شفافة لا تزال في تكويناتها الأصلية.

وتسمح إضافة البروتينات الفلورية التي تستهدف أنواعًا معينة من الأنسجة للباحثين بتصوير الهياكل التي تهمهم بوضوح.

وقد سمحت التصورات الناتجة لوانغ وفريقه برؤية ما يقرب من نصف الخلايا العصبية الدهنية التي لا تتصل بالجهاز العصبي الودي ولكن بالجهاز العصبي الحسي بدلاً من ذلك. ثم استخدموا ROOT (ناقل رجعي محسّن لتتبع الأعضاء) لاستهداف وتدمير مجموعات فرعية مختلفة من الخلايا العصبية في الفئران بشكل انتقائي.

وأدى فقدان إشارة الخلايا العصبية الحسية إلى زيادة الدهون في الفئران، مع وجود مستويات عالية من الدهون البنية بشكل خاص (كان لدى الفئران أيضًا درجات حرارة أعلى في الجسم؛ وهو أمر منطقي لأن الدهون البنية تساعد أجسامنا على تحويل الدهون الأخرى والسكر إلى حرارة).

وخلص الباحثون إلى أن نظام العصبونات الحسية الذي تم تحديده حديثًا يجب أن يعمل على تنظيم الإشارات من الجهاز العصبي الودي، ويوجه الجسم لحرق الدهون أو إيقافها.

ويوضح لي «هذا يخبرنا أنه ليس هناك مجرد تعليمات ذات مقاس واحد يناسب الجميع، مفادها أن الدماغ يرسل الأنسجة الدهنية... الأمر أكثر دقة من ذلك؛ هذان النوعان من الخلايا العصبية يعملان مثل دواسة الغاز وكبح حرق الدهون».

ويشك الفريق في أن هذه الأعصاب قد تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الحس الداخلي (تصورات الإحساس تأتي من داخل أجسامنا) كما هو الحال مع الخلايا العصبية المماثلة الموجودة داخل الأعضاء الأخرى. لكنهم لم يبحثوا بعد في هذا الأمر، وهم حريصون على إجراء مزيد من التحقيق في هذا النظام.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أطعمة تساعد في حرق الدهون خلال الصيف

5 أعشاب لحرق الدهون تساعدك على إنقاص الوزن بسرعة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون رسولا سريّا بين الدهون والدماغ علماء يكتشفون رسولا سريّا بين الدهون والدماغ



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca