آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

"جائحة كورونا" تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير "مصاريف رمضان"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

جائحة كورونا
الرباط - الدار البيضاء اليوم

على الرّغم من تأثيرات جائحة “كورونا” على القدرة الشّرائية للمواطنين التي تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، إلا أنّ المغاربة يصرّون على الاحتفاظ بنفس النّمط الاستهلاكي المعتادِ خلال شهر رمضان، أو يتمّ تجاوزه في بعض الأحيان، بسبب “ثقافة” مجتمعية مرسّخة تُجيز تبذير المواد الغذائية خلال شهر الصّيام.

وقبل الإفطار بساعات، تغص المحال التجارية والأسواق الشّعبية بالمواطنين، من أجل اقتناء مستلزمات “الفطور”، حيث يكثر الإقبال على مواد الخبز والمعجّنات والحلويات والأسماك، وهو ما يعكس استمرار النمط الاستهلاكي المرتفع للمغاربة خلال شهر رمضان، رغم الأضرار الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.

وتراجع استهلاك الأسر المغربية بشكل ملحوظ خلال الرّبع الأول من السنة الحالية، بناقص 10 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط؛ لكن ذلك لم يمنع المغاربة من البحث عن طرق أخرى لتجاوز هذا الانكماش من خلال طلب القروض والبحث عن موارد أخرى.

وهو يتوسّط مجموعة من الزبائن في حي سيدي موسى الشّعبي بمدينة سلا، يؤكّد صاحب محلّ للمواد الغذائية أنّ “الإقبال على السّلع والمنتجات ازداد خلال شهر رمضان مقارنة بباقي الشّهور الأخرى”، موردا: “الدعوة ماشية مزيان وكلشي كايبيع ويشري، ما خصنا حتا خير”.

ويؤكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أنّ “الأسواق مكتظة بالمغاربة الذين يبحثون عن مواد غذائية ذات جودة عالية خلال شهر الصّيام”، مبرزا أن “تبذير المواد الغذائية يصل إلى مستويات قياسية خلال شهر رمضان، وهذا يبينه حجم مخلّفات الطعام التي يتمّ إفسادها كلّ يوم”.

وأبرز الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جائحة كورونا لم تؤثّر على نمط استهلاك المغاربة خلال شهر الصّوم، بل أدّى الحجر الصّحي والإغلاق إلى تزايد حاجياتهم من الطّعام”، لافتا الانتباه إلى أن “الخطير في الحجر الصّحي أنه سيؤدي إلى ظهور انعكاسات صحية مرتبطة بالخمول والكسل”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الحجر الصّحي عطّل حركية المواطنين، فبدل الخروج إلى البحر أو الشّارع أو المسجد بعد تناول وجبة الإفطار، يضطرّ المغاربة إلى البقاء في المنازل والاستمرار في البحث عن موارد للاستهلاك”، مبرزا أن “القدرة الشّرائية للمواطنين تظلّ ضعيفة، لكن ذلك لا يؤدي إلى المساس بالنمط الاستهلاكي الرّمضاني”.

كما قال الخراطي إن “المغاربة يلجؤون إلى القروض من أجل قضاء شهر رمضان دون أن يتضرّر النمط الاستهلاكي الخاص بهم”، مبرزا أن “مؤسسات الاقتراض في تزايد مستمر بسبب وجود مثل هذه الطلبيات الظرفية والموسمية”.

قد يهمك ايضاً :

مودرنا تكشف عن فعالية لقاحها المضاد لكورونا

تحذيرات من انتصار واهم ضد فيروس كورونا في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير مصاريف رمضان جائحة كورونا تدفع المغاربة إلى طلب القروض لتدبير مصاريف رمضان



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:30 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 19:58 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

امحمد فاخر يفرض شروطه على الأيوبي

GMT 12:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تحدي جديد يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد رقصة "كيكي"

GMT 13:39 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

الكشف عن جنس مولود الفنانة نانسي عجرم الجديد

GMT 16:55 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"فن ترجمة الشعر" محاضرة في فنون أبها

GMT 18:00 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

علماء فرنسيون يكتشفون علاقة النباتات بالجاذبية الأرضية

GMT 18:12 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تحل ضيفة على "تعشب شاي" الإثنين

GMT 07:54 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تحافظ على شباب المخ وتعزّز التركيز وتقاوم ألزهايمر

GMT 07:37 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة الجزائرية تكشف زيادة أسعار شراء مساكن البيع بالإيجار

GMT 20:33 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور كتاب "الجبل العميق" لإجي تملكران عن دار صفصافة

GMT 18:45 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أحمد السيسي يغني "دار يادار" في ذا فويس كيدز

GMT 00:11 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

يوميات حامل بين مواقف مضحكة وأخرى محرجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca